تشهد السعودية اكبر نقلة في أعداد الغرف الفندقية اذ يتوقع ان تبلغ الفنادق التي ستشتغل قريبا في مكة نحو 50 فندقا من اصل 233 فندقا في السعودية خلال العامين المقبلين باستثمارات تتجاوز 10.229 مليار ريال كما ستشهد (جدة) تشغيل 15 فندقا و 8 في القصيم و13 في تبوك و 11 في الاحساء و 4 في الحدود الشمالية و 13 في المدينة المنورة و 70 في الرياض و 5 في نجران و 4 في جازان و 28 في الدمام و 4 في عسير و 4 في حائل و 2 في الطائف و 2 في الباحة.
وبين المهندس احمد العيسى نائب الرئيس المساعد للتراخيص في الهيئة العالمية للسياحة والاثار أن القطاع الفندقي في السعودية يشهد نقلة نوعية غير مسبوقة سواء في حجم الاستثمارات التي دخلت هذا القطاع خلال الفترة الأخيرة أو في نوعية هذه الاستثمارات, ما يعكس النمو السياحي الذي تشهده المملكة.
وقال: "نحن نرى اليوم عدداً كبيراً من المنشآت الفندقية تحت الإنشاء وفي مختلف درجات التصنيف, كما رأينا خلال الفترة القريبة الماضية الكثير من الأسماء الفندقية العالمية التي تدخل للسوق السعودية لأول مرة أو كتوسع لتواجدها السابق".
وأضاف: "عندما أعدت الهيئة خطة تنمية السياحة الوطنية قبل أكثر من عشر سنوات, كان لدينا توقعات وطموحات معدة لـ 20 سنة, ووضع على أساسها خطة خمسية أيضاً, لكن التطور السريع الذي حصل في الحركة السياحية في المملكة وجهود الهيئة وبرغم توفير البيئة الاستثمارية المناسبة على الأقل في حدها الأدنى, جعل نمو الاستثمار في المجال الفندقي أكبر من توقعاتنا, والتي كانت تضع تقديرات لنسب الزيادة السنوية في عدد الغرف الفندقية أو الشقق المفروشة, لكننا اليوم نجد أن السوق الفندقية تتجاوز هذه التوقعات كثيراً, ونعتقد أن هناك أعداداً كبيرة أخرى لا تزال تستكمل إجراءات التراخيص, إضافة إلى العدد الكبير من الغرف والشقق في الوحدات السكنية المفروشة التي يتم تنفيذها حالياً".
وتابع العيسى: "رغم أن هذه استثمارات حقيقية نراها اليوم على الأرض إلا أننا نطلع على بعض التقارير العالمية ونشارك في بعض المؤتمرات التي تؤكد على قوة وجاذبية السوق السعودية لدخول استثمارات فندقية أكثر وأكبر, وهو ما يشير إلى الطلب الذي يجب أن يقابله العرض الكافي من المستثمرين".
© Al-Seyassah 2013