ضرورة وضع الإجراءات النهائية لتنفيذ وبناء مراحل المشروع
السبتي: انعكاسات إيجابية على حركة التجارة وحرية التنقل
أكد سعادة السيد جاسم سيف السليطي وزير المواصلات أن مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون يكتسب أهمية كبيرة في تعزيز التكامل.. مشيرا إلى أن المشروع بلغ مرحلة متقدمة لا يمكن التراجع عنها أو التوقف عند خطوطها الحالية. وشدد على ضرورة وضع الإجراءات النهائية لتنفيذ وبناء مراحل المشروع.
جاء ذلك في كلمة للوزير بانطلاق ورشة عمل مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون الخليجي بالدوحة أمس تحت عنوان "متطلبات وإجراءات" التي ينظمها قطاع النقل البري في وزارة المواصلات، وتستمر على مدى ثلاثة أيام بفندق أوريكس روتانا.
السليطي
وقال سعادة السيد جاسم السليطي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه السيد راشد طالب النابت المكلف بمهام النقل البري بوزارة المواصلات أن انعقاد هذه الورشة يدعم ذلك التوجه ويضع النقاط على الحروف كما يوضح جميع المتطلبات والإجراءات المطلوبة من قبل الجهات ذات العلاقة بمشروع سكة حديد دول مجلس التعاون وخاصة الجمارك والجوازات.
وأضاف سعادته أن مجلس وزراء النقل والمواصلات قد قرر في اجتماعه الأخير أيضاً، أن تقوم الجهات المسؤولة عن تنفيذ مشاريع السكك الحديدية في الدول الأعضاء بالتنسيق مع الجهات المعنية فيها لأخذ متطلباتها وإجراءاتها الخاصة بمشروع سكة حديد مجلس التعاون بعين الاعتبار خلال مراحل تنفيذ المشروع وهي مراحل التصميم والإنشاء والتشغيل وتبادل المعلومات وآخر المستجدات في هذا الشأن مع الدول الأعضاء والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ما يستدعي التنسيق حول ذلك في أعمال هذه الورشة والخروج بتصور موحد تنفيذاً للقرارات الوزارية سالفة الذكر.
وأشار إلى أنه بناء على قرار وزراء النقل والمواصلات بدول المجلس في اجتماعهم الثامن عشر بتاريخ 15 أكتوبر 2014، والذي عقد في دولة الكويت الشقيقة البدء في تنفيذ دراسة إنشاء الهيئة الخليجية لمشروع سكة حديد مجلس التعاون، مما استدعى ضرورة وضع المتطلبات والإجراءات النهائية التي تحتاجها الجهات أصحاب العلاقة موضع التوثيق حتى يتم أخذها بعين الاعتبار عند تنفيذ وبناء مراحل المشروع على الأرض وخاصة بناء المحطات الدولية الرئيسية في كل دولة عضو.
السبتي
من جانبه، قال إبراهيم السبتي مدير إدارة المواصلات بالأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في كلمته التي ألقاها في الورشة إن انعقاد ورشة العمل يأتي في مرحلة هامة لتنفيذ مشروع سكة حديد دول المجلس حيث دخل المشروع مرحلة التنفيذ الفعلية ويحرز تقدماً ملموساً على أرض الواقع.
وأكد السبتي أن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حريصون على تطوير قطاع النقل والمواصلات والخدمات اللوجستية المساندة له، لاسيما ما يتصل بالاستثمار في المشاريع المشتركة بين دول مجلس التعاون كمشروع إنشاء سكة حديد تربط بين دول المجلس بعضها البعض لما في ذلك من آثار إيجابية مباشرة على تيسير حركة التجارة المتبادلة بين دول المجلس وحرية التنقل لمواطنيها، وإيجاد فرص وظيفية للمواطنين، ودعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، بالإضافة إلى الاستثمارات المشتركة بين دول مجلس التعاون والتي تعد داعماً أساسياً لنمو اقتصاداتها.
وأشار إلى أن مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون يأتي مواكباً للتطورات والفرص والتحديات التي تواجه دول مجلس التعاون خاصةً والعربية عامةً، لاسيما في ظل تطبيق اتفاقية تحرير التجارة العالمية، والسوق الخليجية المشتركة، واعتماد اتفاقية الاتحاد النقدي والحلول المقترحة لتسريع الأداء وإزالة العقبات التي تعترض مسيرة العمل المشترك.
هذا، وقد شارك في أعمال هذه الورشة ممثلو الدول الأعضاء في لجنة مشروع سكة حديد دول مجلس التعاون، وممثلون عن هيئات الجمارك وإدارات الجوازات، وهيئة الاتحاد الجمركي، والجهات القائمة على تنفيذ مشاريع السكك الحديدية بدول المجلس، وبعض الهيئات والشركات الإقليمية والدولية المختصة بتنفيذ وتشغيل مشاريع السكك الحديدية، وبعض المنظمات الدولية المعنية بوضع السياسات والقوانين التشريعية لنقل البضائع والركاب بين الدول بواسطة القطارات.
الجدير بالذكر أن قرار إنشاء مشروع سكة حديد تربط دول المجلس بعضها ببعض جاء انطلاقا من اهتمام وحرص قادة دول مجلس التعاون، لما لهذا المشروع من آثار إيجابية مباشرة على تيسير الحركة التجارية بين دول المجلس، وحرية التنقل للمواطنين والمقيمين فيها إلى جانب دعم الاستثمارات المشتركة بين دول المجلس بما يسهم في تفعيل التبادل التجاري والاقتصاد الخليجي، حيث قرروا في دورتهم /30/ 2009 /، انتقال المشروع إلى مرحلة إعداد التصاميم الهندسية التفصيلية للمشروع ودراسة إنشاء هيئة خليجية لسكة حديد دول المجلس للإشراف على تنفيذ المشروع بشكل متكامل والتنسيق بين دول المجلس في هذا الشأن وتم تكليف وزراء النقل والمواصلات بدول المجلس لتكثيف العمل لإنجاز هذا المشروع في أسرع وقت وبأفضل المواصفات عالميا. كما تم تشكيل لجنة مالية وفنية من الجهات المختصة بدول المجلس لاستكمال الدراسات التفصيلية للمشروع والتنسيق بين الدول الأعضاء فيما يخص إنشاء سكة الحديد وتواؤمها وتكاملها مع شبكات السكك الحديدية الوطنية بدول المجلس. وسيكون من الآثار الإيجابية للمشروع، بمشيئة الله، توفير فرص عمل إضافية بقطاع السكك والنقل والمواصلات والخدمات المساندة لمواطني دول المجلس مما يسهم في الحد من البطالة وتنمية الموارد البشرية وتشجيع تطوير الصناعات الوطنية المساندة للمشروع.