كشف لقاء بغرفة تجارة وصناعة قطر مع وفد أعمال أن حجم التبادل التجاري بين قطر والصين بلغ 10 مليارات دولار في 2013 . وأكد وفد الأعمال أن الشركات الصينية تسعى لتعزيز تواجدها بالسوق القطري عبر مشاريع المقاولات والبنية التحتية.
وتناول اللقاء الذي عقد صباح أمس أوجه تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية المتنوعة،لاسيما في مجالات البنية التحتية والمقاولات. واستعرض الجانبان كافة الفرص المتاحة لدى البلدين ومدى الاستفادة الممكن تحقيقها خلال الشراكات المستقبلية الممكن التوصل إليها.
من جانبه أشاد أمس السيد محمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر بقوة العلاقات التجارية بين بكين والدوحة ،مشيرًا إلى إن دولة الصين الشعبية شريك اقتصادي وتجاري مهم لقطر في الدول الآسيوية وفي المنطقة كلها وهناك إمكانات قوية للتكامل بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة، حيث يحتاج النمو الاقتصادي الصيني الى إمدادات قطرية مستمرة وعلى المدى الطويلة للطاقة، وتحتاج تنمية قطر إلى سوق الصين الكبيرة والمستقرة.. وأضاف أن دولة قطر هي أكبر مصدر للواردات الصينية للغاز الطبيعي المسال.
واعتبر بن طوار أن الصين تعد رابع أكبر شريك تجاري وثاني أكبر مصدر للواردات لدولة قطر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 10 مليارات دولار العام الماضي، حيث بلغ حجم صادرات الصين إلى قطر 1.71 مليار دولار، وتتركز أكبر حصة منها في المنتجات الميكانيكية والمعادن الأساسية والمنتجات البلاستيكية والمطاطية، وبلغ حجم صادرات قطر إلى الصين قرابة 9 مليارات دولار، وتتركز أكبر حصة منها في الغاز الطبيعي المسال والمنتجات البتروكيماوية.
سوق زاخر
وقال السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري نائب رئيس غرفة قطر، إن زيارة الوفد الصيني إلى دولة قطر جاءت بعد الزيارة الناجحة التي قام بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية الصين منذ أيام قليلة، وهي تعكس اهتمامهم بالفرص الكبيرة المتاحة بالدولة في شتى المجالات المختلفة وعلى رأسها البنى التحتية، لافتًا إلى أن الشركات الصينية تمتلك حاليًا قدرات كبيرة تساعدها على الدخول في السوق القطري، ويتطلع الجانب القطري إلى عقد شراكات مع الجانب الصيني بما يساعد على زيادة تواجد الشركات الصينية بالدوحة ومساهمتها في القطاعات الاستثمارية المختلفة بالدولة.
ونوه بن طوار بزيادة عدد الشركات الصينية العاملة في قطر في المقاولات وتقديم المشروعات الهندسية بجودة أحسن وخدمة أوفر للشعب القطري، وأضاف لقد دخل مشروع البنية التحتية لمدينة لوسيل الجديدة ومشروع ميناء الدوحة الجديد مرحلة هامة في إنجازه، حيث قامت الشركات الصينية ببناء كثير من الأبراج الشهيرة في المنطقة التجارية المركزية في الدوحة.
وأشار محمد بن طوار إلى أن الاجتماع الأخير في الصين منذ أيام ،كشف أن قطر والصين تجمعهما علاقات اقتصادية قوية تشكل حافزًا للشركات الصينية لدخول السوق القطرية، في وقت تتواجد 13 شركة بملكية صينية كاملة في دولة قطر، بالإضافة إلى 181 شركة مشاريع مشتركة مع شركاء قطريين برأس مال صيني يبلغ 49%.
فرص استثمارية
إلى ذلك، أعرب أعضاء الوفد الصيني عن أملهم في أن يثمر الاجتماع عن شراكات جديدة وبناءة تخدم صالح الاقتصادين القطري والصيني، لافتين إلى أن إتاحة الفرصة لهم للالتقاء برجال الأعمال القطريين والتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة بدولة قطر، والتوصل إلى شراكات بناءة يدل على اهتمام الجانب القطري بتنويع نشاطاته الاقتصادية.
وفي إطار تأكيده على الدور الذي تقوم به الشركات الصينية في دعم التنمية بقطر، أشار رئيس الوفد الصيني إلى أن العديد من الشركات الصينية تقوم بدور في تلبية احتياجات قطر المتزايدة في مجال التعمير والبنى التحتية. وقدم أعضاء الوفد الصيني عرضًا توضيحيًا شمل عددًا من الشركات العاملة في مجالات "السقالات" والإسمنت وورق الحائط والستائر والبناء والمقاولات والمواسير والخدمات الفندقية والمكتبية، بهدف تعريف الجانب القطري بالفرص المتنوعة لديهم والتمكن من استغلال أفضلها بما يخدم الصالح المشترك.
وتسمح دولة قطر بتمليك الأجانب بنسبة 100 % في مناطق استراتيجية معينة مهمة في مجالات الصناعة والصحة والتعليم والسياحة، كما تتيح إمكانية ترحيل 100 % من الأرباح، تتيح بخلاف الدول الأخرى المنافسة. واتخذت قطر تدابير إضافية لتحسين بيئة الأعمال في قطر من خلال تقديمها مبادرات تركز على دعم الاستثمارات الخارجية.