توجهت مجالس الأعمال الكندية في كل من دبي وأبوظبي بطلب لوزيرة التجارة الدولية في كندا، كريستيا فريلاند لزيارة دولة الإمارات بعد توليها منصبها الجديد، لتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ومعاينة التطويرات الكندية والفرص المتنوعة في المنطقة، بحسب بيان مشترك صادر عن المجلسين.
قال البيان المشترك: «تعد مجالس الأعمال الكندية في دبي وأبوظبي، مؤسسات غير ربحية بأعضاء يصل عددهم إلى 750 عضواً، كما أننا ملتزمون ببناء الوعي بين مجتمع رجال الأعمال في المنطقة، بمساهمة الكنديين والخدمات التي توفرها كندا مثل البضائع والخدمات والتكنولوجيا، وتأثيرها على التطويرات الحاصلة في الإمارات. ويتوزع أعضاء المجالس ما بين رؤساء ورؤساء تنفيذيين ومديرين ورؤساء أقسام ورجال ورياديي الأعمال من الشباب الذين يشاركون الاهتمام المشترك في كندا وتطوير العلاقات التجارية الإماراتية الكندية في المنطقة.
وأكد البيان أن الإمارات تتمتع بنظام سياسي مستقر، كما أن إجمالي الناتج المحلي ينمو بشكل مطرد بنحو 400 مليار دولار كندي، مع أساسيات اقتصاد قوية، حيث استقطبت الإمارات أكثر من 40 ألف كندي وما يقارب 150 شركة كندية إلى المنطقة. ومن الأمثلة على هذه الشركات القيادية، «بي أم أو» و«إس أن سي لافلين» و»بومبارديه» و»تيم هورتنز»، إضافة إلى العديد من الأعمال التي يقودها كنديون.
قاعدة للأعمال
وأوضح أن الشركات الكندية والأفراد تختار دولة الإمارات كقاعدة لأعمالها من أجل التوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انطلاقاً من البنية التحتية المتطورة والروابط الإقليمية واسعة النطاق وبيئة الأعمال المستقرة والصديقة.
وذكر أن كندا والإمارات شريكان طبيعيان، ولاسيما أن الإمارات تعد أكبر سوق للصادرات الكندية في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها بين أكبر 10 مستثمرين في كندا. وحقق التبادل التجاري بين البلدين خلال السنوات العشر الماضية، نمواً بمقدار 3 مرات إلى 1.86 مليار دولار، شكلت فيها الواردات من كندا الغالبية العظمى للتجارة.
وأشار إلى أن صناديق الثروة السيادية في الإمارات تمتلك أصولاً استثمارياً قوية، وفي ظل خطط الحكومة الكندية لمضاعفة الإنفاق على البنية التحتية، يمكن لهذه الصناديق أن تكون شركاء أقوياء. وفي العموم هناك فرص قوية للتعاون والشراكة مع فوائد جمة للطرفين.
وقال إن الزيارة سوف تسلط الضوء على كندا على سوق مهم ومصدر استثماري ودعم الشركات الكندية في بيئة تنافسية عالية شهدت زيادة منتظمة من مستوى عال من الدول الصناعية السبع الأخرى.
تعزيز الاتصال
ويسعى مجلس الأعمال الكندي لتعزيز الاتصال والتواصل بين الكنديين وغيرهم من رجال الأعمال في دبي والإمارات الأخرى، وبناء الوعي بين مجتمع الأعمال في المنطقتين. ويوفر المجلس منتدى ممتازاً لمساعدة أعضائها لزيادة وجودها وتطوير علاقات تجارية أكثر فعالية داخل المجتمع. ويحقق المجلس هذه الأهداف من خلال تنظيم الفعاليات الشهرية الإعلامية في دبي.
جدير بالذكر أن الاستثمارات الإماراتية في كندا وصلت إلى قرابة 16.2 مليار درهم «ما قيمته 4.4 مليار دولار أمريكي» وأن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل مع نهاية عام 2013 إلى 6.81 مليار درهم «1.854 مليار دولار أمريكي» بارتفاع نسبته 18.1% عما كانت عليه في العام السابق 2012، وأن التجارة عبر المناطق الحرة تضاعفت إلى 3.56 مليار درهم «970 مليون دولار أمريكي» في العام ذاته بنسبة نمو تجاوزت 169% عما كانت عليه في عام 2012.
كما أن هناك أكثر من 46 شركة تجارية كندية تعمل في الإمارات وهناك 63 وكالة تجارية و788 علامة تجارية كندية مسجلة لدى وزارة الاقتصاد.