الفيصل يوكل مهمات الإشراف لكفاءات وطنية لمراقبة تسريع العمل وإشراك القطاع الخاص واستدامة المشاريع
اجتماعات مكثفة لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، للنهوض بالعمل التنموي في محافظات منطقة مكة كافة، المنطقة التي تنوء بحِمل عمل تنميتها متون الرجال، ليؤسس بذلك لأول مركز تنموي بمناطق المملكة، إطاره العام العمل المكثف الدؤوب والمنظم، والذي يختصر مسافات الزمن للحاق بركب التنمية، لتحقيق مكانة تليق بمنطقة تحتضن أطهر بقاع الأرض.
المركز التنموي الذي أعلن الفيصل عن تأسيسه أول من أمس، يأتي في مرحلة هامة ومفصلية ليواكب مشاريع التنمية الضخمة التي تعيشها المنطقة، والتي حولت المنطقة بمحافظاتها كافة إلى ورشة عمل كبيرة تعلو في جنباتها أصوات المعدات الثقيلة ليل نهار.
مشروع التكامل التنموي يعد الأول من نوعه في الفكرة، والأول الذي يشرف على هذا الكم الكبير من مشاريع التنمية من محافظة العرضيات جنوبا إلى رابغ شمالا، ومن جدة غربا إلى محافظتي رنية وتربة شرقا، وفي العمق قبلة المسلمين حيث الكعبة المشرفة وما يحيط بها من كم هائل من مشاريع التطوير المتمثلة في مشروع إعمار مكة المكرمة.
التنمية الكبرى
المراقب لمشهد التنمية في منطقة مكة المكرمة يلحظ حجم المشاريع التطويرية الجاري تنفيذها بالجملة في مختلف المحافظات، علاوة على أن المنطقة تستقبل أيضا خلال أشهر قليلة مشاريع تطويرية أخرى تتمثل في مشروعي النقل العام الضخمين في مكة المكرمة وجدة، وهو ما يجعل الحاجة ملحة لتأسيس مركز تنموي يعي هذه الطفرة ويجعل إنسان مكة وقطاعاتها الخاصة وإداراتها شريكة في هذا العمل عبر التنسيق والمشاركة والترتيب والتنفيذ.
إدارة المركز
ولأن بناء الإنسان السعودي هو الهدف الأول لقيادة المملكة، فقد أوكل الفيصل الإشراف على المركز إلى كفاءات وطنية ستسهم في تحقيق تنمية متوازنة وسريعة في المنطقة، تنطلق من هذا المركز التنموي الوليد الذي سيحمل على عاتقه أيضاً مهمة تحديد ومواجهة الاحتياجات التنموية لمنطقة مكة المكرمة من خلال تفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، وإسهامه في تمويل المشاريع التنموية، والعمل على جذب استثمارات القطاع الخاص للمساهمة في سد فجوة التمويل عن طريق مشاريع الشراكة، وتهيئة الفرص الاستثمارية الملائمة لاستقطاب القطاع الخاص لتفعيل الشراكة الحقيقية، وكذلك وضع خطط تنفيذية وبرامج زمنية لتفعيل العمل في المشاريع وتسريع وتيرة الإنجاز، واستدامة عملية تنفيذ المشاريع وتذليل العقبات، وضمان تنفيذ المشاريع ضمن الخطط الزمنية الموضوعة.
مهمات المركز
وسيكون من أبرز مهام ومسؤوليات مركز التكامل التنموي المتضمنة تحديد المشاريع التنموية القابلة للتطوير بمشاركة القطاع الخاص في منطقة مكة المكرمة، والتواصل مع المستثمرين وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة، وتحديد مفاهيم مشاريع الشراكة، وأسس الشراكة مع القطاع الخاص، مع العمل على تحويل المبادرات إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، ومتابعة تنفيذ المشروع وتقديم المساعدة الفنية الواجبة إلى الجهات العامة طوال مدة المشروع، وتذليل العقبات.
خطة العمل
وتضمنت المهام الإشراف على البرنامج الزمني لتنفيذ المشاريع، إعداد التقارير الدورية لأمير المنطقة عن سير العمل في المشاريع، إضافة لعقد اجتماع شهري يترأسه الأمير خالد الفيصل لمناقشة ما أنجز على أرض الواقع، ويعد مركز التكامل التنموي رافدا مهما وذراعا رئيسة لتحقيق استراتيجية منطقة مكة المكرمة التنموية، الهادفة إلى تطوير مناطق المملكة بطريقة متوازنة ومستدامة، تشمل جميع المحافظات والمراكز والقرى، وتوفير الاحتياجات المستقبلية وفقا للنمو السكاني لخمسة وعشرين عاما المقبلة، عن طريق إعداد الخطة العشرية حتى عام 1440هـ. ويعمل مركز التكامل التنموي على المساهمة في مشاريع المنطقة المندرجة ضمن الخطة العشرية، والتي بدأ العمل في الشق الثاني منها ويمتد للسنوات الخمس المقبلة، إذ سيكون للمركز دور في مشاريع المنطقة البالغ عددها 2568 مشروعا.
.. ويضع حجر الأساس لأحدث مركزي أعمال بجدة
يفتتح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز صباح اليوم الإثنين المصفق التشاركي للإنماء والتشغيل الذي أنشأته الغرفة التجارية الصناعية بجدة بهدف عقد الصفقات واقتناص الفرص الاستثمارية بين أكثر من 52 دولة، ويضع حجر الأساس لأحدث مركزين للأعمال ويدشن الهوية الجديدة للغرفة، ويعطي شارة البدء لمعرض الأسر المنتجة الهادف إلى دعم المشاريع الناشئة وتأصيل المفهوم الاقتصادي لأنشطة الأسر المنتجة ومساعدتها على تسويق إنتاجها وتنويع مصادر دخلها.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة غرفة جدة رئيس المصفق التشاركي للإنماء والتشغيل صالح كامل أن رعاية المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة لثلاثة من المشاريع المهمة لغرفة جدة، ستعزز المكانة الاقتصادية لعروس البحر الأحمر، وتعطي دفعة كبيرة لبيت أصحاب الأعمال لاستكمال المشاريع الاستراتيجية الكبيرة التي تهدف إلى تحويل بوابة الحرمين الشريفين إلى مركز جذب إقليمي وعربي ودولي للفعاليات والنشاطات الاقتصادية والتجارية والسياحية، وتعزز مكانتها على خريطة الاستثمار العربي بما تملك من مقومات وإمكانات كبيرة.
وأشار إلى أن المصفق التشاركي للإنماء والتشغيل الذي انتهت غرفة جدة من تجهيزه في الفترة الماضية، يهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، وتسهيل إجراءات المشاريع وعقــد الصفقات واقتناص الفرص الاستثمارية وتحقيق أعلى درجات النجاح والفائدة المرجوة للاقتصاد السعودي.
ولفت رئيس غرفة جدة إلى أن المشروع بالنسبة له أشبه بالحلم الذي تحقق بعد 30 عاما، وقال: المصفق هو المكان الذي يجمع كل أصحاب المصالح من أجل عقد الصفقات، حيث سيكون ذات توجه سعودي إسلامي ولن ينحصر على محافظة جدة فقط، بل سيكون مركزا استثماريا وتجاريا يمكن أصحاب الأعمال من ممارسة الأنشطة الاقتصادية بكل أنواعها وفق لوائح وأنظمة محددة تحكم مزاولتهم لنشاطهم، بل سيعود بالنفع على الاقتصاد السعودي بشكل عام، حيث تتوافر له خدمات مساندة متكاملة من إعلام واتصالات وشاشات عرض والخدمات القانونية والتوثيقية والسكرتارية، ويخدم أهداف محددة ويحقق الكثير من المزايا الاقتصادية لاقتصاد السعودية ودول منظمة التعاون الإسلامي.