نظمت نقابة المهندسين في بيروت – فرع المهندسين الزراعيين ، مؤتمرا حول "الزراعة في لبنان واقع وتحديات وآفاق" في فندق لورويال – ضبيه برعاية وزير الزراعة اللبناني اكرم شهيب ممثلا بالمدير العام للوزارة لويس لحود، بحضور قاسم عجاقة ممثلا وزير الاقتصاد والتجارة الان حكيم، يوسف دوغان ممثلا وزير البيئة محمد المشنوق، اعضاء لجنة الزراعة النيابية والامين العام للمهندسين الزراعيين العرب يحيى بكور، المدير العام لمصلحة الابحاث العلمية والزراعية ميشال أفرام، رئيس دائرة مواصفات الاغذية LIBNOR سيسيل عبيد، عميد كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية سمير مدور.
بداية القت رئيسة الفرع السابع في نقابة المهندسين في بيروت ميشلين وهبه كلمة اشارت فيها الى ان "الهدف من هذا المؤتمر هو اشراك كافة قطاعات المجتمع المعنية بالقطاع الزراعي وتحويله الى ورشة عمل يتشارك فيها القطاع العام مع القطاع الخاص، وبمساندة مساهمة من الوزارة المختصة والمنظمات الدولية غير الحكومية".
وسألت: "هل الاخطار الناتجة عن توزيع أدوية زراعية غير مطابقة للمواصفات اقل خطرا من توزيع ادوية صحية غير مطابقة؟ او اذ كان الدواء غير المطابق يضر الانسان فإن الادوية الزراعية غير المطابقة تضر الطبيعة والحيوان والانسان معا". مستغربة "أن تتحول صحة الانسان الى وجهة نظر وان يتم التلاعب بالبديهيات العلمية فيحل المساعد الفني مكان المهندس الزراعي في مهمات علمية دقيقة".
واكدت ان "سلامة الغذاء هي من سلامة الانتاج الزراعي ولا انتاج زراعي سليم اذا لم يكن تحت رقابة مهندس زراعي صرف عمرة وجهده من اجل ان يكتسب العلوم لوضعها في خدمة مجتمعه، فإذا بالانظمة والقوانين تحوله الى موظف عند تاجر او عاطل عن العمل".
خالد شهاب
بدوره القى النقيب خالد شهاب كلمة قال فيها: "يواجه لبنان عاصفة قوية في هذه المرحلة على كل المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، بسبب الحرائق في البلدان القريبة، وتكاد تقضي على الاخضر واليابس، ودعا الى "إتباع سياسة زراعية بعيدة كل البعد عن المشاكل السياسية وسجالاتها وضرورة التوحد في رؤية اقتصادية لتجنيب البلد خضات هو بغنى عنها، ويجب ان نسعى باتجاه ان يكون الاقتصاد بكل قطاعاته حالة واحدة لان الرغيف والنبته والفاكهة هي استمرارنا في الحياة وهبة من الله يجب أن نتوحد في سبيلها ونحافظ عليها".
وقال: "من هنا سعينا في نقابة المهندسين الى "تبني شعار الحفاظ على الارض والبيئة، الحفاظ على لبنان واللبنانيين فكما تعلمون في النقابة فرع خاص للمهندسين الزراعيين هو الفرع السابع الذي ينشط في متابعة الملفات الزراعية في لبنان والعالم، ويقوم بتنظيم مؤتمرات وندوات ودورات تخصصية وزيارات الى الاراضي الزراعية لاعتبار إدارة الارض الزراعية تتطلب خبرة واسعة ومعرفة في المواد التي يجب إستخدامها في الطريقة التي ستتم بها عملية الزراعة".
لويس لحود
من جهته عرض المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود "واقع قطاع الزراعة في لبنان من خلال معطيات احصائية اساسية في هذا القطاع"، مشيرا الى ان "القطاع الزراعي يشكل حوالى 4% من الدخل الوطني ويمثل 6% من العمالة الوطنية، وقد تصل هذه النسبة في بعض المناطق الريفية الى 25% حيث تساهم الزراعة ب 80% من الناتج المحلي".
وشدد على ان "الازمة السورية القت بثقلها على الزراعة والمجتمع الزراعي اللبناني على عدة مستويات ابرزها تركز النزحين السوريين في المناطق الحدودية التي تعتبر من المناطق الاشد فقرا والتي تعتمد أساسا على الزراعة كمورد رزق اساسي، مما يشكل ضغطا اضافيا على سكان هذه القرى من ناحية تامين الغذاء ورفاهة العيش ولمنافسة على فرص العمل – صعوبة تصدير المنتجات الزراعية اللبنانية بالترانزيت عبر الاراضي السورية الى دول الخليج، الذي يشكل السوق الاساسي للمنتجات اللبنانية، مما دفع المزارعين الى البحث عن طرق شحن اخرى بحرية وجوية مما يضاعف كلفة الانتاج الزراعي اللبناني – ضعف الضوابط الحدودية مما يساهم بزيادة تبادل القطعان الحيوانية، مما يرفع من مخاطر انتقال الامراض السارية والمعدية وصعوبة مراقبتها – تحول الرساميل في المنظمات والدول المانحة من الاستثمار في القطاع الزراعي الى برامج اغاثة وايواء للنازحين مما يحد من اندفاع القطاع الزراعي".
بعد ذلك بدأت جلسات المؤتمر التي تضمنت أربعة محاور اهمها "دور القطاع العام في تطوير وتنظيم الزراعة في لبنان، القطاع الخاص شريك اساسي، المنظمات الدولية واللبنانية وغير الحكومية ومساهمتها في الانماء الزراعي المستدام، والجامعات ومراكز الابحاث نحو زراعة أفضل.