كشف الاتحاد الدولي للنقل الجوي (أياتا) أن شركات النقل في منطقة الشرق الاوسط شهدت نمواً في الطلب بنحو 10.6 في المئة والتي تعد الأقوى من بين جميع المناطق الاخرى، لافتاً إلى أنه «تم الحفاظ على معدل نمو القدرة الاستيعابية بنحو 9.7 في المئة مما نتج عنه ارتفاع معدل الحمولة بنحو 0.7 في المئة ليسجل 77.7 في المئة، والذي يعد الأعلى الذي سجلته المنطقة حتى الآن».
وأشار «أياتا» إلى ارتفاع الطلب على نقل الركاب عالمياً بنحو 3.7 في المئة مقارنة مع شهر فبراير 2012، في الوقت الذي ارتفعت فيه الثقة في قطاع الأعمال.
وقال التقرير إن معدل النمو يشكل تعزيزاً للتحسينات التي شهدها الطلب على النقل الجوي خلال الأشهر القليلة الماضية، مشيراً إلى أن شهر أكتوبر 2012 شكل نقطة تحول بالنسبة لأسواق النقل الجوي، إذ أنه واعتباراً منه شهد الطلب على النقل الجوي ارتفاعا ملحوظاً بمعدل سنوي قدرة 9 في المئة، أي ما يشكل ضعف معدل النمو على مدى التسعة أشهر الأولى من العام 2012.
وأوضح المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد توني تايلور، أن أداء شهر فبراير شكل خبرا سارا للقطاع، وأن الطلب على النقل الجوي يشهد ارتفاعا مستمرا في ظل التفاؤل الاقتصادي، وتعزيز الثقة في قطاع الأعمال التجارية.
وأشار إلى أن غالبية هذا النمو كان مركزاً في الأسواق الناشئة، وإلى أن اوروبا تشهد تقاعساً، لافتاً إلى أن الأزمة المصرفية القبرصية أعادت إلى الواجهة بعض المشاكل التي ما زالت تواجه اقتصادات منطقة اليورو، لافتاً إلى ارتفاع القدرة الاستيعابية بنحو 1 في المئة مقارنة مع فبراير العام الماضي، في الوقت الذي بلغ فيه عامل الحمولة 77.1 في المئة.
وأضاف تايلور أن شركات الطيران تعمل على إدارة قدراتها الاستيعابية بعناية والتي تعمل على إبقاء عوامل الحمولة عن مستوياتها المرتفعة، وأن هذا الأمر يساعد في المحافظة على أرباح القطاع في ظل استمرار ارتفاع أسعار النفط.
ولفت تايلور إلى تسجيل الطلب على نقل المسافرين دولياً في شهر فبراير معدل 3.6 في المئة مقارنة مع العام السابق، و0.9 في المئة مقارنة مع يناير الماضي، وإلى ارتفاع القدرة الاستيعابية بنحو 1.1 في المئة مقارنه مع فبراير 2012، فيما ارتفع عامل الحمولة بنحو 1.8 في المئة ليسجل 76.3 في المئة.