تعكف مؤسسة محمد بن راشدلتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة على صياغة خطة دبي 2021 للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى عدد آخر من البرامج والمبادرات التطويرية للقطاع التي سيتم الكشف عنها خلال العام الجاري، بحسب عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي للمؤسسة.
وأضاف الجناحي، خلال قمة عالم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بدبي أمس، أن هذه الخطة ترتكز على ثلاثة مجالات رئيسية أبرزها زيادة أنشطة ريادة الأعمال ودعم تنافسية المشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال الابتكار والإنتاجية والجودة، بالإضافة إلى العمل على استفادة المشاريع الصغيرة والمتوسطة بصورة أقوى من الفرص الاقتصادية ذات النمو العالي في دبي.
وكشف الجناحي عن قيام مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بصياغة ووضع اللمسات النهائية لعدد من البرامج والمبادرات التطويرية لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي، والتي ستسهم في تحويل المشاريع الريادية إلى أنشطة أعمال حقيقية، ومن ثم تنميتها لتصبح مشاريع عالمية.
وأوضح الجناحي أن دعم المؤسسة سيبدأ باختيار المواهب الريادية في مرحلة مبكرة ومتابعة الطموحين منهم من خلال شبكة دعم، تتبعها مرحلة أخرى من الدعم تركز على تحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع فعلية، وكذلك العمل على تأمين فرص استدامة النمو لها من خلال مجلس استشاري لتطوير الأعمال، بالإضافة تسهيل النفاذ للتمويل، وكذلك الدعم التطويري للقدرات.
أعمال القمة
وفيما يتعلق بأعمال القمة أكد الجناحي أهمية استضافة دبي لقمة عالم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث جمعت القمة كافة مكونات القطاع بمختلف مستوياته، فضلاً عما شكلته من فرصة مهمة للتباحث مع الجهات والمؤسسات العالمية المختلفة بهدف نقل وتبادل الخبرات في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ولفت إلى أنه اطلع على تجربة الاتحاد الأوروبي في هذا المجال، وخاصة فيما يتعلق بمنح حوافز ومنح المشاريع الأكثر ابتكارية، منوهاً بأنه سيتم دراسة هذا التوجه وتقييم مدى تطبيقه في دبي خلال المرحلة المقبلة.
واستهدفت القمة تحفيز تبادل الخبرات ومناقشة الأفكار حول «تمكين الطموحات العالمية» وتعزيز فرص التواصل بين رواد الأعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وافتتح الدورة الثالثة من القمة، عبد الباسط الجناحي، بحضور أكثر من 2500 مشارك من نخبة رواد الأعمال والمستثمرين، إضافة إلى ممثلي الدوائر المحلية والاتحادية ذات العلاقة، وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعنية وخبراء دوليين.
وقال الجناحي في كلمته: «يواجه قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي والمنطقة بشكل عام تحديات اقتصادية جديدة وغير متوقعة تتطلب حلول مبتكرة. ويجدر بالشركات أن تدرك أكثر من أي وقت مضى أنها بحاجة إلى أن التكيف بشكل أكثر ديناميكية ومرونة، وذلك لاستيعاب تلك التحديات والتكيف مع التطورات المستمرة، ووفرت القمة بعض المخرجات والرسائل التي تسهم في تعزيز المعرفة وتطور الفكر لدى أصحاب المشاريع ورواد الأعمال».
ومن جانبه، قال شانتانو آي بي، الرئيس التنفيذي لمجموعة إس بي آي: «يسعدنا أن نرى العدد الكبير من الشركات التي سعت للوجود في قمة عالم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وعملنا لتنظيم هذا المؤتمر لم يكن ليشهد لولا تضافر الجهود ودعم كل من الرعاة وشركائنا، وأود أن أشكر كل من ساهم في تفعيل وإنجاح القمة عالم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، واستهدفت قمة عالم المشاريع الصغيرة والمتوسطة أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين الراغبين في تبادل الخبرات في مجال دعم ريادة الأعمال في بيئة مليئة بالتحديات، وساهمت القمة في تشجيع العقول المبتكرة التي تسعى إلى إحداث تغيير، ومساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في المنطقة نحو تحقيق طموحات التوسع عالمياً».
وقال طارق حجازي، مدير حلول أعمال الشركات الصغيرة والمتوسطة ومجموعة شركاء مايكروسوفت الخليج: «تسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بأكثر من 60% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي لإمارة دبي، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة هذه المساهمة لتصل إلى أكثر من 70% بحلول عام 2021، وهذا يعكس بشكل بارز الدور المحوري الذي يلعبه هذا القطاع في تأمين وتوفير مستقبل زاهر، ونحن في مايكروسوفت نؤمن بأن الجيل القادم من تقنيات مايكروسوفت هو الحل الأمثل والأفضل لتلك الشركات في المرحلة القادمة».
تكريم الفائزين
شهدت أعمال القمة تكريم 6 فائزين في جوائز رجال الأعمال 2016، في فئتين هما: فئة المشاريع الناشئة، وفئة الشركات الصغيرة والمتوسطة القائمة.
والفائزون من الفئة الناشئة هم: شركة «بي هايف» أول منصة للتمويل التناظري في دولة الإمارات إذ حصلت الشركة على 3000 عميل في العامين الماضيين، ولود مي، الشركة المتخصصة في النقل بالشاحنات مع شبكة من 6500 شاحنة وأول منصة جماعية للنقل في الشرق الأوسط، وترافال التطبيق الذكي الذي يقدم خدمات الاستقبال والإرشاد بالفيديو.
والفائزون من فئة الشركات الصغيرة والمتوسطة القائمة هم اكستيل تكنولوجيز، الشركة العاملة في مجال الخدمات الشبكية للبنى التحتية، حيث كسبت 500 عميل في السنوات الـ 3 الماضية، وار تى اس جلوبال بارتنرز، الاستشاري الخاص بالأعمال التجارية للشركات العائلية، حيث دعمت الشركة مئات من العملاء الدوليين في أكثر من 150 من التخصصات، وحلول تاكا، شركة الهندسة والتقنيات التي تستخدم نموذج الأعمال المبتكرة، للحد من استهلاك الطاقة والكربون المنبعث من المباني.