إفتتح سعادة الشيخ جاسم بن عبدالعزيز آل ثاني وزير الأعمال والتجارة، أمس، بمركز الدوحة للمعارض معرض «بروجكت قطر 2013» بمشاركة 2100 شركة من كافة دول العالم، مسطراً بذلك صفحة جديدة في سجل المعرض التجاري الدولي الأضخم في مجال قطاع مواد البناء في قطر والمنطقة في نسخته العاشرة.
وقد قام سعادة الشيخ جاسم بجولة في المعرض صاحبه فيها السيد راشد آل سريع الكعبي رئيس مجلس إدارة معرض بروجكت قطر, واستمع إلى شرح تفصيلي من العارضين حول محتويات المعرض, وما توصلت إليه آخر ابتكارات وتقنيات مواد البناء في العالم.
الكواري
وفي تصريحات للصحافيين قال السيد محمد بن طوار الكواري, نائب رئيس غرفة قطر: إن المعرض يحقق نجاحاً سنة بعد أخرى، موضحاً أن المعرض هذا العام منذ بدايته ناجح بكل المقاييس, مشيراً إلى أن بروجكت قطر في دورته العاشرة يحقق نجاحا كبيرا, خاصة أن دولة قطر مقبلة على مشاريع في البنية التحتية ضخمة جداً, وهناك العديد من المشاريع الجيدة القادمة، وهذه فرصة جيدة لجميع الشركات القطرية والعالمية للمشاركة في المشاريع القادمة للدولة.
وأشار أن رؤية دولة قطر واضحة والجميع يعلمها، موضحاً أن حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى, قد وضع رؤية لدولة قطر, وهناك رؤية وخطط واضحة وضوح الشمس للمشاريع التنموية القادمة, موضحاً أن هناك مشاريع بدأ العمل فيها منذ أكثر من سنتين, خاصة مشاريع البنية التحتية، حيث إن سمو الأمير في أكثر من مناسبة أوضح عن مشاريع وتوجه الدولة لبناء دولة عصرية من خلال إقامة جميع مشاريع البنية التحتية للدولة. مشيراً إلى أن الدولة تشهد العديد من المشاريع, وأن جميع من زار قطر يرى أن دولة قطر ورشة عمل كبيرة في جميع المجالات، موضحاً أن هذه الورشة سوف تنتج عنها مشاريع ضخمة من أجل بنية تحتية مستدامة.
ورداً على سؤال حول حجم مشاريع البنية التحتية قال بن طوار إن هناك خطة وضعت لمشاريع البنية التحتية, تكلفتها تصل إلى ثلث موازنة الدولة لعام 2013-2014, وهناك الكثير من المشاريع خلال السنوات القادمة.
وقال بن طوار إن بروجكت قطر يعكس الخطة العمرانية الشاملة, التي هي بدورها جزء لا يتجزأ من الخطة الوطنية, وإحدى ركائز الخطة العمرانية الشاملة هي رؤية قطر 2030، وبناء عليه تم وضع هذه الخطة العمرانية الشاملة مثل مراعاة عدد السكان المتوقع, وهناك العديد من الأمور والمشاريع تم إدراجها في الخطة العمرانية العامة, وسوف تقدم خلال هذا الشهر الجاري إلى رئاسة مجلس الوزراء الموقر.
وقال: إن دولة قطر تسعى إلى تفعيل نوع خاص من السياحة من خلال إقامة مثل هذه المعارض العملاقة, وجلب العديد من الشركات الكبيرة ورجال الأعمال للمشاركة في مثل هذه المعارض, والتعرف على دولة قطر لتكون محطة أخرى على أجندة رجال الأعمال.
الكعبي
من جانبه، قال السيد راشد ناصر سريع الكعبي رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للمعارض: إن الدورة العاشرة من المعرض الأكبر لمواد ومعدات وتقنيات البناء في قطر تشكل دعامة حقيقية للجهود القطرية في مجال تطوير البنية التحتية خلال العقد القادم, في ظل الخطوات العمرانية الهائلة التي تمضي بها قطر استعدادا لتنظيم كأس العالم 2022, ومع تجاوز قيمة المشاريع الحالية 140 مليار دولار.
وقال مع تسجيل رقم قياسي في عدد العارضين تمددت مساحات العرض إلى خارج مركز الدوحة للمعارض, حيث أقدمت الشركة المنظمة على بناء مساحات عرض خارجية صممت خصيصا لتستضيف 50 دولة مشاركة, وتحفل مساحات العرض الواسعة بأحدث الابتكارات والمنتجات العالمية من تقنيات ومواد ومعدات البناء, مع تسجيل حضور لافت لحلول وتقنيات الأبنية الخضراء, وسيجد المشاركون والزوار في المعرض فرصتهم لبحث فرص الأعمال والعقود التجارية التي يقدر أن تتجاوز قيمتها مئات الملايين من الدولارات.
ويولي المعرض اهتماما خاصا بخطط إنشاء الملاعب الرياضية المطلوبة لاستضافة الحدث الكروي العالمي, والتي تبلغ قيمتها 4 مليارات دولار مخصصة لإنشاء 9 ملاعب جديدة وتحديث 3 أخرى وفق معايير الاستدامة البيئية.
عون
وأشار رئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للمعارض إلى أن فوز قطر بشرف تنظيم كأس العالم 2022 منح النمو في قطاع البناء المزدهر أصلا في قطر زخما هائلا, مدللا على ذلك بامتلاء كامل مساحة مركز معارض الدوحة البالغة 62 ألف متر مربع. وأضاف الكعبي: ندين بالفضل لهذا النجاح للرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى, فلولا هذه الرؤية والدعم من الحكومة القطرية لما كانت البلاد لتشهد هذا النمو المشهود الذي نعيشه هذه الأيام.
وقال: «لطالما كان هدفنا أن يشكل المعرض الوجهة المثلى التي تقصدها الشركات والهيئات الحكومية كالأفراد لبحث آخر التطورات في القطاع, ونسعى لأن يكون المعرض دائما المنصة السباقة في إطلاق أحدث المنتجات والخدمات إلى أسواق قطر والمنطقة». وقال الكعبي إن هناك %73 نموا هذا العام في بروجكت قطر.
من جهته قال رئيس المجموعة الدولية للمعارض ألبير عون: «تعتبر قطر اليوم محط أنظار العالم, وفيما تحث الدولة الخطى نحو تنظيم كأس العالم 2022 مستثمرة لذلك أكثر من 140 مليار دولار في مشاريع البنى التحتية خلال العقد القادم, يواكب معرض بروجكت قطر مسيرة النمو هذه».
وأضاف أن دورة هذا العام استقطبت مجموعة واسعة جدا من الشركات والمؤسسات الخاصة والعامة من حول العالم أتت أسواق المنطقة بأحدث ما هو متوفر لديها من تقنيات وخبرات على مستوى حلول البناء الأخضر ومعالجة مياه الصرف الصحي وحلول الكهرباء والطاقة.
وأشار عون إلى أن الاقتصادي القطري تجاوز العالمية بنجاح, ليمضي قدما في طريق النمو, موفرا بذلك فرصا واعدة جدا للمستثمرين, خصوصا مع سير الحكومة بخطط تطوير البنى التحتية استنادا إلى رؤية قطر الوطنية 2030.
ويقام بالتزامن مع هذا المعرض معرض Heavy Max وهو معرض تجاري دولي متخصص لآليات البناء الثقيلة, ويمكن للزائر أن يشاهد الرافعات التي يضمها هذا المعرض منتصبة عند مدخل مركز المعارض, في إشارة إلى الآفاق البعيدة التي يتجه إليها قطاع البناء في قطر.
وتستمر فعاليات المعرض حتى التاسع من مايو يوميا من الرابعة عصرا حتى العاشرة مساء في مركز الدوحة للمعارض, ويستضيف المعرض أكثر من 2100 عارض يمثلون 52 دولة ويشغلون كامل مساحة المركز 62 ألف متر مربع, إضافة إلى 30 ألفا من المساحات الخارجية, التي أعدت خصيصا لتلبية الإقبال من قبل الشركات والعارضين للقاء والتواصل بين مختلف الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة في قطاع البناء.
وقال عون إن أكثر من %10 من العارضين في بروجكت قطر 2013 يعرضون مواد وتقنيات الملاعب الرياضية من إنارة وأرضيات ومقاعد وأنظمة السلامة, والتكييف, وذلك تماشيا مع استضافة دولة قطر لكأس العالم 2022, حيث وضعت الدولة ميزانيات كبيرة لتشييد وإنارة البنى التحتية لهذا الحدث الكبير، مشيراً إلى أن الشركات تركز على مواد البناء والتقنيات التي تحمي البيئة وتستخدم الطاقة البديلة.
المولوي: موازنة «أشغال» زادت 80% هذا العام
قال رئيس هيئة الأشغال العامة «أشغال» ناصر المولوي إن المعرض شهد نموا كبيرا خلال الدورة الحالية، وفي الدورات السابقة مما يدل على أهمية دولة قطر وأهمية مشاريع البنية التحتية للدولة التي تطرح فيها، مشيراً إلى وجود سعي من الشركات الأجنبية للتواجد في السوق القطرية.
وقال إن أشغال مسؤولة عن مشاريع كبيرة وأن الشركات المقاولات والمصنعة لديهم رغبة في معرفة برنامج أشغال والمشاريع التي ستطرح خلال السنوات القادمة.
وقال إن موازنة «أشغال» تفوق موازنة السنة الماضية بنحو %80 وهو يدل على حجم المشاريع التي ستنجز في دولة قطر هذه السنة في مختلف المجالات، مقدرا كلفتها بنحو 100 مليار ريال أي ما يعادل 30 مليار دولار في السنوات الخمس القادمة، قائلا: «نحن نعتمد على الشركات وعلى القطاع الخاص لتنفيذ المشاريع، فالقطاع الخاص لديه الحصة الكبيرة لتنفيذ المشاريع». وقال إن هناك مشاريع في طور المناقصة مثل الطريق المداري.