إختتم معرض قطر للإستدامة 2012 الذي أقيم بالتزامن مع مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول التغيّر المناخي بين 27 نوفمبر و7 ديسمبر، أعماله بنجاح كبير، حيث أدى المعرض دوراً مكمّلاً للمؤتمر، وأتاح للعارضين التعريف ببرامج ومبادرات الإستدامة في قطر والمنطقة بحضور أعداد كبيرة من الوفود المشاركة في المؤتمر الدولي.
وقد إعتبر جورج عيّاش، مدير عام الشركة الدولية للمعارض – قطر (IFP Qatar) التي نظّمت المعرض تحت رعاية رئيس مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول التغيّر المناخي، سعادة السيد عبد الله بن حمد العطيّة، إعتبر أنّ المعرض "قد شكّل جزءًا هاماً من عملية الحوار البيئي الدولي التي شهدتها الدوحة"، وأضاف عيّاش: "لقد وفّر المعرض فرصة فريدة للوفود المشاركة والمنظّمات غير الحكومية ووسائل الإعلام كي تطّلع على المبادرات البيئية العديدة التي تقوم بها المؤسسات المحلية."
وقد حفل المعرض بالكثير من التقنيّات المبتكرة التي تعرض للمرة الأولى، والتي أثار بعضها إهتمام الزوّار من مختلف الفئات، كنظام الحقيقة المدمجة العالي التقنيّة الذي سمح لزوّار المعرض بعيش تجربة تفاعلية ممتعة تعرّفوا من خلالها على بعض من سلالات الحيوانات التي لا تشاهد غالباً في قطر. كذلك شهد المعرض على مدار أيامه سلسلة من ورش العمل التي إستقطبت كافة الفئات العمرية، وشهدت التجارب العلمية الحيّة إقبالا مماثلا. وقد ترافقت هذه الأجواء التثقيفية والعلمية مع الموسيقى الساحرة التي بثّتها أوركسترا قطر الفلهارمونية في أرجاء المعرض.
كذلك حظي المعرض بمشاركات خاصة لبعض من كبار المتحدّثين الدوليين الخبراء في مجال الإستدامة الذين أغنوا فعاليّات المعرض بعروض قدّموا من خلالها أفكارهم وتجاربهم في المجال. وقد أدّت هذه المداخلات دوراً مهماً في تشجيع الجهود في البحث عن حلول بيئية مستدامة لجميع التحديّات التي ستواجهها الأجيال المقبلة.
وبطبيعة الحال لم يكن ممكناً لهذا النجاح أن يتحقّق لولا الدعم الذي لقيه المعرض من الكثير من الشركاء، بحسب ما يؤكّد عيّاش، حيث رعى المعرض كل من مؤسسة "مواصلات"، والهيئة العامة للسياحة في قطر، وشركة "لوسيل" للتطوير العقاري، وشركة "قطر ستيل"، ومؤسّسة قطر، إضافة إلى الجناح الرسمي للمملكة العربية السعودية، جناح "مصدر" الممثّل لدولة الإمارات العربية المتحدة، والأمانة العامة للتخطيط التنموي في دولة قطر، وشركة "لافينغ هات" الأميركية.
كذلك شهد المعرض تغطية إعلامية كثيفة من قبل مئات وسائل الإعلام ووكالات الأنباء المحلية والإقليمية والدولية التي كانت حاضرة في الدوحة خلال فترة الحدث.
وقد أكّد عيّاش ثقته بأنّ "معرض قطر للإستدامة ومؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر حول التغيّر المناخي سيتركان إرثاً غنيّاً لمتابعة الجهود من أجل ضمان مستقبل أخضر مستدام للأرض."