يعتبر قطاع الرعاية الصحية في العراق واحدا من القطاعات الأكثر نموا على مستوى العالم ويحظى باهتمام واسع من المستثمرين وخاصة بعد إعلان الحكومية العراقية تخصيص مبلغ يتراوح بين 250 إلى 275 مليار دولار لتطوير البنى بحيث تعود الحصة الأكبر للرعاية الصحية.
في هذا الإطار أعلنت "أرنست ويونغ" (Ernst & Young)عن اهتمامها بالمساهمة في نقل العراق إلى مرحلة جديدة متطورة في مجال الخدمات الصحية، وفي هذا الخصوص يقول اندريا لونجي، الشريك المسؤول عن خدمات استشارات الرعاية الصحية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "إرنست ويونغ": "يمكن للعراق أن يلعب دورا محوريا بين دول المنطقة فيما يتعلق بالرعاية الصحية في حال تم بذل جهود حثيثة لرفع مستوى البنى التحتية لهذا القطاع بالرغم من كافة الصعوبات الموجودة على الأرض. ويجب أن يتم التركيز على تطوير البنى التحتية على كافة المستويات".
وأضاف: "يجب على الحكومة تركيز جهودها على الرعاية الأولية بصفها الحجر الأساسي في بناء أي نظام رعاية صحية. تواجه الحكومة تحديا كبيرا فيما يتعلق بالقوى العاملة يتمثل في كيفية العمل على جذب المهارات الوطنية من الخارج وتشجيعها على العودة إلى أرض الوطن وأيضا مدى القدرة على استقطاب الخبراء من جنسيات أخرى لبناء بنية تحتية متكاملة، كما يجب العمل على تطبيق المعايير الصحية العالمية للسلامة والجودة".
ويؤكد لونجي على أن هناك فرصة كبيرة لتطوير قطاع الرعاية الصحية في العراق خاصة وأن الشعب العراقي قد مر بظروف سيئة على مدى أعوام. كما أشار إلى أن الحكومة تبذل جهودا حثيثة لتلبية متطلبات الشعب وخاصة في ما يتعلق بنوعية الخدمات الصحية المقدمة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن "إرنست ويونغ" تعمل على مساعدة عملائها لتحقيق التغيير على مستوى المستشفيات وأنظمة الرعاية الصحية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بصفتها واحدة من أكبر الشركات الاستشارية على مستوى العالم. وقد أسست الشركة فريقا مكونا من 15 خبيرا مختصا في مجال علوم الحياة والرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتلخص مهام هذا الفريق في العمل على توفير أفضل الخبرات في المجال الاستشاري للرعاية الصحية إلى دول المنطقة مع مراعاة توفير المعلومات والخيارات الأنسب لهذه الدول.