تستضيف محطّة مار مخايل التاريخية للسكك الحديدية يومي 26 و27 آذار المقبل المعرض والمؤتمر الدولي للألعاب والتطبيقات الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تقول الشركة الدولية للمعارض (IFP Group) التي تنظم الحدث إنها اختارت محطّة مار مخايل لأنها تشبه في وضعها الحالي التصميمات التي نجدها في الألعاب الإلكترونية، وخصوصاً تلك المستخدمة في القتال.
الحدث الذي ترعاه وزارة الاتصالات وشركة ألفا بإدارة أوراسكوم للاتّصالات، اعتبره الوزير بطرس حرب فرصة لقطاع الاتصالات في لبنان، وخصوصاً الخلوي، لأن الهواتف الذكية هي مستقبل عالم الألعاب والتطبيقات، حيث إنّ أكثر من 50% من مستخدمي الهواتف الذكية في لبنان والمنطقة يقومون بتنزيل الألعاب والتطبيقات، معتبراً أنّ «وزارة الاتّصالات هي المعني الأول بتطوير البنية التحتية للقطاع بما يتيح مجالاً أكبر للنمو والتطوّر، وفي هذا السياق تعتبر الوزارة أنّ هذا المؤتمر يساهم في نقل الخبرات الدولية إلى أسواق لبنان والمنطقة، ويعزّز بالتالي قدرة الشركات المحلّية على تطوير إمكاناتها».
عون
من جهته، عرض رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للمعارض، ألبير عون، تفاصيل الحدث، فقال «المعرض والمؤتمر هما حدثان مخصّصان لتنمية القطاع الرقمي وتطوير قطاع الألعاب والتطبيقات الإلكترونية والقطاعات المرتبطة بها في المنطقة، ويمتدّ على مدار يومين حافلين بالإبداع والعمل التجاري والتطوير وريادة الأعمال في المجال الرقمي».
ويجمع المؤتمر أكثر من 30 متحدّثاً من أصحاب ومديري كبرى شركات الألعاب والتطبيقات من أميركا، وألمانيا، والسويد، وبريطانيا، وكندا، والصين، وتركيا، وغيرها، سيشاركون الحضور الخبرات العالمية حول موضوعات عديدة، من التجارة الإلكترونية والإعلام الرقمي، إلى الابتكار في الأجهزة التكنولوجية. أمّا الأبرز، فهو مشاركة مجموعة من المستثمرين وممثّلي حاضنات الأعمال المتخصّصين في تبنّي ودعم المشاريع الناشئة في المضمار الرقمي تحديداً. وبالتالي سيوفّر المؤتمر لرواد الأعمال فرصة فريدة لتقديم أفكارهم في مراحلها الأولى، كما سيتيح للشركات الناشئة نيل الدعم الذي يمكنها من الانتقال إلى مستوى محترف، في ظل مشاركة أسماء قادرة على حمل أعمالهم إلى العالمية مثل الاتّحاد الدولي لمطوّري الألعاب (igda)، وأكثر من اتّحاد مطورين إقليمي من الإمارات العربية المتّحدة، والبحرين، والمغرب، وتونس، ومصر، وغيرها.
ورغم الظروف الأمنية التي يمر بها لبنان، لقيت فكرة المؤتمر حماسة من الشركات الدولية التي دعيت إلى المشاركة، إذ تبحث معظم شركات تطوير الألعاب والمحتوى الإلكتروني العالمية عن طرق مناسبة لدخول أسواق المنطقة العربية، وتسعى إلى تطوير محتواها العربي بالتعاون مع الكفاءات والمواهب المحلية.