الأحبابي: استكشاف الفرص الاستثمارية وزيادة التبادل التجاري
شوفليي: فرنسا ستبقى محل اهتمام المستثمرين القطريين
أكد أمس عدد من رجال الأعمال والمستثمرين القطريين الفرنسيين على هامش ملتقى الأعمال الفرنسي-القطري الذي تم في غرفة قطر، على أهمية مثل هذه المنتديات في تعزيز التواصل ونقل الخبرات والتعاون بين الشركات الفرنسية والشركات القطرية، معبرين عن ارتياحهم من عمق العلاقات الاقتصادية الفرنسية-القطرية التي زادت من عمقها بعد زيارة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى فرنسا يونيو الماضي.
و قال السيد محمد مهدي الأحبابي رئيس لجنة التجارة وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر أن غرفة قطر تفتح جميع القنوات أمام الشركات الفرنسية في جميع المجالات لتكوين قاعدة صلبة بين البلدين تمكن من تعزيز التبادل التجاري و الاقتصادي و توسيع الشراكات بين البلدين الصديقين.
و أكد الأحبابي أن قطر و فرنسا تواصلان تطوير هذه العلاقات المميزة في جميع المجالات سواء كان ذلك في الدوحة أو في باريس وهو ما يظهر جليا من خلال الاستثمارات المتبادلة و نمو التبادل التجاري ..وأضاف الأحبابي أن الزيارات المتكررة و المتتالية بين الوفود التجارية و على المستوى الرسمي تبرهن على مدى اهتمام القيادتين في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى أعلى مستوياتها، مشيرا إلى أن مثل هذه الاجتماعات ستمكن من استكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة بين القطاعين الخاص الفرنسي و القطري.
ولفت إلى أن العلاقات الاقتصادية الفرنسية- القطرية آخذة في النمو، حيث بلغت قيمة الاستثمارات القطرية الحكومية والخاصة في فرنسا 30 مليار دولار، كما أن الصادرات الفرنسية إلى قطر آخذة في الارتفاع. وأشار إلى أن العلاقات بين قطر وفرنسا تقوم على مبادئ من الثقة والمعاملة بالمثل والشفافية وهي مبادئ ومحددات قيمة تعبر عن وعي القيادة في فرنسا.
السفير شوفليي
من جانبه، قال سعادة السفير الفرنسي في قطر السيد ايريك شوفليي أن الدبلوماسية الاقتصادية بين البلدين نشطة جدا و أن هذه الزيارة تصب في خانة تثبيت و تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين الدوحة و باريس خاصة و أن الزيارة الأخيرة لسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد إلى باريس قد كللت بالنجاح، مشيرا إلى أن زيارة وفد ضخم من رجال الأعمال إلى الدوحة يأخذ في عين الاعتبار عنصرين مهمين وهما تنمية قطر و رؤية قطر 2030.
كما زاد بالقول: "إن المؤسسات الفرنسية أثبتت تفوقها في عدد من المجالات ما جعلها تحظى بمكانة متميزة في السوق القطري في العديد من القطاعات مثل الملاحة الجوية ومعالجة المياه والإنشاءات والتعليم وغيرها.. وأكد أن فرنسا ستبقى محل اهتمام المستثمرين القطريين وخاصة جهاز قطر للاستثمار بجميع أفرعه حيث بلغت استثماراته في فرنسا خلال الخمس سنوات الماضية نحو 15 مليار دولار هذا فضلا عما أحرزته المبادلات التجارية الفرنسية القطرية من ارتفاع وصل إلى 8.3 مليار ريال العام الماضي بعد أن كانت في حدود 4.7 مليار ريال عام2002 " .
أما السيد ايف دي سلغاي نائب رئيس مجلس الأعمال القطري الفرنسي و رئيس الوفد الفرنسي فقد أكد على أن "العلاقات الفرنسية-القطرية قوية، والعلاقات التي تربط بين الدولة في قطر والقطاع الخاص مميزة.. مشيرا إلى أن اللقاء يعطي ثقة أكبر لأن العلاقات بين فرنسا وقطر ممتازة" . وأضاف: "نحن كقطاع خاص سننطلق بثقة أكبر، والأبواب مفتوحة للفرنسيين لكي يقوموا بالاستثمار في قطر" . و تقد دي سلغاي بالشكر الى غرفة قطر على كل ما تقدمه من خدمات و تسهيلات للشركات الفرنسية ..كما تحدث عن مجلس الأعمال القطري الفرنسي و العدد الكبير للشركات الفرنسية العاملة في مجالات حيوية بدولة قطر على غرار البنية التحية و النفط و الغاز و التعليم و الصحة و الرياضة و الخدمات.
دي سلغاي
وأشار دي سلغاي إلى أن الشركات الفرنسية على تواصل مع نظرائها في قطر للتباحث حول المشاريع التي يجري تنفيذها حاليا، أو تلك المستقبلية، خاصة في مدينة لوسيل، وشراكتهم مع الديار القطرية والمشاريع المزمع تنفيذها بمناسبة فوز قطر بتنظيم كأس العالم 2022، موضحا: " إن هناك رغبة كبيرة للتعاون في مجال اقتصاد المعرفة ونقل المعرفة، بالإضافة إلى معرفة السبيل الكفيلة بإدماج الشركات الصغرى والمتوسطة في هذه المنظومة من الشراكة" . وأضاف أن حجم المبادلات التجارية بين طرفين يناهز 2 مليار يورو، مشيرا إلى أن الصادرات القطرية تجاه فرنسا هي في ارتفاع متواصل نتيجة ارتفاع واردات فرنسا من الغاز، مشيراً إلى أن فرنسا تعتبر المستثمر الدولي الثالث في قطر.
إلى ذلك قدمت مجموعة "ميديف" الفرنسية عرضا حول الفرص المتاحة في فرنسا حيث قدمه السيد مارك أوبرج رئيس مستقبل الشراكات في فرنسا المتكون بين قطر القابضة و صندوق الودائع الفرنسي حيث أكد أن الاقتصاد الفرنسي يحتل المرتبة الخامسة عالميا حاليا بحجم 2.62 تريليون دولار كما أن البنية التحتية لعاصمة الأنوار باريس يبلغ حجمها نحو 810 مليار دولار محتلة المرتبة الثالثة بعد طوكيو و نيويورك كما أنها تحتل أيضا المرتبة الثالثة عالميا بعد بيكين و طوكيو من حيث جذبها الى 500 اكبر شركة في العالم من ناحية الثروة، كما أن فرنسا تعد البلد السياحي الأول في العالم بجذبها نحو 90 مليون سائح العام الماضي اضافة الى استحواذها على كبرى الماركات العالمية على غرار لويس فيتون البالغ حجمها نحو 92 مليار دولار. كما تم عرض عدد من المؤسسات الفرنسية العالمية العاملة في القارات الخمس أمثال إيرباص و أريفا و بي إن بي باريبا و أر ليكيد و غيرهم .
وتحدث السيد أوبرجر عن الشراكة التي تم توقيعها في قطر عام 2013 بين قطر القابضة و صندوق الودائع الفرنسي برأسمال 300 مليون يورو مناصفة و التي هدفها تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الفرنسية و تنميتها و شراء الأسهم، كما تسعى هذه الشراكة إلى بحث أفضل الفرص الاستثمارية في فرنسا و شمال أفريقيا و الشرق الأوسط و قطر ..