اصطحب الرئيس عبدالفتاح السيسى، صباح أمس، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، فى جولة تفقدية لتجمُّع محمد بن زايد الذى يربط القاهرة الجديدة بالعاصمة الإدارية الجديدة، بطول 12 كيلومتراً، فيما قرر «بن زايد» تخصيص 4 مليارات دولار دعماً لمصر.
يشمل التجمع العديد من الأنشطة والأعمال، ومنها حى المال والأعمال، وحى سكنى، ومدينة علمية، ومدينة طبية عالمية، وقرية ذكية، وأرض للمعارض، ومنطقة ترفيهية وخدمية، ويتخلل التجمع محور أخضر يتضمن العديد من المطاعم ومناطق التنزه ومسارات للدراجات والمشاة، ويرتبط التجمع بالعاصمة الإدارية الجديدة من خلال جسرين. ومن المقرر وضع حجر الأساس وتدشين المشروع نهاية مايو المقبل، ليتم الانتهاء من جميع الإنشاءات والطرق والمرافق خلال عامين، بمشاركة نحو 50 شركة مقاولات وإنشاءات مصرية بإجمالى 50 ألف مهندس وفنى وعامل.
وأشاد الشيخ محمد بن زايد بالمشروع وما سيمثله من نقلة نوعية تنموية لمنطقة شرق القاهرة، فضلاً عما سيساهم به فى تعزيز التنمية العمرانية بين العاصمتين الحالية والجديدة، متمنياً لمصر وشعبها كل التوفيق والتقدم والازدهار. وفى ختام زيارته أمر محمد بن زايد، بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، بتقديم 4 مليارات دولار دعماً لمصر منها ملياران للاستثمار فى مشروعات تنموية، واثنان وديعة فى البنك المركزى لدعم الاحتياطى النقدى.
من جهتها، تسلّمت الحكومة من دولة الإمارات 12 مشروعاً ضمن حزمة المشاريع التنموية، شملت 50 ألف وحدة سكنية و100 مدرسة، وتدريب 80 ألف باحث عن العمل وتشغيل 48، منهم 312 فى 27 محافظة، وتشييد 78 وحدة صحية لطب الأسرة، وتطوير خطوط إنتاج الإنسولين بشركة فاكسيرا، كما شملت 4 كبارى فى 3 محافظات، وتوريد 600 حافلة لهيئة النقل العام بالقاهرة، و100 ألف رأس ماشية، وتشغيل محطة شعب الإمارات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بواحة سيوة، ودعم الخدمات الاجتماعية والثقافية والصحية بالكنيسة المصرية.
ويجرى حالياً وضع اللمسات النهائية على 10 مشاريع أخرى فى قطاعات الطاقة المتجددة والأمن الغذائى والبيئة ومشاريع الأزهر الشريف وتطوير متحف الفن الإسلامى، تمهيداً لتسليمها للحكومة المصرية.