إفتتح معالي وزير الصحة في حكومة إقليم كوردستان، الدكتور ريكوت حمه رشيد، في مركز معرض أربيل الدولي معرض ومؤتمر "ميديكير العراق – أربيل 2014"، المعرض والمؤتمر الدولي الخامس للرعاية الصحية الشاملة ، الذي تقيمه الشركة الدولية للمعارض – العراق (IFP Iraq) بين 26 و 28 مايو الحالي برعاية وزارة الصحة في حكومة إقليم كوردستان، ودعم وزارة الصحّة العراقية، و الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية (كيماديا).
وقد حضر حفل الإفتتاح إلى جانب معالي الوزير رشيد، كل من المشرف العام على مركز معرض أربيل الدولي، عبد اللّه عبد الرحيم، الناطق الرسمي في الحكومة العراقية، زياد طارق، مدير عام وزارة الصحة في منطقة الكرخ، الدكتور حسن باقر، معاون مدير عام شركة "كيماديا"، أحمد رحيم، بالإضافة إلى محافظ أربيل، نوزاد هادي، وكبار المسؤولين في الوزارة والهيئات الرسمية المعنية بالقطاع الصحي، إضافة إلى مسؤولي الرعاية الصحية في الحكومة العراقية المركزية، وعدد من دول الجوار، فضلاً عن عدد من الديبلوماسيين وكبار الشخصيات، وحشد من الصحافيين وممثلي وسائل الإعلام.
وقد أدلى الوزير رشيد بكلمة أشار فيها إلى أهمية إفتتاح المعرض في هذا التوقيت، خاصةً وأن القطاع الصحي يشهد تطوراً كبيراً في اقليم كوردستان. وقال: "إنّ العام 2014 يشهد مزيداً من المبادرات لتعزيز الشراكة بين وزارة الصحّة والقطاع الخاص لزيادة عدد المستشفيّات، وتطبيق النظم الإلكترونية لإدارة نظام الخدمات الصحّية، ووضع نظام للتأمين الصحّي"، مضيفاً أنّه "يمكن للشركات الأجنبية أن تلعب من خلال خبراتها وإمكاناتها دوراً كبيراً في مجالات إدارة المستشفيات، وإصلاح النظام الصحّي، وتطوير برامج التأمين، وتنظيم الشراكة مع القطاع العام، وهي مجالات تقوم وزارة الصحّة بالتعاقد مع شركات، ومنظّمات، وخبراء أجانب للعمل على تطويرها. لهذا من المهمّ أن نرى هذه المشاركة الدولية في المعرض."
من جهته قال مدير الشركة الدولية للمعارض في العراق فادي درويش أنّ "معرض ميدي كير قد تحوّل من معرض تجاري للمعدّات والمستلزمات الطبّية، إلى حدث صحّي شامل يغطّي النواحي التجارية والعلمية والمعرفية عن طريق العمل المتواصل دورةً بعد أخرى لرفع مستواه التخصّصي من خلال الفعاليات والنشاطات المتزامنة التي تقام خلال فترة المعرض."
وأشار درويش إلى أنّ "دورة هذا العام تشهد إقامة "اللقاء السنوي الرابع لأطباء الأسنان في العراق"، الذي تنظّمه كل من شركة "الأسس" العراقية للمؤتمرات الطبية، وشركة "كاب" الإستشارية برعاية نقابة أطباء الأسنان في إقليم كوردستان، وتعقد خلاله 12 ندوة، و7 ورش عمل تغطّي التقنيّات والعلاجات الحديثة لعلاج وتجميل الأسنان، ويشارك في اللقاء خبراء بارزين من خارج العراق، ويتوقّع أن يحضره أكثر من 1500 طبيب أسنان من مختلف المحافظات العراقية، بعدما شارك في اللقاء الثالث العام الماضي أكثر من 1250 طبيب."
كذلك لفت درويش إلى حدث جديد يقام بالتزامن مع المعرض هذا العام، وهو "مؤتمر مستقبل الرعاية الصحّية في العراق الذي يقام بالتعاون مع شركة "اللقاءات والمؤتمرات المتطوّرة" (ACM)، والمخصّص لبحث ومناقشة الفرص والتحدّيات المصاحبة لهيكلة، وبناء، والمحافظة على قطاع الرعاية الصحية الأولية في العراق. وتشارك فيه مجموعة واسعة من المنظّمات الدولية الرائدة، وعلى رأسها منظّمة الصحّة العالمية (WHO)."
وتابع درويش قائلاً "تطوّر معرض ميديكير العراق – أربيل منذ إطلاقه في العام 2010 ليغدو محطّة أساسيّة لتغطية الطلب المتصاعد على المعدّات والتجهيزات الطبيّة في العراق بفضل الإستثمارات الكبيرة والإنفاق الحكومي المتزايد لتطوير القطاع الصحي، وبفضل الدعم الذي حظي به منذ البداية من كافة الجهات الرسمية المعنية، جامعاً مجموعة كبيرة من شركات الرعاية الصحية، ومقدّمي الخدمات، والمستشفيات العالمية، والإتحادات التجارية، والمنظمات الإقليمية والدولية، ورجال الأعمال، وسواهم من الأطراف الفاعلة في القطاع محلياً وعالمياً للتواصل والبحث في مجالات التعاون والشراكة المحتملة، حيث تشارك في دورة هذا العام أكثر من 220 شركة من 19 دولة."
وبما يتلاقى مع خطط وزارة الصحّة في حكومة إقليم كوردستان بتطوير مستوى الخدمات الصحّية في الإقليم، سيضم المعرض تشكيلة واسعة جداً من معدات ومنتجات الرعاية الصحية، والخدمات والحلول الطبية المختلفة، والتي تغطي إحتياجات المستشفيات، والعيادات، والمراكز التخصصية، والمختبرات، وسواها من المرافق الطبية. وسيتسنى لزوار المعرض من المتخصصين والعاملين في المجال الطبي أن يتعرفوا إلى العديد من الخدمات والتقنيات الطبية الحديثة التي تدخل أسواق العراق للمرة الأولى، فضلاً عن مجموعة من الخدمات المرتبطة كبرامج التأمين الصحي، وبرامج التعليم والتأهيل، وسواها الكثير.
وقد لفت السيّد أحمد رحيم في كلمته إلى ما يمثّله المعرض من فرصة تجارية هامة نتيجة الحضور العريض للشركات الدولية المهتمة بدخول الأسواق العراقية من خلال وكلاء وموزعين وشراكات محلية، واصفاً الحدث بأنّه "قناة وصل مباشرة بين الشركات الدولية والمحلية وأصحاب القرار في القطاع المحلي."
وقال رحيم أنّ المعرض "يعتبر فرصة فريدة للتعرف على أحدث التقنيّات الطبية العالمية وتطبيقاتها"، مشيراً أيضاً إلى أنّه "يتيح بما يتضمنه من لقاءات وفعاليات مجالاً خصباً لتفهّم الإحتياجات الحقيقية في العراق من الخبرات والإمكانات الطبية، خصوصاً مع وجود الرغبة لدى المسؤولين في التطوير لمجاراة المستويات الدولية."
ويتوقع المنظمون أن يستقطب المعرض ما يقرب من 10 آلاف زائر من الخبراء والمتخصصين من القطاعين العام والخاص، حيث سيتاح لهم أن يلتقوا بمجموعة كبيرة من الشركات ومزودي الخدمات الصحية المجتمعين تحت سقف واحد، بما يوفّر بيئة أعمال مميّزة لا يوفرها أي حدث تجاري أو تخصصي آخر في القطاع الصحي في العراق.
إشارة إلى أن المعرض يفتح أبوابه من العاشرة صباحاً حتى السادسة مساءً يومياً بين 26 و 28 مايو 2014.
ifpinfo