برعاية وحضور معالي وزير البيئة، محمّد المشنوق، بدأت اليوم الأربعاء في 4 حزيران في مركز "بيال" للمعارض في وسط بيروت أعمال المؤتمر الدولي الثالث للتقنيات البيئية والإستدامة، والطاقة النظيفة، EcOrient 2014، الذي تقيمه على مدار يومين الشركة الدولية للمعارض (IFP Group) بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة في باريس (CCI)، بالتزامن مع المعرض التجاري الدولي التاسع عشر لمواد ومعدات وتقنيات البناء في لبنان والشرق الأوسط، "بروجكت لبنان 2014".
وتدعم المؤتمر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت وجبل لبنان، ونقابة المهندسين في بيروت، والمركز اللبناني لحفظ الطاقة، والجمعية اللبنانية للطاقة الشمسية، ومجلس لبنان للأبنية الخضراء، والجمعية الأميركية لمهندسي التدفئة والتبريد – فرع لبنان، والجمعية العربية للتنمية المستدامة.
وقد إفتتح المؤتمر بكلمة ترحيبية لرئيس مجلس إدارة الشركة الدولية للمعارض ومديرها العام، ألبير عون، تلتها كلمة نقيب المهندسين، المهندس خالد شهاب، قبل أن يتوجّه الوزير المشنوق إلى الحضور بكلمته التي أثنى خلالها على هذا النوع من الفعاليّات والمبادرات البيئية. لتنطلق من بعدها جلسات عمل المؤتمر التي سيصل عددها خلال اليومين إلى 6 جلسات عمل يطلّ من خلالها أكثر من 30 متحدّثاً من الخبراء الذين يمثّلون كبرى منظمات حماية البيئة، والمؤسسات الرائدة في مجال الطاقة النظيفة والبديلة، إضافة إلى مندوبين من مؤسسات البحوث والدراسات البيئية، والمعاهد العلمية، بحضور المسؤولين في الهيئات الحكومية المعنية.
وقد خصّصت الجلسة الأولى لبحث "قانون البناء الأخضر في لبنان"، بإدارة نائب رئيس مجلس لبنان للأبنية الخضراء، المهندس ربيع خير الله. حيث ناقش المهندس وسام طويل دور نقابة المهندسين في إرساء قانون أخضر للبناء، وعرض نائب رئيس بلدية بيروت، نديم أبو رزق، خطة البلدية وشركة "سوليدير" للإستدامة في المدينة، فيما أضاء مدير التخطيط المدني في وزارة الأشغال العامة والنقل، إلياس الطويل، على قضية تبنّي المعايير الخضراء.
أمّا الجلسة الثانية من فعاليّات اليوم الأول من المؤتمر فناقشت مسألة لا تقل أهميّة عن الأولى، وهي "مستقبل تصميم المباني المستدامة في لبنان"، وأدارها عضو مجلس لبنان للأبنية الخضراء، زياد حدّاد، وشارك فيها الخبير البيئي، أنطوان شعيا، ومستشار البناء الأخضر، الدكتور أنطوان دحدح، ورئيس مجلس لبنان للأبنية الخضراء، آرام يريتزيان.
وكان ختام اليوم الأول مع جلسة العمل الثالثة التي حملت عنوان "الدور الهندسي الجديد للتقنيات الكهروضوئية"، وأدارها الرئيس السابق وعضو مجلس إدارة الجمعية اللبنانية للطاقة الشمسية، المهندس وليد البابا، وشارك فيها الخبير البريطاني، جايمس كاس، والباحث في مختبر الطاقة الشمسية السويسري (LESO)، الدكتور أندرياس شولر. وقد عرض البروفسور علي سلطان في ختام الجلسة دراسة حالة لتوليد الطاقة من خلال 400 متر مربع من الألواح الشمسية في منطقة مينا الحصن في بيروت.
أما اليوم الثاني من المؤتمر، الخميس 5 حزيران، فسيتناول بعضاً من العناوين الحيوية والمؤثرة في تطور قطاع الطاقة البديلة والمتجدّدة في الشرق الأوسط، حيث تعقد أيضاً ثلاث جلسات لمناقشة عناوين "مواضع القوة والضعف، والفرص والتحديات في سوق الطاقة الشمسية الكهروضوئية في لبنان"، و"الثقافة الخضراء في التعليم"، و"الطاقة النظيفة لإنقاذ مدن حوض المتوسّط".
وتحتل الجلسة الثالثة تحديداً أهميّة كبيرة لكونها تمثّل ترجمة لمبادرة مشروع "توفير طاقة نظيفة لمدن البحر المتوسط" التابع للإتحاد الأوروبي. فإنسجاماً مع أهدافه في دعم السلطات المحلية والبلدية، والمساهمة في دمج البلديات والمحليات في عملية إعداد ووضع السياسات ذات التأثير المباشر عليهم، يقوم مشروع "توفير طاقة نظيفة لمدن البحر المتوسط" (CES-MED) بعقد هذه الجلسة خصّيصاً لرؤساء وأعضاء البلديات. وسيقوم المشروع بتغطية كلفة رسوم التسجيل لحضور المؤتمر، والمواصلات، للراغبين بالحضور من مختلف بلديّات لبنان.
ifpinfo