أعلنت شركة العطارات للطاقة "أبكو" أن 6 شركات عالمية معروفة في قطاع الهندسة والإنشاءات قد تقدمت بعروضها لمشروع إنشاء أول محطة توليد للطاقة من الصخر الزيتي في الأردن.
وقامت الشركات "الائتلافات" الستة بتقديم عروضها وهي: آلستوم – دايو إي آند سي "فرنسا وكوريا"، هيونداي إي آند سي – إل جي العالمية"كوريا"، سامسونج للهندسة "كوريا"، بوسكو – دايو العالمية "كوريا"، سي إم إي سي "الصين" وواندونج للطاقة "الصين".
وقال مدير المشروع في "أبكو"، اندريس انيجالغ: "إن استلام هذه العروض اليوم يمثل خطوة مهمة في سعينا المستمر لإنشاء محطة توليد للطاقة لتلبية احتياجات المملكة وذلك من خلال الاعتماد الكامل على مصدر محلي متمثل بالمخزون الغني من الصخر الزيتي الذي يتمتع به الأردن، ونظراً لما يحمله هذا المشروع من أهمية بالغة للأردن وكون هذه المحطة هي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، فقد استقطب العطاء الذي طرحناه اهتماماً دولياً ملحوظاً. وسنقوم الآن بتقييم هذه العروض التي استلمناها وبالتالي اختيار الشركة المناسبة للتعاون معها في سبيل تعظيم فائدة الأردن من هذا المشروع".
وأضاف انيجالغ: "حسب الجدول الزمني للمشروع، تبدأ عمليات إنشاء المحطة بحلول العام المقبل، لذلك وحتى نتمكن من الالتزام بالجدول الموضوع للمشروع بما يخدم المملكة ويسرّع في تحقيق الفائدة من استغلال الصخر الزيتي بأقرب وقت ممكن، فنحن بحاجة لكل الدعم والتعاون من قبل السلطات والجهات المعنية في المملكة".
وحسب المسوحات الجيولوجية، فإن مجموع احتياطي الصخر الزيتي في المملكة يبلغ ما بين 40 و 70 مليار طن، وهو ما يعد من أكبر احتياطات العالم، ومن هنا يأتي مشروع "أبكو" في عطارات أم الغدران لبناء المحطة المشار إليها والتي تتمتع بالتكنولوجيا الأكثر تطوراً ورفقاً بالبيئة في مجال الصخر الزيتي، في خطوة مهمة تتماشى مع استراتيجية المملكة الطامحة إلى زيادة وتأمين الاعتماد الذاتي للأردن في مجال الطاقة، من خلال استخدام مصادره المحلية وثرواته الطبيعية، مثل الصخر الزيتي.
وستبدأ المحطة بإنتاج الكهرباء للاستهلاك المحلي بحلول عام 2017 وباستطاعة تصل الى حوالي 500 ميغاواط. وستلعب المحطة دوراً مهماً في تخفيض نفقات استيراد مشتقات النفط لإنتاج الطاقة بما يزيد عن 350 مليون سنوياً، الى جانب خلق الآف فرص العمل وتوفير فوائد اقتصادية عديدة.
© Alarab Alyawm 2013