أعلن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، أن المصارف اللبنانية تجاوزت الأزمات التى حلت ببعض دول المنطقة، ولاسيما فى سوريا ومصر وقبرص.
وقال سلامة فى كلمة له فى مؤتمر "إعادة تشكيل النظام المصرفى: الخطوات الصحيحة"، فى بيروت إن "المصارف اللبنانية تجاوزت الأزمات ولاسيما فى سوريا ومصر وقبرص وتعمل حاليا" بنفس وتيرة الإنتاج التى عرفتها ما قبل هذه الأزمات، وكونت الاحتياطات العامة المطلوبة كى لا تتأثر بمزيد من التأزم فى الدول المتواجدة فيها".
ووصف سلامة الأجواء الإقليمية بالصعبة، مشيراً إلى أننا "نشهد تصعيدا دوليا مرتبطا بالحرب السورية تاركا آثارا سلبية على تصرف المستهلك والمستثمر فى لبنان، كل ذلك بعد حدوث تفجيرات فى لبنان أعادت الخوف عند اللبنانيين إذ أحيت ذكريات الحرب اللبنانية، لكن يبقى الوضع النقدى مستقرا ووضع المصارف سليما".
ولفت إلى "أننا نشهد حركة طبيعية فى سوق القطع وارتفاعا بالودائع المصرفية إذ زادت الودائع بمعدل سنوى وقدره 8%، وذلك بالرغم من العجز فى ميزان المدفوعات، أما مستوى الدولرة فهى 66%".
وأضاف "أن القرار الأمريكى بتخفيض ضخ السيولة عن طريق شراء سندات خزينة أميركية أدى إلى ارتفاع الفوائد على سند الخزينة لعشر سنوات فى الولايات المتحدة، نتج عن ذلك هروب رؤوس الأموال من أسواق الدول الناشئة عائدة إلى أمريكا"، وأشار إلى أن ذلك أدى "إلى تراجع حاد بأسعار السندات المصدرة من هذه الدول وإلى تراجع بأسعار العملات وارتفاع بالفوائد (تركيا- برازيل- الهند)، بينما بقيت أسعار السندات والفوائد مستقرة فى لبنان وكذلك سعر صرف الليرة".
وأوضح سلامة أن مصرف لبنان سوف يحافظ على استقرار سعر صرف الليرة اللبنانية تجاه الدولار الأمريكى، وأن الإمكانيات متوفرة لديه للقيام بذلك.