أكد رئيس لجنة إنشاء اتحاد الصناعات العربية الدكتور محمد البهي أن تأسيس الاتحاد يعمل جنباً إلى جنب مع اتحادات غرف التجارة والصناعة والزراعة العربية من أجل تجميع الجهود العربية؛ وذلك لتأسيس تكتل اقتصادي عربي متكامل، يكون قاعدة أساسية للانطلاق نحو مسيرة التقدم العربي الصناعي الذي أصبح مشروطاً بوجود مثل هذه القاعدة الاقتصادية العربية.
وأوضح البهي أن فكرة إنشاء الاتحاد لم تكن وليدة اللحظة بل كانت تراوده منذ ثماني سنوات. موضحاً في عرضه لفكرته لإنشاء الاتحاد أن هناك اختلالاً في المزايا النسبية لكل بلد؛ فهناك دول تمتلك الطاقة، وأسعارها رخيصة، وليس بها صناعات، وأخرى تمتلك الأيدي العاملة، وأخرى مواد خام.. وتأتي فكرة الاتحاد الذي يؤسس لاستثمار الطاقات العربية والمزايا النسبية لكل قطر؛ لكي نتمكن ونساعد بانتقال الصناعة من بلد إلى آخر، وانتقال رؤوس الأموال والأيدي العاملة. مشيراً إلى أنه قد تم طرح فكرة عدم التمسك بأن تكون مصر دولة المقر أو أن تتولى رئاسة الاتحاد.
وقال إن كل ما نسعى إليه في المرحلة المقبلة أن تكون فكرة الاتحاد وتأسيسه مؤيدة من الدول العربية، ومدعومة سياسيًا واقتصاديًا، وبعد ذلك تتوالى الأفكار بأن يكون لدينا شهادة جودة عربية، وأن يكون هناك في البحث العلمي والابتكار في مجال الصناعة وجائزة أفضل شخصية عربية.
وأضاف بأن من أهداف تأسيس اتحاد للصناعات العربية تمكين الصناعيين العرب من إنشاء تجمعات متخصصة للصناعات المتنوعة في الوطن العربي التي هي شرط أساسي للتقدم الصناعي.