عرضت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية فرصا استثمارية أمام أصحاب الأعمال والمستثمرين في غرفة جدة أمس بعد أن كشفت عن بدء تنفيذ المرحلة الثانية من الوادي الصناعي الذي يمتد على مساحة 55 مليون متر مربع، ويستوعب ألفي منشأة صناعية.
جاء ذلك خلال لقاء مفتوح نظمته اللجنة الصناعية الرئيسية في الغرفة حيث استعرض ريان قطب الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي آخر تطورات المدينة الاقتصادية والتعريف بمنظومة الفرص الاستثمارية الصناعية الجديدة.
وقدم عرضا عن المدينة والوادي الصناعي والمنتجات والفرص الاستثمارية التي يقدمها، وعوامل الجذب الاستثمارية الأخرى.
وشدد على أن المدينة الاقتصادية تملك مقومات هائلة لقيام مشاريع استثمارية مبتكرة كونها تمثل نموذجا عالميا للتطوير العمراني والتنمية الصناعية.
وتحتضن المدينة ميناء الملك عبدالله البحري الذي سيكون ضمن أكبر عشرة موانئ عالمية عند انتهائه، الذي بدأ تشغيله تجاريا في مطلع العام الماضي.
وتصل الطاقة الاستيعابية للميناء حاليا إلى 2.7 مليون حاوية في السنة ويدعم الوادي الصناعي باعتباره المنفذ الأفضل والأنسب للتجارة على طول ساحل البحر الأحمر.
وقال قطب إن الوادي الصناعي أضحى وجهة رئيسة لمستثمرين إقليميين وعالميين كثر ونقطة إمداد متقدمة للخدمات اللوجستية والصناعة في المنطقة، تتيح الوصول إلى 250 مليون مستهلك في العالم العربي إضافة إلى شرق إفريقيا.
وذكر أن عملاء الوادي بلغ 94 شركة صناعية وعالمية، بدأت ثمان منها مرحلة الإنتاج الفعلي، و26 باشرت إنشاء مصانعها ضمن القطاعات الستة التي يركز عليها وهي السلع الغذائية والاستهلاكية، الأدوية، الخدمات اللوجستية، الصناعات البلاستيكية، ومواد البناء وقطاع المركبات.
يذكر أن الوادي الصناعي الذي يشكل ثلث مساحة مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تقريبا يدخل مرحلته الثانية من التطوير، بعد الانتهاء من المرحلة الأولى نهاية العام الماضي.
منتدى الاستثمار
على صعيد متصل، تقيم المدينة الاقتصادية يومي 3 و4 حزيران (يونيو) المقبل منتدى الاستثمار في المدينة الاقتصادية في العاصمة الرياض. وينعقد المؤتمر في دورته الثانية تحت عنوان "شراكة إستراتيجية لاقتصاد تنافسي"، وذلك في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومجلس الغرف السعودية، وبالتعاون مع هيئة المدن الاقتصادية.
وسيضم المنتدى أكثر من 500 من كبار المستثمرين وقادة الأعمال من مناطق المملكة كافة، إضافة إلى كبار المسؤولين الحكوميين المهتمين بالتنمية الاقتصادية من خلال بناء الشراكة مع القطاع الخاص، حيث ستعرض مشاريع بقيمة 2.5 مليار ريال.
عبدالرحمن الزامل
علق الدكتور عبدالرحمن الزامل، رئيس مجلس الغرف السعودية، على أهمية الشراكة بين المجلس والمدينة الاقتصادية في تنظيم مثل هذه الفعاليات الاقتصادية المهمة كجزء من الدور الوطني تجاه دعم الاقتصاد السعودي، ودفع عجلة التنمية وتعزيز التنافسية من خلال قيام عديد من الاستثمارات المبتكرة وعدم الاعتماد على الموارد النفطية فحسب.
فهد الرشيد
من جهته، قال فهد الرشيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمدينة الاقتصادية: "إننا نعول كثيرا على هذا المنتدى في جذب المستثمرين المحليين وتفاعلهم مع الفرص الواعدة التي توفرها المدينة، وتعلن عبرها فرصا استثمارية مستقبلية جديدة ومميزة تشير التوقعات لدى بيوت الخبرة الاقتصادية والاستثمارية أنها استثمارات قادرة على كسب التنافسية في الأسواق العالمية".