قال عبدالعزيز بن حمد العقيل الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) إن إحصاءات المنظمة تشير إلى أن دول المنطقة استثمرت أكثر من 500 مليار دولار في قطاع المواد الكيميائية والبتروكيماويات، ما ولد أكثر من 100 ألف فرصة عمل معظمها في منشآت صغيرة ومتوسطة الحجم.
وذكر بيان صحفي صادر عن المنظمة أن الأمين العام ل(جويك) أوضح في تصريح أدلى به عقب اختتام ورشة عمل أساسية حول "البتروكيماويات: القضايا الرئيسية والاستراتيجية" عقدتها المنظمة مؤخراً بالعاصمة البريطانية لندن، وتناولت التحديات التي يواجهها قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، "أنه بالرغم من أن قطاع البتروكيماويات الخليجي قد أثبت مكانته على المستوى الدولي، إلا أنه تبرز بعض التحديات بين الحين والآخر وغالبا ما تكون مصحوبة بفرص يمكن انتهازها" .
ولفت بيان المنظمة إلى "أن مسألة محدودية المواد الخام من غاز طبيعي في المنطقة وسد الاحتياجات بواسطة الغاز الصخري والنفط في الولايات المتحدة ليست إلا مثالا على ذلك، لذا يتعين على دول المنطقة أن تعالج هذه المسائل من خلال جهود مشتركة تؤمن استدامة الميزة النسبية للمنطقة في مجال البتروكيماويات على المستوى الدولي" .
التعاون مع القطاع الخاص
وأوضح العقيل أن ورشة العمل عقدت في وقت تزداد فيه الحاجة إلى تآزر الجهود الإقليمية لتأمين معالجة مشتركة للتحديات التي يواجهها قطاع البتروكيماويات والتحضير للاستفادة من الفرص التي تبرز بالتوازي مع التحديات .
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تعتبر لاعباً أساسياً لجهة تلبية الطلب العالمي على المواد البتروكيماوية، ففي عام ،2013 أنتجت المنطقة أكثر من 120 مليون طن من البتروكيماويات .
وبلغت حصتها من القدرة الإنتاجية العالمية من الإيثيلين أكثر من 24 في المئة، بينما قدرت حصتها الإنتاجية لجلايكول الإيثيلين، وهو مكون كيميائي شديد الأهمية بأكثر من 50 في المئة .
ومضى قائلاً "نحن نؤمن في جويك بأن الجهود المشتركة خصوصاً في مجال التكنولوجيا والإبداع من شأنها أن تؤدي إلى تحقيق هدف تأمين استدامة الميزة النسبية للمنطقة، وذلك من خلال استهداف المصب والأسواق الجديدة في الشرق الأوسط وإفريقيا .
وأكد العقيل: سنتابع العمل مع القطاع الخاص من أجل تحديد الفرص المناسبة وبهدف دعم الحكومات كي تعتمد إستراتيجيات تدعم بدورها المنشآت الصناعية لتصبح أكثر استدامة وقوة في المنطقة .
وفي هذا السياق، تعاونا مع عدد من المستثمرين في المنطقة لتحديد سلسلة من الفرص التي هي الآن في مراحل متقدمة من التطبيق" .