ممثلاً صاحب الرعاية دولة رئيس مجلس الوزراء، إفتتح معالي وزير الصناعة، المهندس فريج صابونجيان، عصر الثلاثاء في 4 حزيران في مركز "بيال" للمعارض معرض "بروجكت لبنان 2013"، المعرض التجاري الدولي الثامن عشر لمواد ومعدات وتقنيات البناء في لبنان والشرق الأوسط، بحضور سفراء الدول المشاركة وعدد من المسؤولين والديبلوماسيين وكبار الشخصيات، وحشد من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام.
وقد قام معاليه بقص شريط الإفتتاح إيذاناً بإنطلاق واحدة من أضخم الدورات في تاريخ المعرض، في ظل مشاركة أكثر من 700 شركة عارضة من 26 دولة حول العالم، فوق مساحة عرض فاقت 25 ألف متر مربع. تلا ذلك قيام معاليه بجولة على أرجاء المعرض أعرب في ختامها عن أمله في أن تفتح هذه المناسبة الباب واسعاً أمام الشركات الأجنبية للدخول في شراكات مجزية مع الشركات اللبنانية والعربية، خصوصاً أنّ المعرض يفرد مساحة واسعة أمام مختلف الأطراف للقاء والتواصل المباشرين لبحث فرص الأعمال في أسواق المنطقة العربية التي يشهد قطاع البناء فيها نمواً متسارعاً.
وقد تميّز اليوم الأول من المعرض بمستوى الوفود الرفيعة التي جابت أنحاءه، متوقّفة بشكل خاص عند الأجنحة الدولية الرسمية التي بلغ عددها في دورة هذا العام 10 اجنحة لدول ألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وبلجيكا، والبرازيل، وبولندا، وتركيا، وإيران، ولوكسمبورغ، ومصر. فيما تشارك دول أسبانيا، وأستراليا، والإمارات العربية المتحدة، والبحرين، والبرتغال، وتايلاندا، وجمهورية التشيك، وسويسرا، والكويت، ولبنان، والمملكة العربية السعودية، والمملكة المتحدة، والنمسا، واليونان من خلال شركاتها الوطنية.
ويتوقّع القيّمون على المعرض في الشركة الدولية للمعارض (IFP Lebanon) التي تنظّم الحدث أن تسجّل دورة هذا العام إقبالاً كثيفاً يفوق دورة العام الماضي رغم ظروف المنطقة. وفي هذا الإطار، رأى ألبير عون، رئيس مجلس إدارة الشركة أنّ "معرض بروجكت لبنان قد أرسى دعائمه بشكل ثابت كوجهة مفضّلة لمجتمع الأعمال في لبنان والمنطقة"، معتبراً أنّ "المعرض قد أمسى بمرّ السنين منصة دولية تنطلق منها الشركات إلى أسواق المنطقة قاطبةً، سواء كان ذلك من خلال الإحتكاك المباشر مع الجمهور العربي الذي يستقطبه المعرض، أو من خلال الإنتشار اللبناني للشركات ورجال الاعمال الذين يتمتعون بنشاط تجاري واسع في دول الخليج العربي، وشمال أفريقيا، وأوروبا الشرقية".
ويقام معرض "بروجكت لبنان" بالتزامن مع حدثين متخصّصين آخرين، هما المعرض التجاري الدولي لتوليد الطاقة والكهرباء والإنارة والتكييف،Energy Lebanon 2013، والمعرض والمؤتمر الدولي للتقنيات البيئية والإستدامة وتقنيّة المياه والطاقة النظيفة EcOrient 2013، الذي يقام بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة في باريس (CCI)، وبدعم من غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان.
EcOrient 2013
وتنطلق صباح اليوم الأربعاء أعمال مؤتمر EcOrient الذي يشهد دعم ومشاركة أكثر من هيئة محلية وإقليمية بارزة، على رأسها غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، ونقابة المهندسين في بيروت، والمركز اللبناني لحفظ الطاقة، والجمعية اللبنانية للطاقة الشمسية، ومجلس لبنان للأبنية الخضراء، الجمعية الأميركية لمهندسي التدفئة والتبريد – فرع لبنان، والجمعية العربية للتنمية المستدامة، فضلاً عن مشاركة خبراء من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، والمكتب الدولي للمياه، والوكالة الدولية للطاقة المتجدّدة والمنظّمة الخليجية للبحوث والتطوير، وعدد كبير من المهندسين، والخبراء والمستشارين البيئيين من لبنان والمنطقة، الذين سيعالجون مجموعة من الموضوعات الحيوية والمؤثرة في مستقبل المنطقة البيئي بهدف التوصل إلى إجابات شافية، والخروج بتوصيات حول أمثل السبل لمواجهة التحديات البيئية التي تواجهها المنطقة.
وستعقد يومي الأربعاء والخميس 6 جلسات عمل يطلّ من خلالها أكثر من 25 متحدّثاً من الخبراء الذين يمثّلون كبرى منظمات حماية البيئة، والمؤسسات الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والبديلة، وشركات إدارة ومعالجة النفايات، إضافة إلى مندوبين من مؤسسات البحوث والدراسات البيئية، والمعاهد العلمية، بحضور المسؤولين في الهيئات الحكومية المعنية. وتحلّ عناوين مثل "طاقة الرياح في لبنان والشرق الأوسط"، و"معالجة وتكرير مياه الصرف الصحي"، و"توليد الطاقة من النفايات"، و"التطبيقات المنزلية المستدامة"، و"نظم النقل المستدام"، على جدول أعمال المؤتمر، الذي سيشهد كذلك عرضاً لعدد من التجارب الناجحة في هذا المضمار.
مستوى تخصّصي رفيع
ويلفت المنظمون إلى أنّ المقصود من تزامن المعارض الثلاث والمؤتمر معاً هو رفع المستوى التخصصي للحدث بشكل عام، بحيث يتاح لأصحاب المشاريع والمقاولين وسائر الأطراف المعنية تحديد إحتياجات أعمالهم بدقة من خلال كل معرض من هذه المعارض من جهة، ومن جهة أخرى يسمح هذا التوزيع للشركات العارضة أن تبرز بشكل أكبر قيمة معروضاتها. حيث تم تقسيم مساحات العرض الداخلية إلى أقسام محدّدة بحسب المنتجات، إذ سيجد الزائر في معرض "بروجكت لبنان" أقسام الأدوات الصحية والسيراميك، والحجر والخرسانة، والأخشاب ومنتجاتها، والمعادن، والمصاعد، والأمن والسلامة، والبلاستيك والأنابيب، والأصباغ والدهانات، وآليات البناء. أمّا معرض الطاقة فسيضم أقسام الإنارة، والإلكتروميكانيك، والغاز، والتدفئة والتهوئة والتبريد، والمولّدات، والكهرباء. فيما سيكون معرض EcOrient مكرّساً بالكامل لتقنيّات وحلول ومنتجات الحد من إنبعاثات الكربون، وإدارة ومعالجة النفايات، وإدارة وحفظ الموارد المائية، وضبط نسب التلوث في الهواء، وغيرها من الحلول البيئية والخضراء التي تشكل موضع حاجة ملحة في لبنان والمنطقة.
ومع إقتراب ختام اليوم الأول، كانت قاعات المعرض ما تزال تغصّ بالزوّار، وأروقته تشهد الكثير من الإجتماعات واللقاءات الثنائية التي جرى خلالها بحث المشاريع والخطط المستقبلية بالتفصيل. وقد لاحظ مدير المعرض برنارد ميسي أنّ "الأرقام الأوليّة للزوار في اليوم الأول من المعرض تبدو مشجّعة للغاية"، متوقّعاً أن يستمر المعرض بنفس هذا الزخم وأن يشهد إتمام العديد من الإتفاقيات والصفقات الواعدة. ودعا ميسي جميع من لم يتح لهم زيارة المعرض في يومه الأوّل أن لا يفوّتوا على أنفسهم الفرصة في الأيام المقبلة، لافتاً إلى أنّ المعرض مستمر حتى يوم الجمعة في السابع من حزيران، فاتحاً أبوابه من الرابعة عصراً حتى العاشرة مساءً.
ifpinfo