أكد رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي مواقف الأردن الداعمة للأشقاء العراقيين بجهودهم للتصدي لخطر الإرهاب والعصابات المتطرفة وفي مقدمتها «داعش»، لترسيخ الأمن والاستقرار وكل ما يصب في تعزيز الوفاق الوطني ووحدة الصف بين أبناء الشعب العراقي بما يحقق تطلعاتهم بمستقبل أفضل.
وقال خلال اجتماع مجلس الاعمال الاردني العراقي اول امس في مقر الغرفة وبحضور السفيرة العراقية ان القطاع التجاري يرغب بتنمية وتطوير علاقات الاردن الاقتصادية الثنائية مع العراق التي ارسى نهجها واغناها توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، معبرا عن امله بان يعمل الجانب العراقي على اعادة فتح معبر طريبيل حيث عطل اغلاقه حركة التجارة الاردنية مع العراق.
وبين الكباريتي ان التحديات الاقتصادية والتجارية التي تواجهنا في إطار الأحداث السياسية بالمنطقة تستدعي العمل لتدعيم قاعدة المصالح الاقتصادية المشتركة ورفع مؤشرات التبادل التجاري ما يتطلب العمل إزالة أية قيود أو صعوبات تعيق حركة التبادل التجاري وانسياب السلع بين البلدين.
واشار الى دور المجلس بدفع علاقات البلدين الاقتصادية نحو المزيد من التطور وبحث الفرص الاستثمارية بالمجالات المختلفة ومناقشة المعوقات والآليات التي تعالجها، مؤكدا ان الاردن يعول كثيرا على تنفيذ انبوب النفط من البصرة الى العقبة بهدف ادامة تدفقات النفط باستمرار وتزويد المصانع لتعزيز تنافسية الصناعة الوطنية.
ومن جانبه بين رئيس اتحاد الغرف التجارية العراقية جعفر الحمداني ان التبادل التجاري بين بلاده والاردن تأثر كثيرا جراء العمليات العسكرية ودخول تنظيم «داعش» الارهابي، معربا عن تقديره للجهود الاردنية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لمساعدة العراق في محاصرة الارهاب وبخاصة تنظيم «داعش».
واكد ان وجود استثمارات عراقية بالاردن تقدر قيمتها بنحو 15 مليار دولار واكثر من 22 الف تاجر عراقي يؤكد ان المملكة حاضنة للاستثمارات والاعمال لتوفر الامن والاستقرار داعيا المستثمرين العراقيين للاستفادة من هذه الاجواء الايجابية التي يوفرها الاردن.
واوضح ان العراق يرغب بالاستفادة من التجربة الاردنية في استعادة رؤوس الاموال والاستثمارات ونقلها العراق من خلال شراكات وعلاقات استراتيجية مع المملكة، داعيا القطاع الخاص الاردني لترتيب زيارة اقتصادية قريبة لبغداد وعقد اجتماعات المجلس هناك وبحث كل العقبات التي تواجه علاقات البلدين الاقتصادية.
تسهيل منح التأشيرات للعراقيين
ودعا الحمداني الاردن لتسهيل منح التأشيرات للعراقيين لغايات السياحة والترفيه والسياحة العلاجية مؤكدا ان هناك اكثر من مليوني عراقي يذهبون سنويا لزيارة تركيا من اجل السياحة.
من جانبه اكد النائب الاول لرئيس غرفة تجارة الاردن غسان خرفان أن العلاقات بين الأردن والعراق هي علاقات أخوة وتعاون تاريخية وراسخة مبنية على الاحترام المتبادل بحكم القرب الجغرافي وتشابه المجتمعين.
واوضح خرفان ان اجتماع المجلس دليل على جدية التوجه لدى الجانبين لتعزيز مسيرة التعاون وتفعيل التعاون المشترك بين الجانبين.
واوصى مجلس الاعمال الاردني العراقي المشترك بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين الشقيقين مؤكدا وجود مجالات واسعة للتعاون في مجال التجارة والزراعة والتصدير عبر ميناء العقبة.
وشدد المجلس ضرورة فتح معبر طريبيل الحدودي لتسهيل حركة عبور الصادرات الاردنية الى العراق التي تنقل حاليا عبر الأراضي السعودية وصولا الى الكويت فالبصرة ما ضاعف من الكلف التشغيلية المترتبة على الصناعي الاردني،واكد على ضرورة تذليل الصعوبات وتعزيز الإمكانيات المحفزة للتجارة البينية، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين.
كما بحث المجلس إقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين، وتفعيل البرنامج التنفيذي لمذكرة التفاهم الموقعة عام 2010 بين مؤسسة المواصفات والمقاييس الأردنية والجهاز المركزي للتقييس والسيطرة النوعية في العراق، بهدف تسهيل حركة الصادرات بالاتجاهين.
وشدد المجلس على أهمية الربط السككي بين البلدين، وضرورة تكامل الفرق الفنية لطرح المشروع بصيغة مشتركة، ودراسة امكانية مساهمة الجانب العراقي في التمويل لما فيه المصلحة المشتركة للجانبين.
زيادة حجم البضائع العراقية المستوردة
واكد المجلس ضرورة زيادة حجم البضائع العراقية المستوردة عبر ميناء العقبة، وتخصيص نسبة من المستوردات الحكومية العراقية عبر ميناء العقبة، الى جانب تبادل إقامة المعارض التجارية بين البلدين وتنظيم ملتقى استثماري سنوي أردني -عراقي.
وبين المجلس على ضرورة تنظيم زيارات الوفود الاقتصادية ومجتمع الأعمال وتعزيز مشاركة الجانبين في الفعاليات الاقتصادية والمؤتمرات والمعارض في البلدين وامكانية عقد شراكات لمشاريع بمجالات الطاقة البديلة والطاقة الشمسية، وبحث فرص التعاون المشترك بين الأردن والعراق في مجال الطاقة والطاقة المتجددة.
وخلال الاجتماع اتفق الجانبان على مواصلة عقد اجتماعات المجلس بصورة دورية في كل من الأردن والعراق لاستمرار عملية التواصل والتنسيق حول مختلف القضايا المشتركة وتعزيز الروابط بين مجتمع الأعمال وممثلي الفعاليات الاقتصادية والمستثمرين في البلدين.
كما تم تاكيد دور المجلس في التعريف بالفرص والامكانات الاستثمارية المتاحة في البلدين، وتبادل المعلومات حول القوانين وحركة التجارة والانتاج الصناعي والتصدير وتبادل النشرات والدوريات التي تصدر عن طرفي المجلس من غرف تجارية وصناعية.
يذكر ان صادرات المملكة الى السوق العراقية انخفضت بنسبة 46 % خلال العام الماضي مقارنة مع عام 2014، وبلغت صادرات الاردن الوطنية الى العراق خلال العام الماضي 690 مليون دولار مقابل 160ر1 مليار دولار لعام 2014.