أكد اتحاد الجمعيات الفلاحية العراقية أن تفعيل مشاريع الثروة الحيوانية في العراق سيوفر أكثر من مليار دولار سنوياً للعراق، في حين أوضحت نقابة المهندسين الزراعيين أن تنمية الثروة الحيوانية تتطلب مشاريع حقيقية، أشارت وزارة الزراعة الى أنها بصدد تنفيذ مشاريع جديدة ومتطورة.
وقال نائب رئيس اتحاد الجمعيات الفلاحية العراقية عباس شيخان، ان "المجتمع الريفي يمثل نسبة كبيرة من سكان البلاد ويمكن توظيفه للنهوض بالانتاج الحيواني بعد انشاء صناعات تكاملية ترتبط بهذه المنتجات كمصانع الألبان التي تستقبل الحليب الخام ومصانع تعليب اللحوم البيضاء والحمراء"، مؤكداً أن "الثروة الحيوانية تمتاز بكونها ذات جدوى اقتصادية كبيرة ولا توجد مادة غير مفيدة في هذه المشاريع".
وأضاف شيخان أن "تفعيل هذه المشاريع يوفر للبلد اكثر من مليار ونصف المليار دولار سنوياً وهو ما يوازي تخصيصات استيراد بعض منتجات الثروة الحيوانية من خارج البلد"، داعياً الى "استثمار هذه الاموال محليا لتكون أكثر جدوى اقتصادية في تركيز دور الرأسمال محلياً".
من جانبه قال وكيل وزير الزراعة للشؤون الفنية مهدي ضمد القيسي، إن "الحكومة بشكل عام والوزارة بشكل خاص أبدت اهتماماً كبيراً طيلة السنوات الخمس الماضية بقطاع الثروة الحيوانية من خلال اطلاق القروض لعدد كبير من المزارعين والفلاحين لتنفيذ مشاريع تختص بالثروة الحيوانية فضلاً عن توفير منتجات الألبان المصنعة محلياً في الاسواق بدل الاعتماد على دول اقليمية في استيراد حاجة السوق منها".
ولفت القيسي الى "تواصل الاجتماعات مع الجهات ذات العلاقة للتباحث في آلية وضع ستراتيجية توفر بنى تحتية للنهوض بواقع الثروة الحيوانية التي في مقدمتها الوقوف عند مشروع استيراد ابقار الحليب عالي الانتاجية من مناشئ عالمية ذات سمعة جيدة في هذا المجال"، مؤكداً أن "التواصل يأتي بهدف العمل على ايجاد بيئة ملائمة لإنشاء مشاريع الثروة الحيوانية المتكاملة والتي تتطلب استثمارات كبيرة الأمر الذي يتطلب توفير عناصر جذب تساعد في تحقيق اهداف هذه المشاريع التي تحقق جدوى اقتصادية كبيرة للبلد".
بدوره قال عضو نقابة المهندسين الزراعيين وصاحب مشروع لتربية الدواجن جهاد عبد الله الكرعاوي، إن " المشاريع التي تحدثت عنها الوزارة تتطلب دعماً من خلال تقديم تكاليف هذا المشروع كاملة كقرض يقدم الى المزارعين الراغبين باعتماد هذه التجربة التي حققت نجاحاً كبيراً في اغلب دول العالم"، مبيناً أن "تنمية الثروة الحيوانية تتطلب مشاريع حقيقية يتم تبنيها في دول اقليمية ومشروع استيراد الابقار تمت دراسته من قبل خبراء في هذا المجال لبيان مدى الجدوى الاقتصادية له".
وشدد الكرعاوي على "اهمية العمل باتجاه التفكير في مشاريع متكاملة للثروة الحيوانية يتم انشاؤها في جميع المدن لتوفير أكبر عدد من فرص العمل لاسيما أن عدداً كبيراً من المزارعين يملكون خبرة كبيرة في التعامل مع هكذا مشاريع"، مبيناً ان "التجارب السابقة اثبتت نجاحاً كبيراً حيث كان البلد يملك اكثر من محطة أبقار كبرى في مختلف مدن البلاد لكنها تعرضت للسلب والنهب والدمار".
وطالب الكرعاوي الجهات ذات العلاقة بـ "ضرورة التواصل مع الاطباء البيطريين في دول العالم المتقدم في هذا المجال لصقل الخبرات المحلية في تلك الدول ونقل التكنولوجيا المتقدمة الى البلد".