استضاف بنك الدوحة ندوة لتبادل المعرفة بفندق تاج بنغال بمدينة كولكاتا في الهند حول "الفرص في قطر ودول الخليج". وشهدت الجلسة مشاركة عدداً من كبار الشخصيات من بينهم السيد بي روي، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة بنغال، والسيد ألوك روي، رئيس غرفة تجارة وصناعة بنغال، وسعادة السيد فيرهاد حكيم، وزير شؤون البلدية والتطوير العمراني، والسيد أمباريش داسجوبتا، الرئيس المكلف لغرفة تجارة وصناعة بنغال وشريك ورئيس شركة كي بي إم جي للخدمات الاستشارية الرائدة في الاستشارات الإدارية. كما شهدت الندوة حضور لفيف من كبار المسؤولين في الشركات والبنوك الكبرى في الهند.
وفي معرض حديثه خلال الجلسة، سلط الدكتور ر. سيتارامان، الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة، الضوء على الاقتصاد العالمي قائلاً: إلى أن الفرص المتاحة أمام الشركات الصغيرة والمتوسطة الهندية في قطر، حيث قال: تمثل المشاريع الصغيرة والمتوسطة العمود الفقري للاقتصاد القطري وبإمكانها المشاركة في تنويع الاقتصاد من خلال القطاعات غير الهيدروكربونية. ونرغب في بنك الدوحة أن تأتي الشركات الصغيرة والمتوسطة الهندية إلى قطر وأن نتولى تقديم التسهيلات اللازمة لاستثماراتها. ومن عوامل الجذب الهامة للشركات الصغيرة والمتوسطة الهندية في الخليج هي سهولة الحصول على الأموال بأسعار أقل بكثير من التكلفة في الهند. وبإمكان الشركات الصغيرة والمتوسطة الاستفادة من الحصول على ائتمان قليل التكلفة من بنك الدوحة إذ أن 87% من عمليات إقراض البنك مكفولة من الحكومة القطرية كما أن البنك لديه تصنيف ائتماني بالدرجة "A+"، ولذلك فإن قطر توفر فرص هائلة للأعمال والاستثمارات للشركات الصغيرة والمتوسطة الهندية.
الاقتصاد القطري
وتحدث الدكتور ر. سيتارامان عن الاقتصاد القطري قائلاً: من المتوقع أن ينمو الاقتصاد القطري بأكثر من 7% في العام 2015. وقد نما الاقتصاد القطري بأكثر من 4% خلال الربع الأول من هذا العام بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق. وكان قطاع الإنشاءات من القطاعات الأكثر نمواً مع زيادة القيمة المضافة الإجمالية بأكثر من 11% خلال الربع الأول من هذا العام بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق. ونما القطاع غير المعدني والمحاجر بما يقارب 9% خلال الربع الأول من العام 2015 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام السابق كنتيجة لعمليات التنويع. ومن المتوقع أن يشهد قطاع الإنشاءات معدلات نمو مضاعفة هذا العام وهو الأمر الذي من شأنه أن يعمل على دعم تنوع القطاع غير الهيدروكربوني.
وقد تحدث السيد أمباريش داسجوبتا حول القطاع الصناعي قائلاً : تحقق الهند تقدماً جيداً في بعض المجالات مثل المستحضرات الدوائية والسيارات وقطاع تكنولوجيا المعلومات. وخلال زيارتي الأخيرة لدول مجلس التعاون الخليجي، لاحظت أن هناك اهتماماً كبيراً في دولة الإمارات بالمشاركة في المشاريع في ولاية بنغال الغربية. وقد اتبعت الحكومة في الولاية سياسة تركز على تحقيق التنمية. وقد تضمنت المبادرات التي اتخذتها الحكومة مبادرة "مدينة التحليلات" أو أناليتكس سيتي في مدينة كولكاتا. وقد شهدت ولاية بنغال الغربية إنشاء عدد كبير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة ولكنها لم تعمل بعد بكامل طاقتها، إذ يحتاج الكثير منها لتمويل مناسب من البنوك والمؤسسات المالية الأخرى حتى تكون فعّالة وقابلة للنمو وقادرة على الاكتفاء الذاتي.