قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور محمد حامد ان الاستراتيجية الوطنية الشاملة لقطاع الطاقة في المملكة تهدف الى خفض استهلاك الطاقة بحدود 20% عام 2020 مقارنة مع مستوياته في العام 2007 من خلال تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على الاستيراد وتحسين كفاءة الطاقة.
واضاف خلال افتتاحه فعاليات ندوة «واقع الطاقة بين الاستهلاك والترشيد في الوطن العربي» التي عقدتها لجنة الطاقة في اتحاد المهندسين العرب بالتعاون مع نقابة المهندسين في جامعة عمان الاهلية ان زيادة استهلاك الطاقة في ظل الصعود الحاد لاسعار النفط الخام والمشتقات النفطية في الاسواق العالمية يفرض على كثير من الدول العربية وضع هذا الملف على اساس قائمة التحديات التي عليها مواجهتها.
واشار د.حامد الى ان الاردن يستورد اكثر من 97% من مجمل احتياجاته من الطاقة، وان كلفة الطاقة المستوردة العام الماضي بلغت حوالي 4.6 مليار دينار، مشكلة 21% من الناتج المحلي الاجمالي.واوضح ان الاردن يواجه معدلات نمو سنوية مرتفعة في الطلب على الطاقة الاولية قياسا بالمستويات العالمية بلغت 5.5%، وبلغ حجم الاستهلاك الكلي من الطاقة الاولية العام الماضي 8 ملايين طن مكافىء نفط، وان نصيب الفرد من استهلاك الطاقة لذات العام 1250 كلغم مكافيء نفط، كما بلغ حجم استهلاك المملكة من الكهرباء عام 2012 حوالي 14275 ج.و.س،ونصيب الفرد من استهلاك الكهرباء 2230 ك.و.س وهي مستويات تزيد عن مثيلاتها في الدول النامية.ولفت د. حامد الى ان زيادة الطلب على الطاقة الاولية لم تكن في القطاعات التي تساهم بشكل اكبر في النمو الاقتصادي كالقطاع الصناعي.
من جانبه قال نائب نقيب المهندسين م.ماجد الطباع ان الطلب على الكهرباء في الدول العربية يزيد بمعدل يقارب ثلاثة اضعا فمعدل الزيادة العالمية.واضاف ان مايزيد على 99.5% من سكان المملكة يتمتعون بخدمة التيار الكهربائي مقارنة ب 67% في العام 1975، وهو مؤشر على الزيادة الكبيرة التي طرأت على الاستهلاك نتيجة النمو الهائل والتطوير الكبير الذي شهدته المملكة.واكد م. الطباع على ضرورة ان تقوم الادارات العليا والمجالس التي تضع الخطط الاستراتيجية الوطنية ترشيد الاستهلاك على سلم اولوياتها.
من ناحيته قال رئيس اللجنة التحضيرية للندوة وزير الطاقة والثروة المعدنية الاسبق م. وائل صبري ان الندوة والتي تعقد على مدى يومين تناقش 16 ورقة علمية مقدمة من ثماني دول عربية هي السعودية والعراق والكويت وسوريا وفلسطين وليبيا ومصر بالاضافة الى الاردن.وقال رئيس لجنة الطاقة في اتحاد المهندسين العرب د. محمد زهيرة ان الهدف من الندوة بحث واقع الطاقة في الوطن العربي واقتراح الحلول المناسبة لترشيد الاستهلاك وتعديل من نسبة الفاقد في الشبكة.وفي نهاية حفل الافتتاح الذي اداره م. عبدالستار الزعتري قدم الوزير الاسبق الدكتور هشام الخطيب ورقة عمل رئيسية في افتتاح الندوة.
© Al Dustour 2013