عقدت الشركة الدولية للمعارض IFP Group يوم أمس الإثنين مؤتمراً صحافياً في مرفأ بيروت، أعلنت من خلاله إطلاق الدورة التاسعة من معرض بيروت الدولي لليخوت Beirut Boat 2014، الذي تنظّمه الشركة بالتعاون مع هيئة معارض دوسلدورف الألمانية (Messe Düsseldorf) تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال سليمان، في الحوض الأول من مرفأ بيروت بين 14 و 18 أيار الحالي، وذلك بحضور حشد من مندوبي وسائل الإعلام، وممثلي شركات الصناعات البحرية في لبنان والمنطقة، وعدد من الديبلوماسيين ورجال الأعمال.
وقد إستهل عضو مجلس إدارة الشركة الدولية للمعارض، السيد إدوارد عون المؤتمر بالترحيب بالحضور، ملقياً كلمة إستعرض فيها مسيرة المعرض في ضوء واقع أسواق الصناعات البحرية في المنطقة، والإمكانات التي تميّز لبنان على هذا الصعيد.
عون
وقال عون: " لطالما عملنا في الشركة الدولية للمعارض (IFP Group) وفق مفهوم أن النجاح إستمرارية، وبعد ثماني دورات، صار يُنظر إلى المعرض إقليمياً ودولياً على أنّه يمثّل فخر قطاع السياحة البحرية في لبنان، وموعداً ينتظره بفارغ الصبر هواة ومحبي نمط الحياة البحرية. وبعدما سجّلت دورة العام 2012 نجاحاً باهراً، بتنا أمام إستحقاق تهيئة أفضل الظروف الممكنة لناحية المساحة والمرافق والخدمات المحيطة التي تسمح بنمو المعرض في ظل الإقبال المتزايد الذي نشهده من قبل العارضين. ولذلك كان القرار بنقل المعرض إلى مرفأ بيروت، في خطوة نوعيّة تجمع بين الناحية التجارية للمرفأ والناحية السياحية للحدث، بحيث يستفيد المعرض من موقع المرفأ وتسهيلاته ليعزّز موقعه أكثر على الخارطة البحريّة في المنطقة"، لافتاً إلى أنّ "إنتقال المعرض إلى وسط بيروت سوف يرفع بشكل كبير من قدرته على إستقطاب الزوّار، حيث لا يخفى على أحد أنّ وسط العاصمة هو وجهة الأعمال، والترفيه، ونمط العيش الفخم في آن واحد. وهذه كلها عناصر سيستفيد منها المعرض ليتطوّر على الصعيدين التنظيمي والتجاري."
وأضاف عون: "منذ إنطلاقته، شكّل المعرض إضافةً كبيرةً على القيمة السياحية للبنان نظراً لحيوية القطاع الترفيهي البحري كرافد رئيسي لعوائد القطاع السياحي، وكونه يشكل إضافة مكملة لقطاع السياحة اللبنانية، حيث تستقطب الشواطئ اللبنانية أعداداً كبيرة من هواة المراكب والنشاطات البحرية وخاصة من الدول العربية لتمضية إجازاتهم الموسمية أو السنوية في الموانئ اللبنانية، وقيام العديد من مالكي اليخوت الفاخرة برسيها فيها على مدى أيام العام، والإبحار فيها أو نقلها إلى أوروبا صيفاً نظراً للميزات التنافسية التي يتمتع بها لبنان وتجعله مقصداً مميزاً على هذا الصعيد."
وأشار عون إلى أنّه "وبالرغم من جميع الظروف المحيطة بنا في المنطقة العربية، كان القرار المشترك بيننا كمنظّمين وشركاء ورعاة وعارضين وبقيّة أهل القطاع بتنظيم المعرض هذا العام لأنّنا جميعاً نؤمن أنّ لبنان يبقى الوجهة الأبرز في المنطقة لجميع شركات اليخوت والقوارب وصناعة الرياضات البحرية العالمية التي تبحث عن فرص في أسواق الشرق الأوسط الناشئة."
وختم عون كلمته بتوجيه الشكر لفخامة الرئيس العماد ميشال سليمان على رعايته للمعرض، ولجميع من ساهم في تحقّق إنتقاله إلى مرفأ بيروت من وزارات وإدارات رسميّة معنية، وللرعاة في شركة "مازاراتي" الغنيّة عن التعريف، وساعات Ulyssee Nardin الفخمة، وفندق "ريفييرا"، ، والشركاء الإعلاميين.
معرض متميّز
ويعدّ معرض بيروت الدولي لليخوت واحداً من أبرز المعارض في قطاع الملاحة الترفيهية في منطقة الشرق الأوسط بالنظر إلى توفّر مجموعة من العوامل التي تعزّز أهميّة المعرض، بدءاً من موقع بيروت على المتوسطـ، وتراثها البحري العريق، وجاذبيتها العصرية، وصولاً إلى كون المدينة تشكّل سوقاً واعدة ونامية لشركات الصناعات البحرية العالمية، حيث تمثّل نقطة لقاء لهم بكبار المشترين من الأثرياء العرب. كما تبرز مسألة أخرى تشكّل عنصر تميّز للمعرض عن سواه من المعارض المشابهة في المنطقة، ألا وهي تنظيم المعرض بالتعاون مع هيئة معارض دوسلدورف (Messe Düsseldorf) الرائدة عالمياً في مجال تنظيم هذا النوع من المعارض، والتي تنظم معرض Boot Düsseldorf، أحد أضخم المعارض البحرية في العالم على الإطلاق.
ويلعب المعرض دوراً هاماً كمنصّة تجمع بين أطراف القطاع، ويُفرد لهم المساحة لبحث إهتماماتهم المشتركة وسط بيئة تتمتّع بكل مقوّمات الرفاهية والخصوصية. لكنّ المعرض لا يكتفي بذلك فحسب، بل يوفّر للعارضين والزوّار على حد سواء بيئة أعمال شاملة تغطي كافة قطاعات الملاحة والحياة البحرية لا اليخوت والقوارب فحسب، حيث يمكن لبقية هواة نمط الحياة البحرية أن يجدوا في المعرض كل ما يستهويهم من معدات وإكسسوارات الرياضات البحرية المختلفة، وهذا بدوره قطاع يشهد نمواً أكيداً، وإهتماماً متزايداً من قبل الشركات الدولية لمواكبة هذا النمو.
وفي تفاصيل المعرض هذا العام بحسب ما ذكرت مديرة المعرض في الشركة الدولية للمعارض (IFP Group)، ريان عماد، "تضم مساحة العرض المائية في الحوض الأول أبرز المنتجين العالميين لليخوت والقوارب الذين سيقدّمون أحدث ما توصلت إليه إبتكاراتهم من اليخوت الفاخرة وقوارب النزهة والصيد من أرقى الموديلات، ومن جميع الأسماء المرموقة عالمياً بلا إستثناء، حيث تشارك في المعرض حوالي 200 علامة تجارية رائدة تمثّل أكثر من 10 دول هي أسبانيا، وألمانيا، والإمارات العربية المتّحدة، وإيطاليا، والبرازيل، وتركيا، وسويسرا، وقبرص، ولبنان، ومصر، واليونان. فيما تشهد مساحة العرض البرية مشاركة عدد من الشركات المشهود لها في عالم الصناعات البحرية التي تقدّم معدات وإكسسوارات الرياضات البحرية المختلفة من ملابس ومعدات للغوص والصيد والتزلج على المياه، وكل ما يرتبط برفاهية نمط العيش البحري، من الأزياء والإكسسوارات، والمجوهرات والساعات، وغيرها الكثير."
وتوقّعت عماد أن يستقطب المعرض على مدار أيامه الخمسة أكثر من 25 ألف زائر من لبنان والمنطقة العربية، "حيث تقوم الشركة بالإستفادة من إنتشارها الإقليمي الواسع ومكاتبها التمثيلية في عدد من دول المنطقة بدعوة الزوّار من كبار الشخصيّات من الإمارات العربية المتّحدة، وقطر، والعراق، والمملكة العربية السعودية، وغيرها لحضور المعرض"، مشيرةً إلى أنّه قد تم تخصيص "صالة لكبار الشخصيات برعاية بنك عودة تتمتّع بكل مقوّمات الرفاهية والخصوصية ليتاح لهم بحث الأعمال بهدوء، أو الإسترخاء والتمتع بأجواء المعرض."
ختام المؤتمر كان مع دعوة إلى جميع محبي اليخوت والقوارب، وكذلك إلى هواة ومحترفي الرياضات البحرية، لزيارة المعرض، وإستكشاف عالم من الفخامة والرقي، والتمتع بتجربة مثيرة في أجواء من الرفاهية والمرح.
ifpinfo