أكد مسؤول في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، أن هناك 22 شركة صناعية وطنية وعالمية في مراحل البناء وإصدار التصاريح اللازمة في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
جاء ذلك خلال زيارة اللجنة الصناعية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة أمس لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بهدف الاطلاع على آخر التطورات في المدينة الاقتصادية والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة في القطاعات الصناعية المختلفة في الوادي الصناعي.
وأوضح فهد الرشيد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أن زيارة اللجنة الصناعية بغرفة جدة للمدينة الاقتصادية تأتي في ظل التعاون المشترك والعلاقات الوطيدة بين الجهتين منذ انطلاق العمل في المدينة الاقتصادية، مؤكدا الحرص على فتح أبواب التعاون وتوثيقها بما يحقق أهداف المدينة الاقتصادية والجهات ذات العلاقة والمهتمة بالاستثمار في المدينة.
وأضاف، أن استيعاب العدد المتزايد للشركات الراغبة في الاستثمار في الوادي الصناعي يأتي في مقدمة أولوياتنا بالاستفادة من عوامل الجذب الكبيرة التي منها سهولة أداء الأعمال والحصول على التصاريح والتراخيص اللازمة من خلال هيئة المدن الاقتصادية والموقع الاستراتيجي للمدينة الاقتصادية في ظل وجود ميناء الملك عبدالله الذي بدأ في أعمال التصدير والاستيراد مطلع شهر كانون الثاني (يناير) 2014 وهو الميناء الذي يخطط له أن يكون واحدا من أكبر عشرة موانئ في العالم بطاقة استيعابية تبلغ 20 مليون حاوية وذلك عند اكتمال مراحل بنائه واحتضانه محطة قطار الحرمين السريع. وقال: إن التطور الكبير الذي تشهده مدينة الملك عبدالله الاقتصادية والفرص الاستثمارية الواعدة التي توفرها تعد حافزا كبيرا لجذب المستثمرين، فهي تجسد الخطط الطموحة للمملكة لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ريان قطب
من جانبه، أكد ريان قطب الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي في المدينة الاقتصاية على الفرص المتاحة والتحديات التي تواجه القطاعات الصناعية في المملكة، وكيف أن الوادي الصناعي في المدينة الاقتصادية أصبح وجهة سعودية جديدة للاستثمارات الوطنية والعالمية.
وأشار إلى الاهتمام المتزايد الذي يشهده الوادي الصناعي من قبل المستثمرين نتيجة الفرص الاستثمارية الصناعية الواعدة التي يقدمها ومنها وجود مساحات مختلفة للأراضي الصناعية وفق خيارات التملك أو الإيجار.
ولفت إلى أن الوادي الصناعي الذي يمتد على مساحة 55 مليون متر مربع ويشغل ثلث مساحة المدينة تقريبا أصبح وجهة عالمية جديدة للاستثمار الصناعي ومركزا للخدمات اللوجستية يتميز بكونه نقطة وصول إلى 250 مليون مستهلك في العالم العربي، حيث تمكن من جذب أكثر من 82 شركة صناعية وطنية وعالمية، ثمانية منها بدأت مرحلة الإنتاج الفعلي و22 منها في طور البناء وإصدار التصاريح اللازمة إضافة إلى 3.6 مليون متر التي تم الانتهاء من تطويرها وإكمال البنية التحتية فيها.
وقال: يسعى الوادي الصناعي حاليا إلى تطوير 22 مليون متر مربع من الأراضي الصناعية لتغطية الزيادة في أعداد الشركات الراغبة في الاستثمار لدينا وبالتأكيد فإن هذا سيؤدي بدوره إلى توفير مزيد من فرص العمل للشباب السعودي.
ابراهيم بترجي
من جانبه أكد إبراهيم بترجي قيام اللجنة الصناعية باستشراف جميع الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة لتعزيز فرص نمو القطاع الصناعي وتقديم التوصيات والمقترحات والاستفادة من تجارب الآخرين ونقلها إلى المستثمرين الصناعيين.
ونوه أن هذه الزيارة للمدينة الاقتصادية تعد فرصة كبيرة لتبادل وجهات النظر والعودة بتصور كامل عن أهم الفرص الاستثمارية الصناعية في الوادي الصناعي، لافتا إلى أن المصانع التي بدأت الإنتاج في الوادي الصناعي تدلل على أن المدينة الاقتصادية تسير بخطى ثابتة نحو الأهداف التي أسست من أجلها.
وشملت الزيارة أيضا جولة ميدانية للاطلاع على آخر التطورات والإنجازات التي تمت على أرض الواقع في المدينة، حيث شملت الأحياء الساحلية والتعرف على الحلول السكنية المختلفة التي تناسب كل شرائح المجتمع وميناء الملك عبدالله ومحطة قطار الحرمين ومدرسة "أكاديمية العالم".