وفقاً لورقة بحثية نشرتها شركة «Deloitte» أخيراً بعنوان: «الموارد والطاقة في الشرق الأوسط: إدارة الندرة في المستقبل»، فإنّ النفط الخام سيبقى حتّى عام 2040 المصدر الأوّل للطاقة، وسيؤمّن مع الغاز 60% من حاجات العالم من الطاقة بنهاية تلك الفترة. ولكن بعد عام 2025 سيتغلّب الغاز على النفط ليُصبح أهمّ مورد للطاقة بعد الفحم.
ويشير تقرير ديلويت إلى أنّه وعلى الرغم من أن النفط سيبقى مصدر الطاقة الأوّل بحسب التوقعات، إلاّ أنّ التقدم التكنولوجي الملحوظ سيؤدّي إلى حلول الغاز الطبيعي مكان الفحم في ترتيب مصادر الطاقة. وفي الشرق الأوسط تحديداً، من المتوقع أن ينجح الغاز في تخطّي النفط لناحية الطلب عليه بعد العام 2025، مع استئثار الغاز بنسبة 50% من اجمالي الطلب على الطاقة في العام 2040. وقد سبق لمعظم شركات النفط الوطنية في الشرق الأوسط أن وضعت خطط استثمار بمليارات الدولارات للتنقيب عن الغاز وإنتاجه. كما وتخطّط دول مجلس التعاون الخليجي، وخصوصاً منها الإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية، لتنفيذ عقود تتجاوز قيمتها 68 مليار دولار في السنوات الخمس المقبلة بهدف زيادة إنتاج الغاز.
في هذا الاطار، قال كينيث ماك كيلار، المسؤول عن استشارات قطاع الطاقة والموارد في ديلويت الشرق الأوسط «على الرغم من توقع حصول زيادة في الطلب على الغاز والنفط، إلاّ أنّه من الجدير الاشارة إلى أن مصادر الطاقة البديلة مثل الطاقة النووية، والرياح، والطاقة الشمسية، والبيوفيول (الوقود الحيوي) ستضطلع بدور يزداد أهمية لناحية تلبية حاجات الطاقة العالمية في المستقبل».