الموسي: مهرجان الصيف غني بالفعاليات الترفيهية
المطاوعة: العروض تنشر البهجة والفرح
محمد راشد : الفعاليات لا تناسب جميع الأعمار
انطلقت أمس فعاليات مهرجان صيف قطر والتي تستمر حتى 27 سبتمبر 2014، ويشمل المهرجان العديد من النشاطات والعروض الترفيهية المختلفة على مدى يقارب الشهرين، وتُقام الفعاليات في أكثر من منطقة داخل الدولة، حيث يجد الزوار من جميع الأعمار ما يناسبهم من المغامرات والنشاطات الثقافية والترفيهية.
ويتضمن مهرجان صيف قطر على فعاليات مختلفة وهي: مرح العائلة وهي مدينة ترفيهية متكاملة في مركز الدوحة للمعارض وتحتوي على الكثير من الألعاب الترفيهية والمسلية. ومرح النوافير على كورنيش الدوحة مقابل مطعم المرجان الذي يقدم عروضاً لنافورة المياه الراقصة في كل مساء.
فيما تجري في الخور فعالية مرح المغامرة حيث يستطيع الزوار الاستمتاع بالنشاطات الخارجية كركوب الدراجات، ورياضة التجديف وغيرها، ويمكن حجز تذاكر الدخول عن طريق الأماكن المخصصة في الخيمة المقامة مقابل مول الخور. ومرح الانتعاش في مدينة الوكرة ستكون على موعد مع الحديقة المائية المنفوخة للعائلات على شاطئ الوكرة العائلي.
كما تنظم الهيئة فعالية مرح التسوق من 17 أغسطس إلى 13 سبتمبر في اللؤلؤة قطر، والمول، وسيتي سنتر، وحياة بلازا، ومول الخور، حيث سيستمتع الجمهور بالتخفيضات المتنوعة والسحوبات على جوائز بقيمة 2.5 مليون ريال، متضمنة 8 سيارات أودي. ويختتم المهرجان بعرض "ديزني على الجليد" في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في شهر سبتمر المقبل.
وجهة رائدة
هذا وقال عدد من السياح الخليجيين إن دولة قطر توفر كافة التسهيلات على المعابر الحدودية لتسهيل دخول مواطني دول مجلس التعاون، مؤكدين أن دولة قطر أصبحت وجهة سياحية رائدة خلال العطلات السنوية.
وقال سعد الموسي " سائح سعودي " إن مهرجان صيف قطر 2014 غني بالفعاليات الترفيهية، مشيراً إلى أن الدوحة أصبحت وجهة الخليجيين المفضلة خلال العطلات السنوية.
وأشار إلى أن الجهات المعنية تقدم تسهيلات كبيرة على المنافذ الحدودية لعبور السياح الخليجيين، مشيراً إلى أن منفذ أبو سمرة الحدودي مع السعودية، والذي يعد المعبر الأساسي لمواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي يشهد حركة نشطة طيلة عطلات الصيف بزيادة أعداد السيارات العابرة إلى دولة قطر.
ومن جانبه أشاد محمد المطاوعة "مواطن" بفعاليات مهرجان صيف قطر 2014، مشيراً إلى أن جميع المؤشرات تؤكد حدوث طفرة في أعداد السياحة الخارجية وخاصة من دول مجلس التعاون الخليجي الذين توافدوا على الدوحة لحضور فعاليات الصيف.
وقال إن عروض العام الجاري تشكل مرحلة جديدة من الاهتمام والتركيز على تنشيط السياحة المحلية وخلق سوق سياحي نشط، وأشار إلى أن تطوير القاعدة السياحية سيمكن هيئة السياحة من الانطلاق نحو الأسواق الخارجية.
أضاف أن هيئة السياحة استطاعت أن توحد بين مختلف الفعاليات التي تشهدها الدوحة خلال فصل الصيف تحت شعار ومظلة رئيسية هدفها الترويج لقطر سياحيا.
وأوضح المطاوعة أن فعاليات مهرجان الصيف تنشر أجواء البهجة والفرح بين الصغار والكبار، حيث استقبلت المدينة الترفيهية في مركز المعارض الجمهور بحفاوة وترحاب، فيما أعدت لهم الكثير من الخيارات الترفيهية الرائعة التي تلبي أذواقهم وطموحاتهم، والتي تتماشى مع المكانة التي باتت تحتلها قطر كوجهة سياحية مفضلة خلال أشهر الصيف.
وأشار إلى أن مهرجان الصيف يساهم في تقليص سفر المواطنين والمقيمين خلال عطلات العيد حيث يوفر المهرجان تجربة ترفيهية مميزة ومتنوعة، مشيراً إلى أن فعاليات العام الجاري غنية بالعروض المميزة.
ترويج سياحي
ويُشكل مهرجان صيف قطر، فرصة لزيادة حجم السياحة الوافدة إلى قطر، حيث تعمل الهيئة العامة للسياحة على الترويج للقطاع السياحي من خلال هذا المهرجان الذي يُعدّ فرصة لتقديم المنتجات السياحية التي تتميز بها قطر للمواطنين والمقيمين والزوار. وتتيح الفعاليات والأنشطة المتنوعة التي ستجري خلال المهرجان للزوار إمكانية رؤية جانب آخر من قطر والاستمتاع بتجربة حقيقية تجعلهم يفكرون في العودة مرة أخرى لزيارتها.
وتُشير الأرقام أنه خلال الربع الأول من هذا العام استقبلت قطر 387,022 زائرا قدم أكثر من نصفهم من دول مجلس التعاون الخليجي، أي بزيادة نسبتها 9% مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق.
كذلك ارتفعت نسبة القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 5%، وشكّلت المملكة العربية السعودية المصدر الأكبر للقادمين حيث بلغ عدد الزوار منها خلال الفترة أكثر من 188,000 زائر، فيما سجلت الكويت أكبر نسبة زيادة بلغت 42%في الربع الأول، كما ارتفعت نسبة إشغال الفنادق من 68% إلى 75%، وارتفعت العائدات الإجمالية لفنادق الأربع وخمس نجوم بنسبة 5.4% حيث وصلت إلى 999.4 مليون ريال قطري في الربع الأول. وهناك 125 فندقاً تحت التأسيس حالياً، ومن المتوقع أن توفر هذه الفنادق 21,812 غرفة فندقية إضافية.
تطوير العروض
ومن جهته قال محمد راشد، :"مهرجان صيف قطر بحاجة الى مزيد من الترويج لكي يستقطب المزيد من الزوار، أنا شخصيا سمعت عن الفعاليات على موقع تويتر وبصراحة لم تكن الفعاليات بالمستوى المنتظر".
أضاف : "على سبيل المثال، تتراوح أعمار أطفالي ما بين 4 سنوات والـ10 سنوات ولم أجد أية ألعاب تتلاءم مع هذه الفئة العمرية حيث وجدنا ألعابا للمراهقين الذين تصل أعمارهم الى 16 عاما وأنشطة أخرى موجهة للأطفال دون سن الـ4 سنوات".
وأشار الى أنه حاول أن يشرك أطفاله في بعض الألعاب لكنها لم تكن ملائمة لأعمارهم ولحجم أجسامهم، داعيا الجهات القائمة على تنظيم مهرجان صيف قطر الى مزيد من تطوير الفعاليات والأنشطة التي تقدمها مدينة مرح العائلة بما يتماشى وكافة الفئات العمرية لزوارها".
هذا وقال غانم ماجد الرميحي: لم أسمع بهذه الفعاليات من خلال الحملات الترويجية ولكني كنت ذاهبا الى أحد المجمعات التجارية القريبة وصادفتني لافتة تدل على وجود مدينة المرح بأرض المعارض، ويبدوا أن القائمين على تنظيم هذه الفعاليات لم يروجوا لها بالشكل الكافي".
وأوضح أن مهرجان الصيف يعتبر فكرة جيدة لإدخال الفرحة على قلوب الأطفال،، ولكن حسب ما لاحظت فإن المنظمين لم ينتهوا بعد من تجهيز المدينة". أضاف: "المكان جيد بالنسبة للمواطنين الذين لم يسافروا خارج البلاد، لكن في اعتقادي فإن المدينة بحاجة الى زيادة الألعاب والأنشطة التي تقدمها، فعددها قليل حسب ما رأينا في أول زيارة لنا للمكان".
وتتولى الهيئة العامة للسياحة في قطر مسؤولية التنظيم والتطوير والتخطيط والترويج لسياحة مستدامة في دولة قطر بهدف تحقيق النمو الاقتصادي، وإحداث تأثير اجتماعي، وتقديم تجربة سياحية حقيقية، وتوفير المرافق لرجال الأعمال، والمنشآت الترفيهية التي تركز على العائلات بشكل خاص. ونظراً لما تتمتع به دولة قطر من ثروة سياحية تتمثل في مجموعة من الخدمات والمنتجات الثقافية والتراثية والترفيهية والرياضية والتعليمية وخدمات قطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض، يستطيع قطاع السياحة في قطر أن يقدم مجموعة كبيرة من أماكن الجذب التي تناسب جميع السياح.
وتعمل الهيئة العامة للسياحة على الترويج لتراث قطر الفريد ومعالمه السياحية الجذابة بهدف جعل قطر وجهة سياحية ذات مستوى عالمي مع الاحتفاظ بجذورها الثقافية العميقة. وتتوفر في دولة قطر العديد من المواقع المناسبة لقطاع الأعمال والعديد من الفنادق فئة الخمس والأربع نجوم، ما جعلها واحدة من الوجهات الرئيسية لقطاع الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمعارض حيث تتوسط قارتي أوروبا وآسيا.