في سياق نشاطات معرض بروجكت العراق 2013 المقام في العاصمة أربيل، عقد كل من سنان جلبي وزير التجارة والصناعة في إقليم كوردستان وفلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية وعدد من المسؤولين في المجال التجاري والصناعي في إقليم كوردستان، جلسة مشتركة بين إقليم كوردستان وإيطاليا، بهدف تعميق العلاقات الإقتصادية والتجارية بين الجانبين، وتنفيذ المشاريع الحيوية في الإقليم وجميع أنحاء العراق.
وفي مستهل الجلسة، ألقى السيد كارميليو فيكارا القنصل الإيطالي، كلمة رحب فيها بالضيوف، وأشاد بمدى الأمن والإستقرار الذي يعيشه إقليم كوردستان، والذي ساعد على توفير فرص الإستثمار بشكل أكبر، مشيراً إلى أنه حتى قبل فترة من الآن كانت هنالك مشكلة منح تأشيرات السفر (الفيزا) بين إقليم كوردستان وإيطاليا، ولكن حتى إيطاليا لم تهتم بمعالجة هذه المشكلة لأنها كانت تتطلع الى المزيد من التقدم ، وأن الجزء الكبير من هذا التقدم قد تحقق الآن، حيث نرى اليوم مشاركة أكثر من 80 شركة إيطالية في معرض بروجكت العراق في أربيل.
عقبها قدم سنان جلبي وزير التجارة والصناعة كلمة أبدى من خلالها رغبة إقليم كوردستان في تعزيز وتنمية العلاقات الإقتصادية والتجارية مع دول العالم والإستفادة من التقدم في العالم وخاصة من جانب التكنولوجيا الحديثة. وأكد أنه من غير المعقول بناء علاقات مع دول العالم فقط في الإعتماد على الجانب التاجري، وإنما من الضرورى أن تكون هنالك علاقات إجتماعية وثقافية أيضاً.
وجدد جلبي أيضاً على مواقف رئيس إقليم كوردستان ورئيس حكومة الإقليم الداعمة لبناء علاقات متينة بين إقليم كوردستان وإيطاليا، منوهاً بالقول أن إيطاليا غنية من الجانب التاريخي والتكنولوجي، ومن الضروري مد جسور العلاقات بين إقليم كوردستان وإيطاليا.
من جانبه رحب فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية بالضيوف، وأشار خلال حديثه إلى أهمية إقليم كوردستان باعتباره مدخلاً تجارياً مهماً لجميع أنحاء العراق، معرباً عن سعادته بافتتاح هذا المعرض الذي من شأنه أن يكون حافزاً وعاملاً مساعداً في توفير فرص العمل لمواطني إقليم كوردستان.
وأكد مسؤول العلاقات الخارجية أنه بالنظر إلى العلاقات التاريخية التي تربط إقليم كوردستان وإيطاليا يتضح لنا جلياً أنه لم تحدث أية مشلكة أو سوء تفاهم بين الكورد والإيطاليين، وأن إقليم كوردستان حكومة وشعباً سعداء بفتح أبواب العلاقات مع دول العالم، ويسعدنا أيضاً أن نرى اليوم أصدقائنا المقربون في كوردستان يشاركون في إعادة إعماره.
وأشار مصطفى خلال حديثه أن إقليم كوردستان يعيش اليوم في ظل أوضاع آمنة ومستقرة، وأن بامكان حكومة الإقليم تحديد رغباتها وتطلعاتها وتحقيقها، ونرى اليوم أن إقليم كوردستان يتقدم خطوة تلو الأخرى إلى الأمام. كما أكد على أن إحتياجات الإقليم تعتبر فرصة للدول المستثمرة في كوردستان والإستفادة أكثر بما فيه مصلحة الطرفين في جميع القطاعات. كما أعرب عن أمله أن تتضمن العلاقات بين إقليم كوردستان وإيطاليا العديد من المجالات وليس الإكتفاء بجانب واحد.
هذا وشارك في الجلسة كل من رئيس إتحاد الغرف التجارية في إقليم كوردستان ونائب محافظ السليمانية.