كشف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية فهد بن عبدالمحسن الرشيد عددا من المشاريع التي سيتم الانتهاء منها داخل المدينة الاقتصادية خلال 2015م.
ويأتي من أهمها رفع الطاقة الاستيعابية لميناء الملك عبدالله إلى مليون 700 حاوية وقد تم تشغيلها بالفعل مؤكدا أن طاقته الاستيعابية ستصل في عام 2016م إلى 4 ملايين حاوية ليبنى بعد ذلك حسب الحاجة الاستيعابية حيث من المتوقع أن تصل طاقته الاستيعابية في 2025 م إلى 20 مليون حاوية. كما أكد تطوير 16 مليون مربع جديد لهذا العام من مساحة الوادي الصناعي والتي تم تطوير 28 مليون متر منه مشيرا إلى انتهاء العمل من البنية التحتية فيه. بالإضافة إلى بناء 6000 آلاف وحدة سكنية إلى جانب إنشاء كلية لإدارة الأعمال وريادة الأعمال في المدينة.
الرشيد
وقال الرشيد: إن ميناء الملك عبدالله يعتبر أحد أهم المشاريع في المدينة الاقتصادية ونحن نراهن ونعتمد فيه على الثقل الاقتصادي للمملكة من ناحية الحركة التجارة فيها كما نراهن على أن الميناء سيتمكن من دفع حركة التجارة فيها إلى الإمام وسيزيد من نموها، وأؤكد أننا من خلاله سنستطيع من خدمة اقتصاد المملكة إيجابيا إلى جانب اقتصاد المنطقة بالكامل بما في ذلك أفريقيا وستصبح المملكة من خلاله مركزا لوجستيا وصناعيا عالميا.
ولهذا نحن سنستمر في الاستثمار فيه علما أن طاقته الاستيعابية وصلن إلى مليون و700 حاوية وقد تم تشغيلها بالفعل وسوف تصل الطاقة الاستيعابية إلى 4 مليون حاوية وذلك في 2016م وبعدها سنبني على حسب الحاجة الاستيعابية حيث من المتوقع أن نصل في 2025 م إلى بناء 20 مليون حاوية.
وأضاف الرشيد: مساحة الوادي تبلغ بشكل دقيق 55 مليون متر وقد تم تطوير 28 مليون متر منها وهي تحت التنفيذ الآن وسوف نعمل على تطوير 16 مليون مربع جديد لهذا العام كما تم توفير البنية التحتية فيه من كهرباء وماء بالإضافة إلى الغاز ويعتبر الوادي مهم جدا لنا في المدينة لأنه سيهدف إلى استقطاب الصناعات كما سيسهم في تأسيس مدينة الملك عبدالله الاقتصادية كمركز لوجستي صناعي عالمي وهذا الأمر يساعد على توفير الوظائف عندها، سيصبح لدينا عدد كبير من السكان الذين سيحتاجون للكثير من الخدمات الاجتماعية والتجارية الأخرى ولذلك بدأنا فعليا بالاستثمار في المشاريع السكنية فبدأنا في تطوير 6000 آلاف وحدة سكنية لجميع فئات الدخل بدأ من فئة العمال مرورا بفئة الدخل المحدود إلى الفئة المتوسطة ونحن نعمل الآن على إنشاء 1300 وحدة سكنية في مشروع الشروق وهو آخر مشروع والأسعار في متناول يد الجميع حيث تبدأ الأسعار من 200 ألف إلى 650 ألف للشقة.
50 شركة جديدة
وأردف الرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية: سنعمل هذا العام 2015 على استقطاب 50 شركة جديدة للمشروع علما أن لدينا حتى الآن 94 شركة وذلك من جميع أنحاء العالم منها 28 شركة بدأت فعليا بالإنتاج أو تحت التنفيذ وسوف تبدأ الشركات الأخرى خلال العامين المقبلين، أما بالنسبة لتوفير وظائف للشباب السعوديين من الجنسين فقد حرصنا منذ البداية على تقديم وظائف لهم و تمكنا من خلال يوم العمل العام الماضي من تقديم 1500 وظيفة لهم علما أن المسجلين لدينا بلغ 20 ألف في حين أن عدد الشركات المشاركة 25 شركة محلية وأجنبية.
وقال الرشيد: لن نطلب من أي شركة من هذه الشركات توظيف السعوديين ودورنا يقف عند مساعدة من يرغب منها في توظيف السعوديين بالتدريب والتأهيل وإيجاد المحافل التي تمكنهم من التعرف على قدرات الشباب السعودي. لكنني أؤكد للجميع أن الشركات الكبرى هي من يريد استقطاب السعوديين فهي شركات تستثمر على المدى البعيد وتدرك جيدا أن الموظف السعودي ينتج بشكل جيد كما تدرك أن توظيفه سيعود عليها بالفائدة والنفع من هذه الناحية وقد طلبت منا جميع الشركات المشاركة في يوم العمل إعادته كل 6 أشهر وهذا دليل على أن في شبابنا كفاءات قادرة على خدمة هذه الشركات الكبرى والتي تحرص على استقطابهم.
وأشار الرشيد إلى أنه يتم الآن تأسيس كلية لإدارة الأعمال وريادة الأعمال داخل المدينة الاقتصادية، كون ريادة الأعمال هي مستقبل الشباب في المملكة فمن خلالها سيتمكنون من تأسيس عملهم وبالتالي يتمكنوا من توظيف سعوديين آخرين. واختتم الرشيد بالقول: إن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تعتبر نموذجا جديدا فهي الأولى من نوعها في المملكة بالإضافة إلى أنها تعد نموذج رائد على مستوى العالم والقطاع الخاص الذي يخوض بالشراكة مع القطاع الحكومي مشروع بهذا الحجم بالإضافة للأزمة الاقتصادية العالمية التي طالت العالم لذا أخذت المدينة كنموذج في عملية الترتيب الكثير من الوقت ولكنني اليوم بعد كل ما تحقق استطيع أن أؤكد أن المدينة الاقتصادية تمضي قدما في نجاحات كثيرة ولعل أهم ما يؤكد لنا هذا النجاح استقطاب كل هذه الشركات التي أكدت من خلال توقيع عقود استثمارية أن المدينة الاقتصادية نموذج رائد وناجح في المملكة العربية السعودية.