صادق مجلس الوزراء اليمني على اتفاق للتعاون مع الإمارات في مجال الكهرباء والطاقة للعاصمة الموقتة عدن، والذي لم تُعلن تفاصيله رسمياً. ووقّع الاتفاق نيابة عن الحكومة اليمنية وزير الكهرباء والطاقة عبدالله محسن الأكوع، وعن حكومة الإمارات المدير العام لـ «صندوق أبوظبي للتنمية» محمد سيف السويدي.
وعقدت الحكومة اجتماعاً استثنائياً في عدن برئاسة رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، لمتابعة الأوضاع الخدمية في المناطق المحرّرة، وعلى رأسها محافظة عدن، والجهود المبذولة لتعزيزها، بما في ذلك التخفيف من انقطاع الكهرباء وتوفير المياه والمشتقات النفطية وغيرها.
وقال مصدر حكومي لـ «الحياة» إن «مجلس الوزراء كلّف الوزارات والجهات المختصة باتّخاذ الإجراءات اللازمة والشروع في متابعة تنفيذ الاتفاق مع المعنيّين في صندوق أبوظبي للتنمية، لما لذلك من أهمية قصوى في تخفيف معاناة المواطنين نتيجة العجز الحالي في توليد الكهرباء، خصوصاً في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة». وأشار إلى أن «المجلس ثمّن عالياً العلاقة الأخوية الوثيقة بين اليمن والإمارات ومسؤوليها الذين قرنوا مواقفهم الصادقة والداعمة لليمن وشعبه بالعمل والفعل الإيجابي».
وأكد المجلس أن «واجب الوفاء والإنصاف للتاريخ يقتضي الاعتراف بالدور الذي لعبته كل من السعودية والإمارات في قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، وأياديهما البيضاء في تقديم الدعم للحكومة والمساعدة الإنسانية للشعب اليمني في هذه الظروف الصعبة».
واعتبرت الحكومة أن «هذه المساعدة الكريمة من الأشقّاء في الإمارات لحل أزمة الكهرباء في عدن، دليل إضافي على الوقفة الأخوية الصادقة إلى جانب الشعب اليمني». واستمعت الحكومة إلى تقرير أعدته وزارة النفط والمعادن حول ما أنجز خلال الأيام الماضية على صعيد توفير المشتقات النفطية في السوق للمواطنين وتزويد المحطات بكميات من البنزين والديزل.
وأكد التقرير المقدّم من نائب وزير النفط أحمد سالم باصريح أن هناك انفراجاً تدريجياً في أزمة المشتقات النفطية في عدن، من خلال وصول عدد من السفن المحمّلة بالوقود ومنها مادة المازوت، مشيراً إلى إنزال كميات كبيرة من مادة البنزين إلى السوق، وستشهد الأيام المقبلة تفريغ الكميات الباقية.
وحضّ بن دغر على الاستمرار بمضاعفة الجهود لتجاوز هذه الأزمة وضمان عدم تكرارها، داعياً وزارة النفط ومكتبها في عدن و «شركة مصافي عدن» إلى الاستفادة العملية من الأحداث التي شهدتها بعض المحافظات خلال الأيام الماضية لجهة أزمة المشتقات النفطية.
وقال إن ذلك «يتضمّن أيضاً الوقود الخاص بمحطات توليد الكهرباء، وأهمية توفيره باستمرار لضمان ديمومة خدمتها في تزويد المواطنين بالكهرباء وتخفيف حدّة الانقطاع».
وبحثت «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» مع شركائها في اليمن في عملية تسليم الدفعة الأخيرة من مساكن «مدينة الشيخ خليفة» للمتضرّرين من السيول في محافظة حضرموت والتي تتألف من 607 وحدات سكنية بكلفة 110 ملايين درهم (30 مليون دولار).