بيروت مؤهّلة لتكون عاصمة تطوير صناعة الألعاب والتطبيقات الإلكترونية في المنطقة العربية
برعاية وحضور معالي وزير الإتّصالات اللبناني، بطرس حرب، إستضافت وزارة الإتّصالات في مقرّها في بيروت مؤتمراً صحافياً للإعلان عن إطلاق المعرض والمؤتمر الدولي للألعاب والتطبيقات الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (The Middle East & North Africa’s Online, Mobile & Console Games Conference & Exhibition)، والذي تنظّمه الشركة الدولية للمعارض (IFP Group) يومي 26 و 27 آذار المقبل في محطّة مار مخايل التاريخية للسكك الحديدية في العاصمة اللبنانية بيروت، برعاية الوزارة وشركة ألفا بإدارة أوراسكوم للإتّصالات.
إنطلاقاً من الواقع الواعد للقطاع الرقمي في لبنان والمنطقة، إستهلّ معالي وزير الإتّصالات كلمته مشيراً إلى أنّ "قطاع التكنولوجيا والمعلومات في لبنان يعدّ من بين الأسرع نمواً في العالم، مع وصول عدد الشركات الصغيرة والمتوسطة العاملة في القطاع إلى حوالي 800 شركة توظّف حوالي 5000 من اليد العاملة العالية التخصص. أما في مصر، فهناك عدد لا يستهان به من الشركات الناشئة التي تباشر أعمالها كل عام. وتستمر المملكة العربية السعودية في تبوء المركز الأول في إستهلاك وسائط الإنترنت المختلفة، بينما تتقدم الأردن في مجال الإستثمارت الإقليمية من ناحية عدد الإستثمارات للعام الثاني على التوالي"، لافتاً إلى أنّ الأرقام تؤشّر إلى أنّ حجم السوق سيصل إلى 570 مليون دولار في لبنان في العام 2017، و3.2 مليار دولار في المنطقة بحلول العام المقبل، ممّا يخلق مجالاً هائلاً للإستثمار المجزي في القطاع، وهنا يأتي دور هذا النوع من الفعاليّات المتخصّصة كي تسلّط الضوء على فرص الإستثمار والأعمال."
وأكّد حرب أن رعاية الوزارة للحدث تأتي من كون "الهواتف الذكية هي مستقبل عالم الألعاب والتطبيقات، حيث أنّ أكثر من 50% من مستخدمي الهواتف الذكية في لبنان والمنطقة يقومون بتنزيل الألعاب والتطبيقات،" معتبراً أنّ "وزارة الإتّصالات هي المعني الأول بتطوير البنية التحتية للقطاع بما يتيح مجالاً أكبر للنمو والتطوّر، وفي هذا السياق تعتبر الوزارة أنّ هذا المؤتمر يساهم بنقل الخبرات الدولية إلى أسواق لبنان والمنطقة، ويعزّز بالتالي قدرة الشركات المحلّية على تطوير إمكاناتها."
ووضع حرب مساهمة الوزارة "في سياق الشراكة المشهودة بين القطاعين العام والخاص في القطاع الرقمي تحديداً، وهو قطاع يحظى بعناية خاصة في لبنان وشهد في الآونة الأخيرة العديد من المبادرات الرامية إلى دعمه، سواء من خلال مبادرات وزارة الإتّصالات، أو مبادرة التعميم الوسيط رقم 303 الصادر عن مصرف لبنان، أو مشاريع مراكز التكنولوجيا وحاضنات الأعمال التي شهدت بيروت نشوء العديد منها خلال السنوات القليلة الماضية."
عون
من جهته، عرض رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للمعارض ومديرها العام، ألبير عون، تفاصيل الحدث، فقال " المعرض والمؤتمر الدولي للألعاب والتطبيقات الإلكترونية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هو حدث مخصّص لتنمية القطاع الرقمي وتطوير قطاع الألعاب والتطبيقات الإلكترونية والقطاعات المرتبطة بها في المنطقة، ويمتدّ على مدار يومين حافلين بالإبداع والعمل التجاري والتطوير وريادة الأعمال في المجال الرقمي."
ويجمع المؤتمر الذي ترعاه وزارة الإتّصالات وشركة ألفا، أكثر من 30 متحدّثاً من أصحاب ومديري كبرى شركات الألعاب والتطبيقات من أميركا، وألمانيا، والسويد، وبريطانيا، وكندا، والصين، وتركيا، وغيرها، سيشاركون الحضور الخبرات العالمية حول موضوعات عديدة، من التجارة الإلكترونية والإعلام الرقمي، إلى الإبتكار في الأجهزة التكنولوجية. أمّا الأبرز، فهو مشاركة مجموعة من المستثمرين وممثّلي حاضنات الأعمال المتخصّصين في تبنّي ودعم المشاريع الناشئة في المضمار الرقمي تحديداً. وبالتالي سيوفّر المؤتمر لرواد الأعمال العرب الواعدين فرصة فريدة لتقديم أفكارهم في مراحلها الأولى، كما سيتيح للشركات الناشئة التي ما زالت في بداياتها الفرصة لنيل الدعم الذي يمكنها من الإنتقال إلى مستوى محترف، في ظل مشاركة أسماء قادرة على حمل أعمالهم إلى العالمية مثل الإتّحاد الدولي لمطوّري الألعاب (igda)، وأكثر من إتّحاد مطورين إقليمي من الإمارات العربية المتّحدة، والبحرين، والمغرب، وتونس، ومصر، وغيرها.
وأشار عون إلى أنّ "فكرة المؤتمر لقيت حماسة شديدة من الشركات الدولية التي تمّت دعوتها للمشاركة، إذ تبحث معظم شركات تطوير الألعاب والمحتوى الإلكتروني العالمية عن طرق مناسبة لدخول أسواق المنطقة العربية، وتسعى إلى تطوير محتواها العربي بالتعاون مع الكفاءات والمواهب المحلية، لذا شكّلت بيروت بالنسبة لهم خياراً ممتازاً كنقطة إنطلاق إلى أسواق المنطقة بالنظر إلى الميزات التنافسية التي تؤهّلها لتكون عاصمة الصناعات الإلكترونية على الصعيد الإقليمي." ومعلوم أن بيروت قد شهدت نشوء عدد من الحاضنات المتخصّصة في المجال الرقمي مثل "بيري تيك" و "بيري تيك فاند" اللتين تشاركان في المؤتمر بصفة راعٍ ذهبي، و "بيروت ديجيتال ديستريكت" التي تشارك بصفة راعٍ فضي.
ختام المؤتمر كان مع دعوة لجميع مطوّري ومنتجي وناشري المحتوى والألعاب والتطبيقات، ومطوّري المنصّات والشبكات، وشركات الخدمات المالية الجوّالة، وشركات الإعلانات الجوّالة، ومزوّدي الخدمات الإلكترونية المختلفة اللبنانيين والعرب إلى حضور المؤتمر للإستفادة من الكم الهائل من الخبرات والإمكانات التي سيجمعها الحدث ويضعها في خدمة تطلّعاتهم وطموحاتهم. -إنتهى-