يستمر مرفأ بيروت في تحقيق نتائج إيجابية على مختلف المستويات، وهو سجل رقما قياسيا في تداول الحاويات المعدة للمسافنة حتى أيلول الماضي، حيث ارتفع عدد هذه الحاويات بنسبة 26 في المئة إلى نحو 346 ألف حاوية.
إلا أنّ رئيس غرفة الملاحة الدوليّة بيروت إيلي زخور أبدى تخوفه من أن يبدأ الوضع المتأزّم في البلاد بالتأثير سلبا في أداء المرفأ.
وكشف زخور انخفاض تصدير الحاويات الملأى بالبضائع اللبنانيّة بسبب تراجع الطلب في البلدان التي كانت تشكل سوقا أساسيّة للبضائع اللبنانية بسبب الاضطرابات التي تشهدها، وكذلك عودة النقل البرّي إلى وضعه شبه الطبيعي عبر سوريا لا سيما بالنسبة للشاحنات المتوجّهة إلى الخليج عبر الأردن.
الأرقام
وأظهرت الارقام الصادرة عن المرفأ، انخفاض عدد البواخر التي رست داخل المرفأ في ايلول الماضي بنسبة 12 في المئة الى 152 باخرة مقارنة مع 173 باخرة في ايلول 2013، وانخفض الشحن العام بنسبة 5 في المئة الى 720 الف طن مقابل 686 الف طن في ايلول 2013.
وبالنسبة للسيارات المستوردة عبر المرفأ، فقد انخفض عددها بسنبة 7،6 في المئة الى 7 آلاف و406 سيارات مقابل 8 آلاف و21 سيارة، كما انخفض عدد المسافرين عبر المرفأ بنسبة 16 في المئة الى الف 258 مسافرا مقابل الف و492 مسافرا في ايلول 2013.
أما الحاويات، فسجلت ارتفاعا نسبته 9 في المئة الى 99 الفا و305 حاويات مقابل 90 الفا و984 حاوية سجلها المرفأ في ايلول 2013، وارتفعت عائدات المرفأ خلال هذا الشهر بنسبة 3 في المئة الى نحو 19،5 مليون دولار، مقابل 18،9 مليونا في ايلول 2013.
وفي الاشهر التسعة الاولى من العام الجاري، أظهرت الاحصاءات انخفاض عدد البواخر التي رست في المرفأ بسنة 6،5 في المئة الى الف و485 باخرة مقابل الف و589 باخرة في الفترة نفسها من 2013، في حين ارتفع الشحن العام بنسبة 1،6 في المئة الى 6 ملايين و277 الف طن مقابل 6 ملايين و178 ألف طن.
وبالنسبة لعدد السيارات، انخفض عددها بنسبة 2،7 في المئة الى 67 الفا و303 سيارات مقابل 69 الفا و176 سيارة حتى ايلول 2013، وانخفض عدد المسافرين الذين عبروا المرفأ خلال هذه الفترة بنسبة 25 في المئة الى 4 آلاف و631 مسافرا مقابل 6 آلاف و144 مسافرا في الفترة نفسها من العام 2013.
أما الحاويات، فارتفع عددها حتى ايلول من العام الجاري بنسبة 8،6 في المئة الى 924 الف و760 حاوية، مقابل 851 الفا و542 حاوية، فيما انخفضت عائدات المرفأ بنسبة 2،4 في المئة الى نحو 161 مليون دولار.
زخور
وفي هذا السياق، أجرى زخور قراءة لنتائج مرفأ بيروت، معتبرا ان التراجع الحاصل في ايلول الماضي في بعض نشاطات المرفأ يعود الى اقفال كل المصانع في اوروبا دفعة واحدة في آب، لتعاود العمل في ايلول، على ان يبدأ التصدير في تشرين الاول.
وقال «على الرغم من ذلك فان النتائج التي سجلها المرفأ في ايلول الماضي افضل بكثير من ايلول 2013، لا سيما على مستوى تداول الحاويات، والشحن العام».
ولفت زخور الى ان الحاويات برسم الاستهلاك المحلي سجلت ارتفاعا نسبته 6 في المئة الى 27 الفا و947 حاوية مقابل 26 الفا و400 حاوية، كذلك ارتفعت المسافنة بنسبة 19 في المئة الى 32 الفا و555 حاوية نمطية مقارنة مع 22 الفا و329.
وأمل ان «يبقى الوضع على هذا المنوال»، مبديا تخوفه من ان يبدأ الوضع المتأزم في البلاد بالتأثير سلبا في أداء المرفأ».
وإذ أكد ان المرفأ لا يزال يلعب دورا محوريا في النقل البحري في البحر المتوسط، كشف زخور عن تحقيقه رقما قياسيا جديدا على مستوى المسافنة، حيث سجل في الاشهر التسعة الاولى من العام الجاري تداول 346 الفا و190 حاوية نمطية مقابل 274 الفا و811 حتى ايلول 2013، بارتفاع نسبته 26 في المئة.
ولفت زخور الى انخفاض تصدير الحاويات الملأى بالبضائع اللبنانية، عازيا الامر الى تراجع الطلب الى البلدان التي كانت تشكل سوقا لبضائع اللبنانية بسبب الاضطرابات التي تشهدها، وكذلك عودة النقل البري الى وضعه الشبه طبيعي عبر سوريا لا سيما بالنسبة للشاحنات المتوجهة الى الخليج عبر الاردن.
وبالنسبة للجهاز المتطور «MOOR MASTER« الذي يستخدم لتلبيص السفن على الرصيف الجديد، اشار الى انه تم تركيبه والآن يجري العمل على تعيين جهازا متخصصا لتشغيله، على ان يبدأ العمل فعليا مطلع الشهر المقبل، بعد اجراء التجارب المطلوبه للتأكد من فعاليته، وهو سيمكن المرفأ من الاستعاضة عن تطويل كاسر الامواج قبالة المرفأ الذي تبلغ تكاليفه عشرات ملايين الدولارات.
وقال «هذا الجهاز سيمنع ايقاف العمل بالجزء الجديد من رصيف محطة الحاويات خلال العواصف التي تؤدي الى ارتطام الامواج بالرصيف نتيجة عدم تغطيته من كاسر الامواج«. وعن توسعة محطة الحاويات لجهة الغرب، لفت الى عراقيل توتجه مباشرة العمل في هذا المشروع.