كشف أمير منطقة الرياض رئيس الهيئة العليا لتطويرها تركي بن عبدالله عن إتمام ما يزيد على 10 في المئة من أعمال الحفر لمصلحة مشروع «مترو الرياض»، مبدياً عدم رضاه عن سير العمل في المشروع حتى تسيير أول رحلة على متن القطار.
وقال أمير الرياض في تصريح ل«الحياة» أمس، إن العمل سينجز في وقته المحدد بحسب الجدول الزمني المطروح، موضحاً أن مراحل تنفيذ المشروع تتفاوت في حجم وسرعة إنجازها خلال بداية العمل ومنتصفه ونهايته، وأن المشروع هو الأضخم بين المشاريع المشابهة والتي تجرى في كل العالم.
وشدد الأمير تركي على ضرورة سير العمل بشكل أسرع مع الاحتفاظ بالجودة في العمل، والحرص على تسيير الحركة المرورية على الأرض بشكل سلس من دون الإضرار بالمواطن والمقيم، موضحاً أن بعض المواقع لن تستخدم معدة الحفر التي يرمز لها ب «TBM».
وأكد تطبيق الجهات العاملة في المشروع معايير السلامة عناية وإعطائها الأولوية في مواقع العمل، مبيناً أن بعض مواقع الحفر أنجزت 70 في المئة من أعمالها، وبدأ صب أعمدة المحطة العلوية على شارع خديجة بنت خويلد، واختُبرت التربة في عدد من المواقع، كما سحبت المياه الجوفية في عدد من المواقع.
وشهد اجتماع أمير الرياض وأعضاء الهيئة العليا لتطوير العاصمة بعمق 25 متراً تحت الأرض في أحد الأنفاق الخاصة بمشروع «المترو»، إذ اطلع المجتمعون على سير العمل في تطبيق خطة الإدارة المرورية أثناء تنفيذ المشروع على طريق الملك عبدالله، والتي شملت إجراء عدد من التحسينات على تقاطعات طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، وشارع التخصصي، وطريق أبوبكر الصديق، وطريق عثمان بن عفان.
من جهته، كشف مصدر مطلع عن البدء في تركيب قطع من معدة الحفر (TBM) في أحد مواقع المشروع، مشيراً إلى أن مشروع الملك عبدالعزيز «مترو الرياض» بحاجة إلى سبعة آلاف معدة حفر لإنجاز العمل في الوقت المحدد.
ابراهيم السلطان
بدوره، أكد رئيس مركز المشاريع والتخطيط في الهيئة العليا لتطوير الرياض المهندس إبراهيم السلطان أن العمل يجري في 70 موقعاً على امتداد مسارات شبكة القطار الستة، وشملت على محطة العليا، ومحطة قصر الحكم، ومبنى مركز التحكم والتشغيل، ومراكز المبيت والصيانة، مواقع انطلاق معدات حفر الأنفاق العميقة للمسارات تحت الأرض، محطة الصالة الخامسة على المسار الرابع في مطار الملك خالد الدولي، وأعمال تنفيذ القواعد الخرسانية للجسور على عدد من المسارات، وتحويل الكابلات الهوائية على طريق الأمير سعود بن محمد بن مقرن.
وأشار السلطان إلى وصول أول معدة لحفر الأنفاق العميقة ضمن المشروع إلى المملكة إذ وصلت إلى ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام معدة حفر الأنفاق العميقة الخاصة بالمسار الثالث، وسيبدأ تركيبها وتشغيلها خلال الأشهر المقبلة، فيما وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي، معدة الحفر العملاقة الخاصة بالجزء الأوسط من المسار الخامس، والتي يجري نقل أجزائها إلى الموقع على أن يبدأ تركيب واختبار المعدة خلال الشهرين المقبلين.
وأضاف: «ووصلت أيضاً معدة حفر الأنفاق للمسار الأول إلى ميناء جدة الإسلامي أخيراً، وسيبدأ تركيبها وتشغيلها في غضون شهرين».
وأفاد بأن المشروع شهد توقيع عقد توريد وتركيب أنظمة الاتصالات ومعلومات الرحلات لمشروع الحافلات مع شركة «ترابيز» السويسرية أخيراً، وتوقيع عقد توريد وتركيب نظام التذاكر الموحد للنقل العام «القطار والحافلات» مع شركة «إندرا» الإسبانية.