أقام اتحاد المستثمرين في إقليم كردستان العراق، حفل عشاء على شرف وفد الشارقة الاقتصادي الذي يزور الإقليم بمناسبة المشاركة في معرض أربيل التجاري الدولي، بحضور أحمد محمد المدفع رئيس مجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة، وحسين محمد المحمودي مدير الغرفة، وأعضاء الوفد التجاري الذي يتضمن ممثلي كبرى الشركات والمؤسسات الاقتصادية في الشارقة، فيما حضرها من الجانب الكردستاني أحمد ريكاني رئيس اتحاد المستثمرين في الإقليم، إضافة لعدد من أعضاء الاتحاد ورجال الأعمال والمستثمرين بكردستان .
وقدم رئيس اتحاد المستثمرين نبذة تعريفية عن طبيعة عمل الاتحاد ودوره في تنظيم أعمال كل الشركات الاستثمارية في الإقليم، الذي يعد قطاعاً واعداً ويحظى بفرص مجزية، نظراً للطفرة التي شهدها خلال العقد الأخير من النمو . ورحب بالمستثمرين من منطقة الخليج العربي من أجل نقل الخبرات والتقدم الحاصل في تلك الدول، لا سيما دولة الإمارات .
بعدها ألقى أحمد المدفع كلمة أعرب خلالها عن تقديره وشكره لأعضاء الوفد المرافق لهذه الدعوة وتنظيم هذا اللقاء المشترك لبحث أنسب آليات العمل المشترك، وتفعيل دور واسهامات الغرف والاتحادات التجارية والصناعية والهيئات المتخصصة في مساندة القطاع الخاص .
وأضاف أن »انعكاسات الأزمة المالية العالمية لاتزال تلقي بظلالها على اقتصادات الكثير من الدول، بينما استطاعت دولة الإمارات وباجراءات احترازية حكومية فاعلة وسياسة اقتصادية ومالية قوية دعمتها الرؤى الحكيمة للقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تجاوز سلبيات هذه الانعكاسات وتعافي القطاعات الاقتصادية والاستثمارية بصورة واضحة أبرزَها الواقع وأكدتها تقارير الهيئات الدولية والمتخصصة، وعززتها متانة مرتكزات الاقتصاد الوطني وملاءة وقوة القطاع المصرفي والمالي« .
وأوضح »إننا مازلنا نعيش ولليوم متغيرات ذات انعكاسات وتأثيرات مباشرة في ديناميكية نمو الاقتصاد العالمي وحركة التجارة والاستثمار تستوجب العمل معاً لبناء شراكة استثمارية ترتكز على وفرة الإمكانات والفرص المتاحة، والرغبة المشتركة من الجانبين في تحقيق الطموح للارتقاء بحجم الاستثمار والتبادل التجاري، باسهام ايجابي ودور اساسي من القطاع الخاص الذي يعتبر الشريك الرئيس لتحقيق اية تنمية منشودة ولبناء علاقات اقتصادية ناجحة مستهدفة مع الأشقاء والأصدقاء« .
وأضاف المدفع في كلمته أن إمارة الشارقة »قطعت شوطاً متقدماً في مسيرتها التنموية الشاملة التي تتكامل وتتناسق مع منظومة العمل التنموي في دولة الإمارات، وتعتمد على التنوع الاقتصادي والاستثماري وتعدد مصادر الدخل وافساح المساحة الأكبر لمشروعات واستثمارات القطاع الخاص التي تتاح الفرص المجدية لها داخل مدن الإمارة وفي مناطقها الحرة النموذجية، وتقدم لها مجموعة من الخدمات والتسهيلات والحوافز، تنفيذاً للتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، إلى كل الأجهزة والدوائر الحكومية المختصة، فقد أدركت إمارة الشارقة أهمية الأسواق الخارجية لا سيما أن الإمارة تنفرد بقطاع صناعي متطور ومتنوع المجالات له قدرات تنافسية كبيرة، فحرصت على المشاركة في المعارض الدولية التي من بينها معرض أربيل التجاري الدولي، وتنظيم المعارض المتخصصة والعامة والمنفردة للدول في مركز اكسبو الشارقة، بل وتم اطلاق مدينة اكسبو الشارقة التي تفضل صاحب السمو حاكم الشارقة بتخصيص أراضيها ذات الموقع المتميز لاقامة مراكز ومعارض تجارية دائمة للدول منها الآن مصر والهند والصين والولايات المتحدة الأمريكية ورومانيا، لتمثل حلقة اتصال وتواصل ونقطة تعارف وترويج وتسويق للاستثمار والتجارة ليس فقط على مستوى دولة الإمارات، بل الى آفاق آرحب إقليمياً ودولياً .
وأكد ترحيب الشارقة ودعم ومساندة الغرفة لتدارس مشروع اقامة مركز تجاري دائم لإقليم كردستان في الشارقة تعزيزاً للتعاون المشترك، ولإفساح المجال أمام القطاع الخاص للوجود في السوق الإماراتي المنفتح على الأسواق العالمية والاستفادة من الفرص الاستثمارية في مجالات التصنيع والتجارة والعقارات والسياحة والخدمات التعليمية والإعلامية وغيرها، ومن جانب آخر وعلى القدر نفسه من الاهتمام والحرص، فإن الغرفة عازمة على البحث عن إمكانية وآلية تنفيذ اقتراح اقامة
مركز تجاري ومعرض دائم للشارقة في أربيل،
إدراكاً بجدوى هذا الاقتراح في توسيع التعاون المشترك في العديد من المجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، ولبناء وتطوير علاقات استثمارية مع الأشقاء في العراق، انطلاقاً من أربيل، مع العمل أيضاً على تفعيل تنفيذ بنود مذكرات التفاهم التي وقعتها الغرفة مع اتحاد غرف تجارة وصناعة كردستان لخدمة ولمصلحة الأعضاء المنتسبين ومجتمع الأعمال في الإمارة والإقليم .
وأعقب ذلك توقيع اتفاقية تعاون وتفاهم بين الطرفين، وقعها عن الغرفة أحمد المدفع، فيما وقعها من الجانب الكردستاني، أحمد ريكاني رئيس اتحاد المستثمرين بالإقليم التي تهدف إلى تعزيز مجالات التعاون وسبل تنميتها بما يسهم في تعزيز أواصر العلاقات الثنائية، وتقديم خدمات متبادلة، وتوفير المعلومات والبيانات التي تسهم في تسهيل أعمال الطرفين .
كما نصت بنود المذكرة على العمل المشترك في برنامج الزيارات المتبادلة وحث رجال الأعمال والمستثمرين على الاستفادة من المزايا والحوافز التي يوفرها كل طرف