حقق قطاع الطاقة والصناعة بالدولة إنجازات معتبرة سواء على مستوى المشاريع والأنشطة المرتبطة بالنفط والغاز أو البنية التحتية للصناعة، فقد أنهت وزارة الطاقة والصناعة جميع أعمال البنية التحتية لمنطقة الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وقامت بتشغيل جميع الخدمات اللازمة للمنطقة، وخصصت أراضي صناعية لأكثر من 576 مشروعا حتى الآن.
كما أصدرت الوزارة 266 ترخيصا صناعيا لإقامة مشاريع صناعية جديدة وتوسعة وتطوير مشاريع صناعية أخرى فضلا عن تعديل الوضع القانوني لمشاريع صناعية قائمة، وغيرها، وبلغ إجمالي رأس المال المستثمر في مشروعات الإقامة والتوسعة وتعديل الوضع نحو 17.3 مليار ريال، من شأنها أن توفر 12 ألفا و177 فرصة عمل جديدة.
وفيما تم إصدار 358 موافقة مبدئية، وتسجيل 38 مشروعا صناعيا سبق لها الحصول على تراخيص صناعية، بلغ رأس المال المستثمر 847.8 مليون ريال، بينما بلغ عدد العمالة فيها 2513 فردا ما بين إداري وفني وعامل.
وبلغ إجمالي عدد شهادات الإعفاء التي قدمها قسم الحوافز الصناعية نحو 16524 شهادة، فيما وصل إجمالي قيمة المواد الأولية والمعدات المعفاة 7.3 مليار ريال، وبلغ عدد المنشآت المستفيدة من الإعفاء 398 منشأة.
كما بلغ عدد القرارات الوزارية الصادرة في عام 2013 والربع الأول من عام 2014 نحو 53 قرارا بإعفاء مدخلات المشاريع الصناعية من الرسوم الجمركية، ووصل عدد المنشآت التي حصلت على حافز الكهرباء بأسعار تشجيعية 13 منشأة.
الرقابة الصناعيّة
وفي مجال الرقابة الصناعية تمت معاينة وتدقيق حوالي 531 مصنعا وعمل تقارير حول المنتجات وإعداد رسائل لأصحاب المصانع التي بدأت الإنتاج لحثها على التسجيل في السجل الصناعي .. كما تم إعداد تقرير حول المنتجات والمعدات والمواد الخام، فضلا عن التأكد من أن أصحاب المشاريع قد استخدموا المزايا الصناعية والإعفاءات والمعدات بالشكل المطلوب، فيما تستهدف الوزارة في هذا الإطار معاينة 550 مصنعاً في العام 2014.
وقد حققت وزارة الطاقة والصناعة في مجال إدارة التنمية الصناعية جملة من الإنجازات من بينها دراسة بشأن قطاع الصناعات المعدنية بالتعاون مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك)، وأخرى حول تدوير المخلفات في دولة قطر بالمشاركة مع بنك قطر للتنمية إلى جانب تحديث 50 فرصة عمل لملفات مشروعات استثمارية صناعية بالتعاون مع قطر للبترول، وشركة (بان ماريتيم) الاستشارية.
وإلى جانب ذلك أعدت الوزارة تقرير متابعة داخلية لتنفيذ استراتيجية الوزارة للتنمية الصناعية طبقا لاستراتيجية قطر الوطنية 2011-2016، واشتركت في مراجعة تنفيذ تلك الاستراتيجية مع فريق التنويع الاقتصادي وتنمية القطاع الخاص بوزارة الاقتصاد والتجارة.
وفيما يتعلق بقطاع النفط ومشاريعه المختلفة شكلت الإنجازات التي حققتها "قطر للبترول" وشركاتها التابعة إضافة جديدة لقطاع الطاقة بالدولة، حيث تم خلال الآونة الأخيرة افتتاح مشروع الهيليوم 2 الذي بلغت تكلفته 1.53 مليار ريال وجعل قطر واحدة من أكبر منتجي الهيليوم على مستوى العالم.
ويشتمل مصنع هيليوم 2 على تقنيات بالغة التعقيد والتطور لاحتجاز واستخلاص وتكرير الهيليوم الخام من ستة خطوط عملاقة لمعالجة الغاز الطبيعي المسال، وقد قامت "راس غاز" بإدارة مشروع الأعمال الإنشائية لمصنع هيليوم 2 والتي امتدت على مدار عامين، وتقوم حالياً بتشغيل المصنع الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.3 مليار قدم قياسي مكعب سنوياً.
وقد ضاعف مصنع هيليوم 2 الطاقة الإنتاجية لمصنع هيليوم 1، حيث تبلغ القدرة الإنتاجية السنوية للمصنعين معاً ملياري قدم قياسي مكعب سنوياً.. ومن المنتظر لها أن تفي بحوالي 25 بالمائة من إجمالي الطلب العالمي الحالي على الهيليوم السائل.
قطر للبترول
ومن بين الأمور التي حققتها قطر للبترول مؤخرا إرساء عقد الدراسة الأولية للأعمال الهندسية والتصاميم لمجمع الكرعانة للبتروكيماويات، وهو مشروع مشترك بينها وبين شركة شل قطر، ويشمل نطاقه مصنعا لتكسير البخار عالمي المقاييس يحصل على لقيم التغذية من مشاريع الغاز الطبيعي في قطر، ومصنعا لإنتاج 1,5 مليون طن سنويا من الجليكول أحادي الاثيلين باستخدام تقنية شل أوميجا، ووحدة لإنتاج 300 ألف طن في السنة من أولفين ألفا الخطي، و250 ألف طن في السنة من منتجات اوكسو.
كما قامت قطر للبترول وشركة وينترشال في وقت سابق من العام الماضي باكتشاف حقل غاز جديد في المنطقة 4 شمال، ضمن المياه البحرية القطرية في شمال دولة قطر، ووقعت في سياق آخر اتفاقية إنشاء مجمع متكامل لاستخراج مادة البيوتادايين، ومصنع لإنتاج اللدائن في مدينة رأس لفان الصناعية بين كل من قطر للبترول مع الشركتين اليابانيتين "زيون كوروبوريشن" و"ميتسوي ليميتد".
كما وقعت قطر للبترول في بداية العام الحالي، وشركة هوني ويل UOP، اتفاقية بحث علمي مشترك "بشأن عملية نزع ثاني أكسيد الكربون والمركبات الكبريتية من الغازات الطبيعية"، بغية معالجة الغازات الطبيعية وتحقيق مردود أكبر في عمليات صناعية لاحقة مثل ضخ الغاز الطبيعي في الأنابيب، وإنتاج الغازات البترولية السائلة، واستخلاص مكثفات الغاز الطبيعي، وتحويل الغاز إلى سوائل، وغيرها.
كما وقعت شركة قطر للصناعات الوسيطة "الوسيطة" اتفاقية شراكة مع المجموعة القطرية الكورية للصناعات الضوئية "QKLC"، في فبراير الماضي لإنشاء مرفق متخصص في تصنيع الصمامات الثنائية الباعثة للضوء "LED".
وبموجب اتفاقية الشراكة سيقوم الطرفان بتأسيس المشروع المشترك لتطوير الصناعات الضوئية، وذلك بإنشاء مصنع الصمامات الثنائية الباعثة للضوء "LED"، الذي تمتلك الوسيطة نسبة 75% من أسهمه، بينما تمتلك الشركة الكورية نسبة 25% الباقية، ومن المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية الأولية للمشروع إلى مائة وخمسة وخمسين ألف وحدة في السنة.
وسيتم إنشاء المشروع على مرحلتين، المرحلة الأولى تشييد مصنع "LED"، ويتوقع إنجازها في عام 2016، ومن ثم ستتبعها المرحلة الثانية التي تتضمن تركيب أجهزة تعبئة وتغليف رقائق الصمامات الثنائية الباعثة للضوء.
ومن بين الإنجازات التي تحققت في قطاع النفط إعلان قطر للبترول في مايو الماضي عن خطة لاستثمار أكثر من 40 مليار ريال في مشروع لإعادة تطوير حقل "بو الحنين" البحري الذي يقع على بعد 120 كيلومترا إلى الشرق من الساحل القطري.
ويعتبر هذا المشروع، الذي يمر حاليا بمرحلة الإعداد للدراسات الهندسية الأولية واحدا من أكبر المشاريع التي تديرها وتنفذها قطر للبترول ويهدف إلى إطالة عمر الحقل وزيادة إنتاجه من النفط إلى ضعف مستوياته الحالية.
إعادة تطوير
وتنفذ قطر للبترول حالياً برنامجاً لإعادة تطوير حقولها النفطية لضمان تحقيق مستويات إنتاج مستقرة، وقد تم إجراء دراسات رئيسية للمكامن والحقول، إضافة إلى عمليات مسح زلزالية، بهدف إعادة تقييم الاحتياطيات وتحديد مستقبل الإنتاج على المدى الطويل لكل حقل عبر توظيف تقنيات متطورة لاستخراج النفط، واستخدام أحدث ما قدمته التكنولوجيا الحاسوبية المتطورة لإعداد النماذج.
ويعكس حجم هذا الاستثمار ضخامة المشروع ومدى نطاقه الواسع الذي يتضمن إنشاء مرافق إنتاج بحرية مركزية، ومحطة برية جديدة لمعالجة سوائل الغاز الطبيعي في مسيعيد، إلى جانب تنفيذ عمليات حفر كبيرة لما يقارب 150 بئراً جديدة تمتد حتى العام 2028.
وتأتي عملية إعادة التطوير في إطار خطة شاملة يجري تنفيذها حالياً لزيادة كفاءة الحقول المنتجة، إضافة إلى تنفيذ برامج متعددة لحفر الآبار من أجل زيادة الاحتياطيات من النفط الخام في حقول مثل "بو الحنين" و"دخان".
من جهة أخرى يضع إنجاز (قطر غاز) المتمثل في تصديرها أكثر من 475 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال منذ العام 1997 عبر 3 آلاف و800 شحنة، الشركة التي أنشئت في العام 1984، في صدارة متسيدي هذه الصناعة إقليميا وعالميا.