أعلنت محافظة ديالى بدء عملية التبادل التجاري عبر منفذ سومار في مندلي الحدودي مع ايران (100 كم شرقي بعقوبة) وسط حضور رسمي من محافظتي ديالى العراقية وكرمنشاه الايرانية.
وقال رئيس مجلس ديالى مثنى التميمي في حديث لصحفيين بينهم مراسل "شفق نيوز" ان افتتاح المعبر للتبادل التجاري بدأ رسميا بعد استكمال الجانب الايراني لجميع المستلزمات الخاصة بالمنفذ، مؤكدا ان العمل جار لاكمال مشروع تطوير الساحات والطرق المؤدية للمعبر.
وأضاف أنّ المعبر سيكون ممرا مهما واستراتيجيا للقوافل التجارية والمسافرين الوافدين للبلاد بما ينعش الاقتصاد المحلي لديالى.
الحجية
من جانبه أعرب الناشط السياسي علي الحجية وهو احد ابناء مندلي عن امله بأن يكون افتتاح المعبر بارقة امل يساهم في عودة عشرات الالاف من ابناء مدينة مندلي الذين غادروها بسبب الاهمال المتواصل للمدينة واهلها منذ 1981 وإلى الآن.
كما عبر عن أمله بأن يكون المعبر حافزا للحكومة المحلية للمطالبة بترقيتها من ناحية الى قضاء كما كانت منذ العهد العثماني.
وأضاف في حديثه لـ"شفق نيوز" انه نامل ان يكون المنفذ رئة اضافية يتنفس من خلالها ابناء المدينة من خلال توفير فرص عمل لهم سواء في ذات المنفذ ام في الاعمال الساندة الاخرى التي سيحتاجها المنفذ في المستقبل القريب لضمان النهوض الاقتصادي لهم الضامن لعودتهم اليها من مواطن النزوح والغربة الاضطرارية.
ودعا الحكومتين الاتحادية والمحلية بادراك وانصاف لحجم الحرمان والاهمال للمدينة واهلها رغم تضحياتهم الجسام ومساندتهم للتغيير السياسي الذي طرأ بعد نيسان 2003.
وطالب الحجية بتهيئة البنى التحتية له اولا، ثم تهيئة السبل والوسائل الساندة وابرزها اعادة اعمار وتأهيل الطرق بين المعبر والمناطق الاخرى التي تعاني تهالكا واضرارا بسبب ازدحامات القوافل التجارية.
معبر سومار
وافتتحت محافظة ديالى اواخر تشرين الاول الماضي معبر سومار الحدودي بين ناحية مندلي وايران بحضور شخصيات حكومية ومسؤوليين محليين وامنيين لانعاش وتوسيع التبادل التجاري بين العراق و الجانب الايراني.
واغلق معبر مندلي ابان الحرب العراقية الايرانية في الثمانينيات بعد تحول مندلي الى مسرحا للعمليات العسكرية والقصف.