شهدت المملكة العربية السعودية نمواً اقتصادياً ملحوظاً خلال الأعوام القليلة الماضية مع نمو متوقع بحوالي 4% للسنة المالية 2014-2015. ونوعت المملكة من اقتصادها ليشمل قطاعات أخرى في إطار سعيها لتقليل اعتمادها على الاقتصاد القائم على النفط.
ومع ذلك، فإن المملكة عازمة على الاحتفاظ بمكانتها الرائدة كواحدة من أكبر منتجي البتروكيماويات، حيث تسعى إلى تحقيق قدرة إنتاجية تصل إلى 100 مليون طن سنوياً بحلول العام المقبل. وخصصت المملكة مبلغ 91 مليار دولار ليتم إنفاقها على مدى عشر سنوات على بناء مصانع جديدة وتوسعة القائم منها ودمج المصافي مع وحدات إنتاج البتروكيماويات الجديدة أو القائمة.
ومن أجل الحفاظ على زخم هذا التوسع، قامت المملكة العربية السعودية بتوفير فرص أعمال مربحة في قطاعي البتروكيماويت والصناعات البلاستيكية، حيث تعتبر الدولة الوحيدة ضمن مجلس التعاون الخليجي التي تسمح بالاستثمارات الخاصة في قطاع البتروكيماويات مع تقديم العديد من الحوافز مثل الطاقة بأسعار معقولة والتكلفة المنخفضة للمواد الخام والبنية التحتية الصناعية المتطورة، ولا سيما في منطقة ينبع. وأدى كل ذلك إلى نمو حجم الصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية من ما دون 0.5 مليار دولار خلال العام 1985 إلى 22 مليار دولار في العام 2011.
المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية 2015
ومن أجل تسليط الضوء على هذين القطاعين الاقتصادين الهامين في المملكة، تنظم شركة معارض الرياض المحدودة "المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية 2015"، المعرض التجاري الدولي الثاني عشر لتقنيات البلاستيك والصناعات البتروكيماوية، في جدة العام المقبل.
وسيقام "المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية 2015"، المعتمد من الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، الجمعية العالمية لصناعة المعارض، في الفترة من 10 إلى 12 جمادى الأول 1436 (هـ) الموافق 1 ولغاية 3 مارس المقبل في مركز جدة للمنتديات والفعاليات لتسليط الضوء على أحدث التقنيات والمنتجات في قطاعي البلاستيك والصناعات البتروكيماوية. وقد أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" مشاركتها كراعي ماسي إلى جانب شركة رابغ للتكرير والبتروكيماويات "بترو رابغ" المشاركة بصفة الراعي الذهبي.
لأوّل مرّة في جدّة
وتستضيف جدة، وهي أحد أهم المراكز الصناعية في الجزء الغربي من المملكة العربية السعودية، هذا الحدث لأول مرة، حيث ستتاح للعارضين الفرصة لاستعراض حلولهم وخدماتهم أمام شريحة واسعة من الحضور بمن فيهم الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين والصناعيين والمنتجين والموزعين والموردين وتجار التجزئة والمهندسين الصناعيين ومديري المشتريات والعمليات على سبيل المثال لا الحصر. وسيعقد "المعرض السعودي للبلاستيك والصناعات البتروكيماوية 2015" بالتزامن مع "المعرض السعودي للطباعة والتغليف 2015"، المعرض التجاري الدولي الثاني عشر لتقنيات الطباعة والتغليف.