أعلنت عزمها افتتاح مكتب تمثيلي تجاري لها في كردستان العام المقبل
الغرير: غرفة دبي حريصة على تعزيز تواجد شركات دبي في الأسواق المجزية
فرصٌ للاستثمار في قطاعات التشييد والبناء والبنية التحتية والسياحة والنفط والصناعات الصغيرة والمتوسطة
وزير التجارة والصناعة في إقليم كردستان:الإقليم يمتلك مقومات الازدهار الاقتصادي ولكنه بحاجةٍ للخبرات التي تساهم في بنائه
شمال العراق يستحوذ على 50% من إجمالي التبادل التجاري بين العراق ودبي
دبي- كشف سعادة عبد الرحمن سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي أن الغرفة ستفتتح خلال العام المقبل مكتباً تمثيلياً تجارياً لها في كردستان العراق سيمثل بوابةً للاستثمارات الإماراتية في سوق كردستان الواعدة، وذلك ضمن استراتيجيتها لاستكشاف الأسواق الواعدة، وتعزيز تنافسية بيئة الأعمال في الإمارة.
واعتبر الغرير أن قرار افتتاح المكتب في كردستان العراق سيساعد على استكشاف أبرز الفرص الاستثمارية وتعزيز تواجد الشركات العاملة في الدولة في السوق العراقية، حيث احتل العراق المرتبة الثانية كأكبر وجهة صادرات لأعضاء غرفة دبي خلال النصف الأول من العام الحالي، باستحواذه على 14% من إجمالي صادرات وإعادة صادرات أعضاء الغرفة
ودعا الغرير رجال الأعمال في الإمارة إلى الاستثمار في سوق كردستان العراق، وتوسيع نشاطاتهم إلى هذه السوق الواعدة التي توفر فرصاً استثماريةً مجزيةً وخاصةً في قطاعات التشييد والبناء والبنية التحتية والسياحة والنفط والصناعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار رئيس مجلس إدارة غرفة دبي إلى أهمية الاستفادة من لقاءات الأعمال، وتطوير قدرات الشركات على
الإبداع والابتكار واستغلال الفرص، والتوسع نحو أسواقٍ واعدة، مشدداً على ان غرفة دبي تعمل باستمرار على تعزيز تواجد شركات دبي في الأسواق الجديدة والمجزية.
وجاء كلام الغرير خلال افتتاحه اللقاء الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة دبي اليوم في مقرها بالتعاون مع حكومة إقليم كردستان حول فرص الاستثمار في كردستان العراق ذلك ضمن مبادرة الغرفة "فرص استثمارية في أسواقٍ واعدة"، والتي أطلقتها العام الماضي، وتهدف من ورائها لتعزيز القدرات التنافسية لأعضائها من خلال تعريفهم بفرص الاستثمار المجزية في عددٍ من الأسواق الجديدة.
وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة دبي أن الغرفة حريصة على إيجاد وجهاتٍ جديدة وواعدة لأعضائها، تسهل عليهم ممارسة الأعمال وتوسيع نشاطاتهم، معتبراً أن كردستان العراق تعتبر أحد أبرز الوجهات الاستثمارية حالياً نظراً لتنوع الفرص فيها، وتميز بيئة الأعمال وانفتاحها على العالم.
وأضاف الغرير قائلاً:" لا يمكنني الحديث عن الفرص الاستثمارية دون أن أشير إلى أهمية السوق العراقية بالنسبة لتجار دبي، حيث قفز العراق على لائحة الشركاء التجاريين لدبي من المرتبة 14 في العام 2008 إلى المرتبة 7 في العام 2011، حيث نما التبادل التجاري غير النفطي بين دبي والعراق بنسبة حوالي 60% في العام 2011 مقارنةً بالعام 2008، وإذا ما علمنا أن شمال العراق يستحوذ على 50% من التبادل
التجاري بين العراق ودبي، فإننا ندرك أهمية تعزيز التعاون في مجال التجارة خدمةً للمصالح والأهداف المشتركة."
وأوضح سعادته أن وجود رحلاتٍ جوية مباشرة لطيران الإمارات وفلاي دبي إلى أربيل في شمال العراق عاملٌ هام يساعد بدفع العلاقات الثنائية والتجارية بين دبي وكردستان إلى مستويات أفضل، معتبراً أن كل الظروف مهيئة لشركات دبي للاستثمار الناجح في كردستان.
وجدّد سعادته تأكيده "التزام غرفة دبي بتوفير كل الدعم والتسهيلات لرجال الأعمال في البلدين لتأسيس شراكاتٍ تجارية، وذلك انطلاقاً من أهدافنا الاستراتيجية بدعم نمو الأعمال، وخلق بيئةٍ محفزةٍ لها، والترويج لدبي كمركز تجاري عالمي، حيث نعمل على الدوام بما يحقق المصلحة المشتركة لبلدينا."
ودعا رئيس مجلس إدارة غرفة دبي رجال الأعمال في كردستان إلى القدوم إلى دبي وتأسيس أعمالٍ لهم في المنطقة والاستفادة من المزايا الاستثمارية التنافسية التي توفرها الإمارة، معتبراً أن التعاون الناجح يحتاج إلى رغبة مشتركة في الاستفادة من كل الفرص المتاحة.
وأوضح سعادته ان دبي تشكل نموذجاً للقدرة على تنويع اقتصادها والتركيز على قطاعات التجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والخدمات المالية التي أصبحت من الركائز الأساسية لاقتصاد دبي، معتبراً ان هذه القطاعات تشكل أبرز فرص الاستثمار في الإمارة.
ومن ناحيته اعتبر معالي سنان الجلبي، وزير التجارة والصناعة في إقليم كردستان العراق في كلمته أمام الحاضرين إن إقليم كردستان يمثل بيئة استثمارية واعدة بحاجةٍ إلى الخبرة ورؤوس الأموال التي تمتلكها دبي، مشيراً إلى ان الفرصة سانحة اليوم لشركات دبي للاستثمار الناجح في كردستان، مشدداً في هذا
المجال على ان الإقليم يمتلك كافة المقومات اللازمة للازدهار والتطور الاقتصادي إلا انه بحاجةٍ إلى الخبرات والكفاءات التي تستطيع المشاركة في بناء الإقليم.
ولفت وزير التجارة والصناعة في إقليم كردستان العراق إلى أن أبرز ما يميز بيئة الاستثمار في كردستان هو توفر عاملين أساسيين وهما الأمان والثروة الطبيعية ، معتبراً ان الأمن والأمان عامل مهم لجذب رؤوس الأموال إلى الإقليم.
واعتبر الجلبي ان وفرة الثروات الطبيعية في كردستان يعزز من فرص الاستثمار فيها حيث ان للإقليم احتياطاً هائلاً من النفط والغاز الطبيعي حيث بلغ الاحتياطي النفطي المثبت للاقليم حوالي الـ 45 مليار برميل، في حين تشير التوقعات إلى ان حجم احتياطي الغاز الطبيعي للاقليم تتراوح ما بين 2.8 إلى 5.7 ترليون متر مكعب، مشدداً إلى ان أغلب الحقول النفطية في لإقليم غير مستغلة وتنتظر المستثمرين لكي يبدؤوا باستغلالها.
وشرح وزير التجارة والصناعة في إقليم كردستان العراق انه منذ العام 2003 تبنت حكومات الاقليم المتتابعة سياسة اقتصادية واحدة الا وهي سياسة السوق الحرة والاعتماد على القطاع الخاص لتنمية اقتصاد الاقليم،
مضيفاً أنه ومنذ ذلك الحين وحكومة الاقليم تعمل على توفير البيئة الصحية اللازمة لجذب الاستثمارات وتطوير اقتصاد الاقليم حيث العمل جارٍ على اصدار القوانين التي تحسن بيئة الاعمال في الاقليم مثل قانون الاستثمار المتميز الذي شرعه الاقليم اضافة الى قوانين اخرى مازال العمل جاريا عليها لاصدارها.
وشهد اللقاء كذلك عرضاً تعريفياً حول فرص الاستثمار في إقليم كردستان.
وكانت غرفة تجارة وصناعة دبي قد أطلقت منذ العام 2010 مبادراتها تحت عنوان "فرص استثمارية في أسواق واعدة" حيث تستعرض الغرفة بالتعاون مع السفارات ومجالس الأعمال ومكاتب التمثيل التجارية في
دبي الفرص الاستثمارية المتوفرة في أسواق هذه الدول التي تمتلك مؤهلات استثمارية تضيف إلى القدرة التنافسية إلى الشركات والمؤسسات العاملة في دبي في الأسواق العالمية وتسهل الوصول إليها. وقد جرى حتى الآن استعراض الفرص الاستثمارية في عددٍ من الدول منها تشيلي وسويسرا واليابان تركيا والبرازيل وأثيوبيا واستراليا وهولندا وكازاخستان.