إفتتح في مركز معرض أربيل الدولي في إقليم كوردستان – العراق، معرض أربيل الدولي 2013، المعرض التجاري الدولي الشامل التاسع الذي تنظمه الشركة الدولية للمعارض – العراق بين 23 و 26 أيلول – سبتمبر، في إستمرار لسلسلة الفعاليات المتخصصة التي تقيمها الشركة في مدينة أربيل كل عام.
وقد شهد حفل الإفتتاح حضور حشد واسع من المسؤولين في حكومة إقليم كوردستان بينهم ممثّل حكومة الإقليم السيد سفين دزيي والسيد نوزاد هادي محافظ أربيل، ونائب محافظ النجف، وممثل رئيس وزراء بريطانيا للشؤون التجارية، ورئيس غرفة تجارة وصناعة أربيل السيد دارا جليل الخياط، فضلاً عن العديد من السفراء والديبلوماسيين والوفود التجارية الدولية. كما شهد مركز معرض أربيل الدولي تدفق عدد كبير من رجال الأعمال وكبار التجّار والموزعين في الأسواق العراقية لحضور حفل الإفتتاح والمشاركة في فعاليات المعرض.
ويعد معرض أربيل الدولي الذي يقام بإنتظام لم ينقطع منذ تسع سنوات أحد أبرز المناسبات التجارية المتخصصة التي يشهدها الإقليم سنوياً على صعيد تحفيز وتنمية التبادل التجاري بين إقليم كوردستان وعموم العراق من جهة، ودول الجوار والدول الآسيوية والأوروبية من جهة أخرى. كما يمتاز المعرض بتنوع مجالاته وتشكيلة المعروضات الواسعة التي يغطيها، إذ يضم مجموعة ضخمة من الشركات التي تعرض منتجاتها وخدماتها من الإلكترونيات، والتجهيزات المنزلية، والمفروشات، مروراً بالقرطاسية والألعاب والأزياء والمجوهرات، وصولاً إلى حلول الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات والنظم الإلكترونية، فضلاً عن الخدمات السياحية والعقارية وغيرها من القطاعات الإقتصادية.
أما على صعيد المشاركين، فيكاد المعرض يشبه تظاهرة تجارية دولية تحتضنها مدينة أربيل، حيث تشارك في المعرض أكثر من 550 شركة محلية وإقليمية دولية تمثّل 20 دولة كبيرة، بدءاًَ من الدول المجاورة، مروراً بآسيا وأوروبا، وإنتهاءً بأميركا الجنوبية. حيث تشارك في دورة هذا العام دول الأردن، و الإمارات العربية المتحدة، و إيران، و باكستان، و البرازيل، و البرتغال، و تركيا، وروسيا، و الصين، وسوريا، وكوريا، ولبنان، ومصر، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، والنمسا، والهند، واليونان. ولا شكّ أنّ هذه المشاركة الكبيرة تعكس مستوى اهتمام والتزام المستثمرين الدوليين بتأسيس الأعمال في العراق وتقديم منتجاتهم وخبراتهم في السوق المحلية.
كما يتخذ هذا الحضور الدولي بعداً أكثر أهمية مع دعم العديد من غرف التجارة ووكالات وهيئات التنمية التجارية الدولية المعرض، في مؤشر واضح على الأهمية القصوى التي توليها مختلف دول العالم لحركة التجارة والإستثمار في إقليم كوردستان، وسائر العراق. حيث تساهم في دعم المعرض كل من المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الإقتصادية، وغرفة الشارقة، وغرفة عجمان، وغرفة التجارة والصناعة في سلطنة عمان، ووزارة الإقتصاد والتكنولوجيا الإتحادية الألمانية، ووزارة الصناعة والمعادن الإيرانية، والغرفة التجارية العربية البرازيلية، ووزارة الإقتصاد التركية، والهيئة المصرية العامة للمعارض والمؤتمرات، والغرفة الإقتصادية الإتحادية النمساوية، وغيرها الكثير.
ويمثّل المعرض بالنسبة للجهات الدولية المشاركة فرصة مثالية لدخول أسواق إقليم كوردستان نظراً لتوفر وتنوع الفرص الإستثمارية بفضل تميّز الإقليم وإعتباره واحداً من الأسواق الواعدة والجديدة الهادفة إلي جذب قطاعات الخدمات والسلع والمنتجات الإستهلاكية، فضلاً عن المناخ المشجع والذي يحظى بإهتمام بالغ من القطاعين الحكومي والخاص من خلال التسهيلات والمزايا المتوفرة للمستثمرين الأجانب. فقد حلّت مدينة أربيل مؤخراً أربيل كخامس مدينة في الشرق الأوسط جذباً للإستثمارات الأجنبية، متقدمة على عواصم إقتصادية كبرى في المنطقة. وتشير أرقام حكومة الإقليم إلى أن حجم الاستثمار في إقليم كردستان وصل حاليا إلى نحو 17 مليار دولار أميركي منذ تشكيل هيئة الاستثمار في عام 2006، وهو متوقع أن يرتفع بمعدل ملياري دولار بنهاية هذا العام. فيما بلغ عدد الشركات العاملة في الإقليم والمسجلة بشكل رسمي نحو 12 ألف شركة. علاوة على ذلك، إنتدبت العديد من دول الإتحاد الأوروبي بعثات تجارية دائمة إلى المدينة مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة وغيرها. فيما يتم الإعلان بشكل شبه يومي عن إبرام عقود وتوقيع إتفاقيات ثنائية بين مؤسسات الإقليم ونظيراتها الأوروبية.
وفي ظل مؤشرات تجاريّة واعدة للغاية تتمثّل في إعلان عدد من الدول عن إرتفاع حجم التبادل التجاري بينها وبين العراق، يعدّ معرض أربيل الدولي 2013 فرصة قيّمة للقاء رجال الأعمال لإبرام العقود والاتفاقيات بشكل مباشر، والتعرف على حاجات القطاعات والاسواق العراقية، ما يساهم في تحقيق التواصل مع الشركات الدولية المشاركة وتوثيق العلاقات التجارية بينها، وكذلك التعرف على الفرص التسويقية والمساهمة في إستقطاب إهتمام المستثمرين.
ifpinfo