أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، الدور الرئيس لقطاع السياحة والتراث الوطني في توفير فرص العمل، وما يشهده العمل في هذا القطاع الذي يعد ثاني قطاع مسعود في الاقتصاد الوطني، من إقبال كبير من المواطنين للعمل فيه.
وأشار خلال لقائه في مقر الهيئة في الرياض أمس، الدكتور أحمد الفهيد محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، إلى أن الرهان الآن هو على القطاعات الأكثر إنتاجا لفرص العمل المناسبة للسعوديين التي تحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، وهذا ما هو متحقق في قطاع السياحة والتراث الوطني، مبيناً أن المرحلة المقبلة ستشهد توسعا في المجالات التدريبية المتعلقة بالقطاعات التراثية والحرفية، التي ستعود بالأثر المهم في تطوير هذا القطاع وإسناده بالكفاءات المؤهلة والاستثمارات الناجحة.
وأشاد رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال اللقاء بالأداء المميز للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وما تبذله من جهود في سبيل المهمة الأساس المتمثلة في تأهيل المواطنين لسوق العمل وتوفير الفرص الوظيفية في مختلف المجالات، مثمناً الجهود الكبيرة للدكتور علي الغفيص المحافظ السابق للمؤسسة في مجال تنمية الموارد البشرية السياحية، ودعم التعاون بين المؤسسة والهيئة الذي أثمر عن إنشاء ست كليات للسياحة في عدد من مناطق المملكة.
ونوه باستمرار وتعزيز التعاون بين الهيئة والمؤسسة، بمتابعة واهتمام المحافظ أحمد الفهيد، الذي يمثل نموذجا مميزا للشراكة والتعاون بين الهيئات والمؤسسات الحكومية، ويحمل فهما عميقا لمعاني الشراكة، ويعي تماما ما تمثله قطاعات السياحة والتراث الوطني من أهمية في سوق العمل، ويحمل أفكارا منظمة لتحقيق الأهداف المشتركة في تنمية وتطوير الكوادر البشرية الوطنية وتأهيلها بمستوى عالٍ يواكب احتياجات سوق العمل في القطاعات السياحية المختلفة.
أهمية قطاع السياحة
من جانبه، أكد الدكتور الفهيد أهمية قطاع السياحة في توفير فرص العمل، مبيناً اهتمام المؤسسة بدعم جهود الهيئة في تأهيل الكوادر السعودية للعمل في هذا القطاع الاقتصادي المنتج.
وأوضح محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تصريح صحفي أنه قد تم الاتفاق مع رئيس الهيئة على وضع برنامج تنفيذي لمدة عامين لجميع برامج التعاون المشتركة بين الهيئة والمؤسسة.
وقال "لدينا اهتمام كبير لدعم جهود الهيئة في تأهيل الكوادر البشرية في قطاع السياحة، والهيئة شريك أساسي بالنسبة إلى هذا المجال؛ إضافة إلى أصحاب العلاقة الآخرين كوزارة العمل أو صندوق تنمية الموارد البشرية وغيرها".
التوسع في الكليات
وحول التوسع في الكليات والتخصصات السياحية، عد هذا التوجه مهما إلى جانب الكليات القائمة، مشيراً إلى أن كليات السياحة والفندقة هي شريك أساسي في القطاع الخاص، وأن هناك بعض الكليات يجري تشغيلها الآن عن طريق مشغل أجنبي بحكم الاختصاص، "وسنعمل مع الهيئة لوضع آلية داعمة لهذا التوسع". وجرى خلال اللقاء بحث مجالات التعاون بين الهيئة والمؤسسة في عدد من المجالات في إطار اتفاقية التعاون بين الجهتين في مجال تنمية الموارد البشرية في قطاع السياحة والإيواء، حيث تم استعراض سير العمل في مشاريع كليات السياحة والضيافة في الأحساء ونجران وخميس مشيط، التي ستضاف إلى الكليات التي تعمل حالياً في الرياض، والطائف والمدينة المنورة.
وناقش اللقاء دعم مسار التدريب لبرامج التراث الوطني لـ 18 مهنة من خلال استكمال وتفعيل متطلبات البدء في تنفيذ هذه البرامج من خلال كليات التميز، حيث تم أخيرا الانتهاء من إعداد المعايير المهنية لهذه المهن، وتفعيل تأسيس مجلس مشترك للتعليم والتدريب السياحي يكون مسؤولا عن تحديد الاحتياجات من الموارد البشرية للقطاع وتحديد التخصصات والمهارات المطلوبة، والتوسع في إنشاء كليات متخصصة في المجالات السياحية، ودعم الشراكات الاستراتيجية لمعاهد تدريبية متخصصة في السياحة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة والدمام والرياض.
من جهة أخرى، استقبل الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مقر الهيئة في الرياض أمس عبدالباسط البدري سفير ليبيا لدى المملكة.
وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات المتعلقة بالتعاون بين البلدين.