أعلن السفير الأميركي في بغداد ستيوارت جونز، امس الثلاثاء، أن حجم التبادل التجاري بين العراق والولايات المتحدة بلغ أكثر من 16 مليار دولار في الوقت الحالي، وأكد أن أكثر من سبعة مليارات منها صادرات عراقية، وفيما عزا عدم وجود شركات بلاده الكبيرة في السوق العراقية إلى عملها مع وكلاء محليين، وأشار إلى أن واشنطن تتطلع لتوسيع علاقاتها "الستراتيجية" مع بغداد.
وقال ستيوارت جونز في حديث صحفي : إن الولايات المتحدة متحمسة للعمل مع العراق على وفق اتفاقية الإطار الستراتيجي الموقعة بين البلدين، التي تشمل من بين أمور أخرى الجانب التجاري، مبيناً أن التركيز على هزيمة داعش لا يعني أن واشنطن غير متحمسة لتوسيع تبادلها التجاري مع العراق .
وأضاف السفير، أن التبادل التجاري مع العراق حقق تقدماً جيداً حيث تجاوز الـ16 مليار دولار حالياً، مشيراً إلى أن قيمة صادرات السوق العراقية للولايات المتحدة من بضائع بلغت سبعة مليارات و13 مليون دولار خلال العام 2014 المنصرم، ما يدل على أنها واعدة .
وتابع جونز، أن الجيد بالتبادل التجاري بين البلدين هو وجود زيادة قدرها 900 مليون دولار في حجم الصادرات الأميركية للعراق , لافتاً إلى أن الولايات المتحدة صدرت للعراق ما قيمته مليارين ومئة مليون دولار، خلال عام 2014 المنصرم مقابل مليار ومئتي مليون في العام 2013، ما يدعو للتفاؤل بإمكانية زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين .
استيراد وتصدير
وأوضح جونز، أن الولايات المتحدة تصدر للعراق بضائع كثيرة بينها الطائرات والسيارات والأجهزة الالكترونية وأدوات الإضاءة ومنتجات صناعية وزراعية عاداً أن غالبية تلك البضائع باستثناء الزراعية، لا تهدف لتحقيق الربح فقط إنما تشكل نقلاً للتكنولوجيا وإسهاماً في تطور العراق .
وأكد جونز، أن مبلغ التبادل التجاري لا يشمل تجارة السلاح بين البلدين، لأنها تدخل ضمن تصنيف منفصل , كاشفاً عن وصول مبلغ مبيعات السلاح الأميركي للعراق إلى قرابة مليار دولار في العام 2014 الماضي .
وبشأن عدم وجود الكثير من الشركات الأميركية المعروفة في العراق، عدّ السفير جونز، أن ذلك "لا يعني أن تلك الشركات غير مهتمة بالسوق العراقية"، مستدركاً "لكنها تعمل مع ممثلين محليين".
واشار السفير الأميركي إلى أن "الأهم بالموضوع هو أن الولايات المتحدة تتطلع فعلياً لتوسيع تبادلها التجاري مع العراق خلال العام 2015 الحالي".
يذكر أن وزارة التـجارة العراقية، كشفت في (الثلاثين من كانون الأول 2014 المنصرم)، عن وصول حجم التبادل التجاري بين بغداد وواشنطن إلى 15 مليـاراً و300 مليون دولار خـلال ذلك العـام.