قال الدكتور فهد بالغنيم، وزير الزراعة، إن الوزارة تجري دراسات لإضافة الغذاء إليها لكن لم يتم حتى الآن أي شيء بهذا الخصوص. وقال الوزير إن استهلاك السعودية للقمح يصل إلى ثلاثة ملايين طن سنويا، وإن المملكة لديها خزن استراتيجي منه للتعامل مع الأزمات.
جاء هذا خلال إفتتاح الوزير بالغنيم فعاليات "المعرض الزراعي السعودي 2014م"، المعرض التجاري الدولي الثالث والثلاثون للزراعة والمياه والصناعات الزراعية، في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات يوم أمس الأحد، بحضور المهندس وليد الخريجي مدير مؤسسة صوامع الغلال والدكتور عبد الرحمن الزامل رئيس مجلس الغرف.
وجوابا عن سؤال حول تحديد محاصيل محددة ضمن مبادرة الاستثمار الزراعي في الخارج كشرط للحصول على قروض من صندوق التنمية الزراعية؛ أكد بالغنيم تحديد محاصيل معينة لطالبي القروض وقال: "ليس واقعيا أن يتم تجيير أي منتج زراعي يأتي من الخارج وتحويل القروض إليه حيث من الصعب حدوث ذلك".
وأشار إلى إقبال كبير من رجال الأعمال على صناعة الأعلاف "ولن يكون هناك زراعة لها في المملكة بل سيكون هناك استيراد للمدخلات ويتم تصنيعها محليا".
40 دولة تستعرض أحدث وأبرز المنتجات والتقنيات الزراعيّة
والمعرض الذي افتتح أمس يجمع أكثر من 350 جهة عارضة مما يزيد على 40 دولة لاستعراض أحدث وأبرز المنتجات والتقنيات المختصة بقطاع الزراعة أمام القطاعين المحلي والإقليمي.
واستقطب المعرض الزراعي في يومه الأول نخبة من الشخصيات البارزة والمسؤولين الحكوميين ورواد القطاع الخاص واختصاصيي القطاع الزراعي في المنطقة، ضمن بيئة تواصلية وفعالة لتسليط الضوء على مجموعة متنوعة من أحدث الحلول والمنتجات المختصة في مجالات الإنشاءات الزراعية، وصحة الحيوان والإنتاج الحيواني، وخدمات التمويل الزراعي، والمعدات والآلات الزراعية، والأسمدة والمبيدات والكيماويات، ومصائد ومزارع الأسماك، والبيوت البلاستيكية الزراعية، ونظم الري ومعدات تنسيق الحدائق والزراعة العضوية وغيرها من المجالات الزراعية المختلفة.
سلسلة الندوات المتخصّصة
ويستضيف المعرض في اليومين المقبلين سلسلة من الندوات المختصة بالقطاع الزراعي المحلي للوقوف على أربعة محاور رئيسة هي "الأعمال الزراعية في السعودية واستكشاف الاستراتيجيات الاستثمارية المستقبلية"، و"دراسة مستقبل إدارة البيوت البلاستيكية الزراعية والزراعة العضوية في السعودية"، و"صناعات تربية الدواجن والأحياء المائية المتنامية في المملكة"، و"تحديات قطاع الري في المملكة والحلول المستقبلية للحفاظ على الموارد المائية".
وتهدف هذه الندوات إلى تقديم نظرة شاملة ومعمقة للزوار حول الخطط الاستثمارية القائمة حاليا في السوق السعودية والتي تتمثل بمشاريع زراعية محلية تزيد قيمتها الإجمالية على 12 مليار دولار، إضافة إلى استثمارات زراعية خارجية لتعزيز الأمن الغذائي تبلغ قيمتها أكثر من 15 مليار دولار في نحو 35 دولة حول العالم.