توقعت دراسة اقتصادية أصدرتها «كيو إن بي كابيتال» أن تتجاوز قيمة السوق الدوائية الخليجية حاجز 10 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2020 في ظلِّ الزيادة السكانية المطَّردة وتواصُل تدفُّق اليد العاملة الوافدة إلى عدد من بلدان المنطقة.
وفي خضمِّ زخم هذا النمو المتوقَّع، أعلنت «سينفا» Cinfa، الشركة الدوائية الإسبانية الريادية، رسمياً، انطلاق أعمالها بالمنطقة عبر البوابة الإماراتية، وذلك خلال حفل افتتاح حضره كُلٌّ من سعادة خوسيه يوجينيو سالاريتش، سفير إسبانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وإنريكيه أوردريز، رئيس شركة «سينفا»، بالإضافة إلى حشد من كبار مسؤولي الرعاية الصحية والأطباء والاستشاريين في الدولة.
وبهذه المناسبة قال سعادة خوسيه يوجينيو سالاريتش، سفير إسبانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة: "تعتبر شركة سينفا مثالاً للشركات الناجحة والمتطورة في إسبانيا، وتقدم لها الحكومة الإسبانية كل الدعم المطلوب بهدف تعزيز ومساندة جهودها الرامية إلى دخول أسواق منطقة الخليج لتقديم عقاقيرها الطبية ذات الجودة العالية، ولتلبية الطلب المتنامي على توسيع الخيارات العلاجية للمرضى في أنحاء المنطقة".
ولا يُرَدُّ نمو سوق الرعاية الصحية ببلدان مجلس التعاون إلى الزيادة السكانية فحسب، فمن المعروف أن أساليب الحياة السائدة ببلدان المنطقة تسبَّبت بانتشار اثنين من أخطر الأمراض المزمنة وَهُما داء السكري وأمراض القلب، الأمر الذي جعل الخبراء يُرجِّحون ازياد طلب بلدان المنطقة على العقاقير الدوائية ذات المعايير العالمية خلال العقود القليلة المقبلة.
وفي الوقت الحاضر تحتل المملكة العربية السعودية صدارة الإنفاق على الأدوية بين بلدان مجلس التعاون إذ تنفق أكثر من 2.8 مليار دولار أمريكي سنوياً، تليها بالمرتبة الثانية دولة الإمارات العربية المتحدة التي تنفق 1.8 مليار دولار أمريكي سنوياً، ثم بالمرتبة الثالثة دولة الكويت التي تنفق 374 مليون دولار أمريكي سنوياً. وتحتل دولة قطر (227 مليون دولار) وسلطنة عُمان (152 مليون دولار) ومملكة البحرين (118 مليون دولار) المراتب الرابعة والخامسة والسادسة على التوالي.
وفي سياق متصل، يتوقع محلِّلون مختصون أن يتجاوز إنفاق دولة الإمارات العربية المتحدة على الدواء حاجز 2.7 مليار دولار أمريكي بحلول العام 2014، أي ما يقارب 500 دولار أمريكي للفرد الواحد.
وبدوره، قال إنريكيه أوردريز، رئيس «سينفا»: "سينفا من الأسماء المرموقة والموثوقة في الصناعة الدوائية الأوروبية، إذ تمتدُّ خبرتها لأكثر من أربعين عاماً. وبفضل خبرتنا الثرية ومختبراتنا ذات التقنية الفائقة واستقطابنا لنخبة من أبرز العلماء استطعنا أن نقودَ السوق الدوائية الإسبانية وأن نمدَّ أعمالنا إلى أكثر من خمسين بلد حول العالم. ويسرُّنا اليومَ أن ندشِّن رسمياً أعمالنا بدولة الإمارات العربية المتحدة التي تحرص مؤسسات الرعاية الصحية والطبية بها على اختيار الأدوية المصنَّعة وِفْق أكثر المعايير الدوائية صرامة. ونأمل من خلال دخولنا السوق الإماراتية أن نسهمَ في الارتقاء بمعايير الرعاية الصحية بالدولة عبر توفير أفضل الأدوية المجرَّبة والموثوقة".