فيما يتوقّع أن يجمع "مؤتمر بيروت – إقتصاد لخدمة الإنسان" أكثر من 400 رب عمل من 25 دولة، يتطلّع مجتمع الأعمال اللبناني الذي يحضر بقوّة في المؤتمر من خلال هيئاته المختلفة، إلى الإستفادة من المناسبة وما تشكّله من فرصة للتواصل من أجل تطوير أعمال القطاع الخاص والبحث عن شراكات جديدة وراء البحار.
ويقيم المؤتمر برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال سليمان، كل من الملتقى الإسلامي المسيحي لرجال الأعمال في لبنان (MA’AM) والإتحاد العالمي لأرباب العمل المسيحيين (UNIAPAC) ومؤسسّة كونراد أديناور الألمانية للسياسات الإجتماعية والإقتصادية (K.A.S)، يومي 25 و 26 آذار الحالي في فندق هيلتون الحبتور، سن الفيل،
فعلى مدار اليومين ستشهد العاصمة اللبنانية إحتشاد عدد كبير من المدراء التنفيذيين ورؤساء مجالس الإدارة وأصحاب الشركات من دول أوروبية وأميركية عربية عدّة، أبرزها الأرجنتين، وألمانيا، والإمارات العربية المتحدة، وإيطاليا ، والبرازيل، وبلجيكا، وتركيا، وتشيلي، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية، وهولندا، في "أكبر تجمّع لأرباب العمل تشهده بيروت منذ زمن طويل"، بحسب وصف رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، محمد شقير.
وإلى جانب الغرفة، يشهد المؤتمر حضور ومشاركة ممثّلين عن مصرف لبنان بشخص حاكمه رياض سلامة ونائبه رائد شرف الدين، والإتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، وجمعية الصناعيين اللبنانيين، وتجمّع رجال الأعمال في لبنان، وفرع مؤسّسة التمويل الدولية في لبنان، ونقابات المهندسين والمحامين وأصحاب الفنادق وأصحاب الصناعات الورقية، وعدد من المصارف، وشركات التأمين، المستشفيات، والجامعات، وشركات القطاع الخاص الصناعية والتجارية والخدماتية.
ويجمع عدد من رجال الأعمال اللبنانيين المشاركين في المؤتمر على أنّ الحدث يفتح نافذة هامّة أمام الشركات الوطنيّة، حيث يرى نائب رئيس نقابة أصحاب الصناعات الورقية، ونائب رئيس الشركة الشرقية لمنتوجات الورق، زياد بكداش أنّ "التنوّع الواسع الذي يتمتّع به المؤتمر يخلق إمكانية كبيرة للصناعات اللبنانية لإستكشاف أسواق جديدة، خصوصاً في ظل الوضع الراهن الذي نعانيه في الأسواق العربية، وصعوبات التصدير إليها."
ومن موقعه كمستشار للجنة الإقتصاد والتجارة والصناعة في مجلس النواب اللبناني، يعتبر بكداش أنّ "مؤتمر بيروت والمناسبات المشابهة قد تكون إحدى الإجابات على التحدّي الذي يواجهه الإقتصاد اللبناني اليوم على خلفية الإنكماش الحاصل، حيث تسهم هذه الفعاليّات في الإنفتاح على قادة الأسواق العالمية، وبالتالي فتح آفاق النمو نحو الخارج."
بدوره يشير أمين عام الملتقى الإسلامي المسيحي لرجال الأعمال في لبنان (م.أ.م)، ريمون صفير إلى أنّ موضوع المؤتمر، أي المسؤولية الإجتماعية للشركات لا يقلّ أهميّة ولا قيمة إقتصادية عن النواحي التي تطرّق إليها بكداش، فيلفت صفير إلى أنّ "الدراسة التي أعدّها باحثون في كليّة "إنسياد" لإدارة الأعمال (INSEAD) أظهرت أنّ الشركات التي تعتنق مفهوم المسؤولية الإجتماعية قادرة على زيادة ربحيتها على المدى الطويل بنسبة 18% مقارنة بتلك التي لا تتبنى برامج مماثلة."
ويؤكّد صفير أنّ "رؤية المنظّمين تقوم على مبدأ يقضي بأنّ تفعيل دور القطاع الخاص في التنميّة الإجتماعية وقدرته على إحداث نقلة نوعيّة في توظيف الإقتصاد لخدمة المجتمع يتم بالتزامن مع تنمية أعماله"، مضيفاً أنّ "برنامج المؤتمر يجسّد هذه الرؤية تماماً، إذ يجمع بين كبار القادة الإقتصاديين من جهة، والقضايا التي تعني خير المجتمع من جهة أخرى."
إشارة إلى أنّ برنامج المؤتمر يضمّ 30 متحدّثاً سيعالجون قضايا واقع العلاقات التجارية الدولية، والتحوّل السياسي والإجتماعي في العالم العربي، وموقع الشركات والأعمال في المجتمع، ودور الدولة والإعلام، وغيرها.
ifpinfo