دعمت السعودية نمو مستويات صادراتها غير النفطية بنهاية الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، على حساب وارداتها في الفترة نفسها من عام 2013، حيث ارتفعت الأولى بنحو 7.5 في المائة، أي ما يعادل نحو 12.4 مليار ريال، لتبلغ 177.2 مليار ريال، مقابل 164.7 مليار ريال في الفترة نفسها من العام الماضي.
وتراجعت الواردات بنسبة تقدر بـ 3.5 في المائة، أي بما قيمته 18.5 مليار ريال، لتصل إلى 511.1 مليار ريال، مقابل نحو 529.6 مليار ريال في الفترة نفسها من العام 2013، ما يُعد مؤشرا جيدا للاقتصاد السعودي.
ووفقا لتحليل أجرته وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، علــــى البيانات الشهرية للصادرات والواردات، فقد أدى نمو الصادرات على حساب الواردات، إلى ارتفاع نسبة تغطية الصادرات إلى الواردات خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري إلى نحو 35 في المائة، فيما كانت 31 في المائة في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأوضحت التحركات الشهرية للصادرات والواردات واتجاهاتها،عن تسجيل الصادرات السعودية السلعية غير البترولية تراجعاً لشهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي من العام الجاري، بنسبة 10.4 في المائة،أي ما يعادل 1.9 مليار ريال لتبلغ نحو 15.9 مليار ريال، مقارنة بـ 17.8 مليار ريال لشهر أيلول (سبتمبر) من العام نفسه، حيث يعد التراجع الثاني على التوالي.
كما تراجعت الواردات بنسبة 12.2 في المائة أي ما يعادل نحو 6.4 مليار ريال، لتصل إلى45.7 مليار ريال، مقارنة بشهر أيلول (سبتمبر) من العام نفسه، حيث كانت عند مستوى 52.1 مليار ريال.
وبالمقارنة على أساس سنوي، فقد سجلت الصادرات أيضاً تراجعاً تقدر نسبته بـ 12.2 في المائة أي ما يعادل نحو 2.3 مليار ريال، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2013، حيث كانت عند مستوى 18.2 مليار ريال. كما سجلت أيضاً الواردات تراجعاً على أساس سنوي يقدر بنحو ثلاثة مليارات ريال أي ما نسبته 6 في المائة، حيث كانت عند مستويات الـ 48.6 مليار ريال.
المرتبة الأولى
وجاءت "الصين" في المرتبة الأولى بين الدول المُصدر إليها والمستورد منها معا؛ لتكون أهم شريك تجاري للسعودية خلال تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، حيث بلغت حصتها من إجمالي صادرات السعودية نحو 13.4 في المائة، بقيمة 2.14 مليار ريال، فيما تمثل وارداتها نحو 14 في المائة من إجمالي واردات السعودية للشهر نفسه، وبما قيمته 6.4 مليار ريال.
وجاءت ثانياً، "الإمارات العربية المتحدة" كأهم الدول التي صدرت لها السعودية في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي من العام الجاري بما قيمته 1.5 مليار ريال، تمثل نحو 9.3 في المائة من إجمالي صادرات السعودية، فيما تأتي "سنغافورة" ثالثاً، بنسبة 6.4 في المائة من إجمالي الصادرات وبقيمة تقدر بـ 1 مليار ريال، ثم الهند في المرتبة الرابعة بما قيمته نحو 795 مليون ريال لتمثل ما نسبته نحو 5 في المائة من إجمالي الصادرات، وخامسا "مصر" بـ 4.1 في المائة بقيمة 660 مليون ريال.
وعلى جانب الواردات، حازت الولايات المتحدة الأمريكية المرتبة الثانية كأهم الدول التي تستورد منها السعودية، بنسبة 13.6 في المائة وبقيمة 6.2 مليار ريال، وألمانيا بنسبة 6.7 في المائة وبقيمة 3.1 مليار ريال، ثم اليابان فالإمارات بنسبة 6.1 في المائة ونحو 5.9 في المائة على التوالي، وبقيمة 2.8 مليار ريال و2.7 مليار ريال بالترتيب.
وجاءت اللدائن والمطاط ومصنوعاتها لقائمة الصـــادرات السلعية غير البترولية خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) بنسبة 36.4 في المائة، وبقيمة بلغت 5.8 مليار ريال، تلتها صادرات منتجات الصناعات الكيماوية وما يتصل بها بنسبة 32.2 في المائة بقيمة بلغت 5.1 مليار ريال.
أما أهم السلع المستوردة خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر)، فتصدرتها "الآلات والمـــــــــــعدات والأجهزة الكهربائية وأجزاؤها" بنسبة 24.2 في المائة من إجمالي قيمة الواردات، حيث بلغت 11.1 مليار ريال، بينما احتلت "معدات النقل وأجزاؤها" المرتبة الثانية بقيمة 9.2 مليار ريال وبنسبة بلغت نحو 20 في المائة.