افتتحت معالي وزيرة الصحة، الدكتورة عديلة حمود، في مركز معرض بغداد الدولي معرض "ميديكير العراق – بغداد 2014"، المعرض التجاري الدولي للرعاية الصحية الشاملة، الذي تقيمه الشركة الدولية للمعارض – العراق (IFP Iraq) بين 1 و 3 كانون الأول الحالي بدعم من وزارة الصحة، والشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية (كيماديا).
وقد حضر حفل الإفتتاح إلى جانب معالي الوزيرة، كبار المسؤولين في الوزارة والهيئات الرسمية المعنية بالقطاع الصحي، إضافة إلى عدد من الوفود الديبلوماسية من دول إيران، وتركيا، وليبيا، والهند، وغيرها، فضلاً عن حشد من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام.
وقد أدلت الوزير حمود بكلمة أشارت فيها إلى أهمية إفتتاح المعرض في هذا التوقيت، خاصةً وأن "تطوير القطاع الصحيّ من أولويّات عمل الحكومة العراقية بشكل يصبّ في مصلحة المرضى ويخدم المواطنين"، مشيرةً إلى أنّ "هذه المهمّة وإن كانت تقع على عاتق الوزارة، إلاّ أنّه يبقى للقطاع الخاص دوراً مهماً ليلعبه في دعم جهود الوزارة في هذا المجال "، مؤكدةً على دعم ومساندة وزارتها للمعرض.
المشاركة الدوليّة
وحول المشاركة الدولية في المعرض، رأت الوزيرة حمود أنّه "يمكن للشركات الأجنبية أن تلعب من خلال خبراتها وإمكاناتها دوراً كبيراً في مجالات إدارة المستشفيات، وإصلاح النظام الصحّي، وتطوير برامج التأمين، وتنظيم الشراكة مع القطاع العام، وهي مجالات تقوم وزارة الصحّة بالتعاقد مع شركات، ومنظّمات، وخبراء أجانب للعمل على تطويرها. لهذا من المهمّ أن نرى هذه المشاركة الدولية في المعرض."
وحول أهميّة قطاع المعارض، وعامل التحدّي في إقامتها وتنظيمها في مثل هذا الوقت، رأى السيّد جاسم العامري، مدير عام معرض بغداد الدولي أنّه "ورغم التحديّات والصعوبات، تمّ تنظيم هذا المعرض الذي يتيح بما يتضمنه من لقاءات وفعاليات مجالاً خصباً لتفهّم الإحتياجات الحقيقية في العراق من الخبرات والإمكانات الطبية، خصوصاً مع وجود الرغبة لدى وزارة الصحّة في التطوير لمجاراة المستويات الدولية."
غلايني
من جهته قال مدير الشركة الدولية للمعارض – العراق في بغداد، حسام غلايني، أنه بعد 5 دورات ناجحة من المعرض في أربيل، قرّرت الشركة، توسيع آفاقها لتصل إلى العاصمة بغداد. وقد لفت غلاييني إلى أنّ المعرض يعتبر فرصة فريدة لاكتشاف أحدث المنتجات الطبية، الاتجاهات الحديثة، التكنولوجيا، التقنيات، والخدمات عبر أكثر من 50 شركة محليّة وعالميّة رائدة مشاركة في المعرض.
وفي ما يتعلّق بالفعاليّات المصاحبة للمعرض، أشار غلاييني إلى إمكانيّة توفير جلسات خاصّة للاجتماعات الفرديّة، إضافة إلى جلسات النقاش العامّة. كما أشار إلى أنّ العروض سوف تغطي الاتجاهات الحالية في السياحة الطبيّة، طب الأسنان والعيون، هذا إلى جانب التعرّف على أحدث الابتكارات، والمساعدة في تأمين فرص العمل المستقبلية، إضافة إلى موضوعات أخرى ذات معايير عالية وأهميّة قصوى.
وبما يتلاقى مع خطط وزارة الصحّة بتطوير مستوى الخدمات الصحّية فيها، سيضم المعرض تشكيلة واسعة جداً من معدّات ومنتجات الرعاية الصحيّة، والخدمات والحلول الطبيّة المختلفة، والتي تغطّي احتياجات المستشفيات، والعيادات، والمراكز التخصّصيّة، والمختبرات، وسواها من المرافق الطبيّة. وسيتسنّى لزوار المعرض من المتخصصين والعاملين في المجال الطبي أن يتعرفوا إلى العديد من الخدمات والتقنيات الطبية الحديثة التي تدخل أسواق العراق للمرة الأولى، فضلاً عن مجموعة من الخدمات المرتبطة كبرامج التأمين الصحي، وبرامج التعليم والتأهيل، وسواها الكثير.
10 آلاف زائر
ويتوقع المنظمون أن يستقطب المعرض ما يقرب من 10 آلاف زائر من الخبراء والمتخصصين من القطاعين العام والخاص، حيث سيتاح لهم أن يلتقوا بمجموعة كبيرة من الشركات ومزودي الخدمات الصحية المجتمعين تحت سقف واحد، بما يوفّر بيئة أعمال مميّزة لا يوفرها أي حدث تجاري أو تخصصي آخر في القطاع الصحي في العراق.
إشارة إلى أن المعرض سيفتح أبوابه من العاشرة صباحاً حتى السادسة مساءً يومياً بين 1 و 3 كانون الأوّل 2014.