تجاوزت نسبة الإنجاز الأعمال الإنشائية للقطاع الشمالي من مشروع قطار الحرمين والذي يشمل الجزء من رابغ وحتى المدينة المنورة 90 %، فيما بلغت الأعمال الإنشائية في الجزء الجنوبي منه والذي يشمل الجزء من رابغ وحتى مكة المكرمة مرحلة متقدمة، وذلك حسب تأكيد مصادر قيادية في إدارة المشروع، والتي أشارت أيضاً إلى جواز القول إن المشروع دخل في مرحلة التشطيبات النهائية سواء فيما يتعلق بالمحطات أو بمسارات القطار.
وقالت مصادر ل"الرياض" إن الأعمال الإنشائية والتي ستنتهي حسب معطيات سير العمل الحالي، كما هو مجدول لها في نهاية العام 2015، مرضية للقائمين على المشروع، خصوصا وأن المشروع يجري تنفيذه في مواقع تشهد كثافة سكانية وحركة مرورية عالية خصوصا في الأجزاء الجنوبية منه، مشيرة إلى أن القائمين حريصون على حسن الأداء والتقييد بالجداول الزمنية للبدء في مرحلة تجربة القطار على أرض الواقع في 2016 ، وذلك بعد استخراج رخصة التشغيل التي تتيح عملية تشغيل القطار، وهي رخصة مرتبطة بجهات محلية وأخرى دولية كما هو معلوم.
نجاح كبير
وبينت المصادر أن نجاح العمل في المواقع التي انتهى العمل فيها من مسار المشروع يبدو واضحاً، ولاقى قبولاً لدى السكان المجاورين لها وعلى سبيل المثال تغير بشكل إيجابي كبير موقع جسر بريمان والذي كان يعاني قبل عملية رفعه وتحديثه لصالح المشروع من سوء حركة السير وتأثير الشاحنات، وبإنتهاء العمل فيه أصبح يشهد سلاسة وقبولا من الناحية العملية والجمالية لدى عموم مستخدمي الطريق وسكان الجوار في تلك النقطة.
وطالبت المصادر من الأهالي في بقية المواقع التي لا زال العمل جاريا فيها بالتحلي بالصبر، مبينة أن العمل الذي يتم في الوقت الراهن سيعود في نهايته بالفائدة عليهم بدءًا بتخفيف الحركة المرورية وتحسين آليات النقل بوجود وسيلة نقلة جديدة محافظة على البيئة لأنها تعمل بالكهرباء، وستسهم بتخفيض عدد المركبات والسيارات بشكل كبير، إضافة إلى أن من مزايا المشروع المهمة على جميع السكان من مجاوريه رفعه لقيمة الأراضي وجذبه لمزيد من الخدمات التي يحتاج السكان والأهالي، وهناك أحياء كثيرة في كل المدن والمواقع التي بها مسار للقطار بدأت تلمس ذلك الواقع الجديد وتعايشه.